[لعمق]:
  ورجل لَعْوَق، كجدْوَل* وهو القَلِيل العَقْلِ المَسْلُوسه.
  واللُّعاقُ كغُرابِ: ما بقيَ في فِيكَ من طعامٍ لعِقْتَهُ.
  يُقال: ما فِي فيَّ لُعاقٌ من طَعامِك. وقال اللّيثُ: هو ما بَقِيَ في فِيهِ من بَقِيّة ما ابتلَعَ. تقُولُ: ما فِي فيّ لُعاقٌ من طَعامِك، ومن فَضْلِك.
  واللَّعْوَقة: سُرْعة العَمَل وخِفَّتُه ونَزَقُه فيما أُخِذ فيه من عمَلٍ، عن ابنِ دُرَيْدٍ(١).
  ورجلٌ وعِقٌ لَعِقٌ، ككتِفٍ: حَرِيص وهو إِتْباع له، كما في الصِّحاح.
  وقالَ اللَّيْثُ: لَعَقَهُ الدَّمِ، مُحَرَّكة أَحلافٌ من قُرَيْش.
  وقالَ غيرُه: هم بنُو عَبْد الدّارِ، وبنو مَخْزُوم، وبنو عدِيّ، وبنو سَهْم، وبنو جُمَح؛ سُمُّوا بِذَلِك لأَنَّهم تحالَفُوا فنَحَروا جَزوراً، فَلَعِقُوا من دَمها، أَو لأَنَّهُم غَمَسُوا أَيدِيَهم فِيهِ وهذا عن اللَّيْثِ.
  والْتُعِقَ لونُه، مَبْنِيّاً للمَفْعولِ: إِذا تَغيَّر نقله الصاغانيُّ.
  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  أَلْعَقَه إِيَّاه، ولَعَّقَه تَلْعِيقاً، عن السِّيرافِيّ.
  ورجل وَعْقةٌ لَعْقةٌ، أَي: نكِدٌ لئيمُ الخُلُق، وهو إِتباعٌ له.
  والمِلْعَقَة، بالكسرِ: ما لُعِقَ به، واحِدَةُ المَلاعِقِ.
  وفي المَثَل: «أَحمَقُ من لاعِقِ المَاءِ» وأَنشد الليثُ لمالِك بنِ أَسْماءَ بن خارِجةَ:
  وأَحْمَقُ مِمَّن يَلْعقُ الماءَ قالَ لي ... دَعِ الخَمْرَ واشْرَبْ من شَرابٍ مُعَسَّلِ(٢)
  وقال ابنُ فارِس: اللَّعُوقُ: أَقلُّ الزّادِ. يُقال: ما معنا إِلّا لَعُوقٌ، أَي: شَيءٌ يَسِيرٌ، وهو مجاز.
  ومن المَجازِ أَيضاً: أَلعَقَ النَّسَّاجُ الثوبَ: إِذا خَفَّف غَزلَه، كما في الأَساسِ.
  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  [لعمق]: اللَّعْمَق، كجَعْفر: الماضِي الجَلْدُ، ذَكَره صاحبُ اللِّسان، وأَهملَه الجَماعةِ.
  [لفق]: لَفَقَ الثَّوبَ يَلْفِقُه لَفْقاً: ضَمَّ شُقَّةً إِلى أُخْرَى فخَاطَهما كما في الصحاح.
  ولَفَقَ فُلانٌ الأَمرَ لَفْقاً: طَلَبَه فلم يُدْرِكْه، ويَفعَل ذلك الصَّقْرُ إِذا كَانَ على يَدَي رَجُلٍ، فإِذا أُرْسِلَ على الطَّيْرِ ضَرَبَ بجناحَيْه فسبَقَه الطّيرُ فلم يَصْطَدْ قيل له: قد لَفَق.
  وبه فُسِّرَ حَدِيثُ لُقْمانَ بنِ عاد: «خُذِي مِنِّي أَخِي ذا العِفاق، صَفّاقٌ لَفَّاق» فيمَنْ رَوَاه باللَّام، قاله شَمِر، وقد ذُكِر في «أ ف ق».
  واللِّفْقُ، بالكَسْرِ: أَحَدُ لِفْقَي المُلاءَةِ، وكِلتَاهُما لِفْقان ما دامَتا مَضْمُومَتَين(٣)، فإِذا تَبايَنا بعدَ التَّلْفِيقِ قيلَ: انفَتَق لِفْقُهُما، ولا يَلْزمُه اسمُ اللِّفْقِ قَبْل الخِياطَةِ. وفي الأَساسِ: فإِذا فُتِقَت الخِياطةُ ذَهَب الاسْمُ(٤).
  والتِّلْفاقُ، أَو اللِّفاقُ، بكَسْرِهِما: ثَوْبان يُلْفَقُ أَحدُهما بالآخرِ(٥). وقالَ ابنُ عبّادٍ: يُقالُ للشُّقَّتَيْن ما دامَتا مَلْفُوقَتَينِ: التِّلفاقُ. وقالَ الأَعْشَى:
  فيا رُبَّ ناعِيَةٍ منهُمُ ... تَشُدُّ اللِّفاقَ عَلَيْها إِزَارَا(٦)
  يَقول: أُعجِلتْ عن الائْتِزارِ، أَو عن لبس ثِيابِها فائْتَزَرَتْ به. وقالَ أَبو عُبَيْدة أَي من عِظَم عَجِيزَتِها تحْتاج إِلى ثَوْبَينِ.
  ويُروَى: «تَشُقُّ اللِّفاقَ».
  وفي نَوادِر الأَعرابِ: تأَفَّقَ بكَذا، وتَلفَّق به أَي: لَحِقَه.
  ومن المَجاز: تَلافَقُوا: إِذا تَلَاءَمَت أُمورُهم وأَحوالُهم.
  ولَفِقَ يَعْمَلُ كذا، بالكَسْرِ مثل: طَفِق بِمَعنى.
  ولَفِق الشَّيْءَ: أَصابَه وأَخَذَه، نَقَلَهُ الصّاغانِيُّ إِن لم يكن تَصْحِيفاً من لَقِفَه، بتَقدِيم القاف.
(*) في القاموس: «كجدول» بدل: «جدول».
(١) الجمهرة ٣/ ٣١٨.
(٢) في الأساس: «من نقاخ مبرّدِ».
(٣) في الأساس: «متضامّين» وفي التهذيب: «متضمّين».
(٤) في الأساس: ذهب اسم اللِّفْق.
(٥) انظر الجمهرة ٣/ ٣٨٨.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ٨٢.