تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شهر]:

صفحة 66 - الجزء 7

  وأَبو شَوْرٍ عَمْرُو بنُ شَوْرٍ، عن الشَّعْبِيّ.

  وعبدُ المَلِك بنُ نافِعِ بنِ شَوْرٍ، رَوَى عن ابن عُمَر.

  وشِيرَوَيهِ، بالكسر: جَدُّ محمَّدِ بن الحُسَيْنِ بنِ عليّ، حَدّث عن المُخلصِ، ذَكَرَه عبدُ الغافِرِ في الذَّيْلِ.

  وولَدُه أَبو بَكْرٍ عبدُ الغَفّار الشِّيرَوِيّ، مشهور عالِي الإِسنادِ، وهذا مَحَلُّ ذِكْرِه.

  وشَيْرانُ كسَحْبانَ: لقَبُ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ الدّرّاع، مات سنة ٢٨٦. ولَقبُ سَهْلِ بنُ مُوسَى القاضِي الرَّامَهُرْمُزِيّ، من شيوخ الطَّبَرانِيّ.

  وشِيرَانُ بن محمّدٍ البَيِّع شَيْخٌ للمالِينيّ.

  ومحمّدُ بنِ شِيرَانَ بنِ محمّدِ بن عبدِ الكَرِيمِ البَصْرِيّ، عن عبّاس الدُّورِيّ، وعنه زاهِرٌ السَّرَخْسِيّ.

  وعبدُ الجَبّارِ بنِ شِيرَانَ بنِ زَيْدٍ، رَوَى عنه أَبو نُعَيْم بالإِجازَة. وأَبو القاسم عليُّ بنُ عليِّ بنِ شِيرَانَ الوَاسِطيّ، وابنُ أَخِيه أَنْجَبُ بنُ الحسَنِ بنِ عليّ بنِ شِيرَانَ، وأَبو الفُتُوحِ عبدُ الرّحمنِ بنُ أَبي الفَوَارِسِ بنِ شِيرَانَ: حَدَّثُوا.

  والشَّاوِرِيَّة: قَرْيَةٌ بالصَّعِيدِ من أَعمالِ قَمُولَة، نُسِبَتْ إِلى بَنِي شاورٍ، نَزَلُوا بها، منها شيْخُنَا أَبو الحَسَنِ عليّ بن صالحِ بن مُوسَى السفاريّ الرّبعيّ المالِكِيّ نَزِيل فَرْجُوط، حدَّث عن أَبي العباسِ أَحمدَ بنِ مُصْطَفَى بنِ أَحمَدَ الإِسْكَنْدَرِيّ الزاهِد، وعن شيخِنَا محمّدِ بنِ الطَّيِّبِ الفاسِيّ بالإِجازَةِ.

  [شهر]: الشُّهْرَةُ، بالضَّمّ: ظهُورُ الشَّيْء في شُنْعَةٍ، حتى يَشْهَرَه النّاسُ، هكذا في المحكم والأساس⁣(⁣١) فقول شيخنا: القَيْدُ بالشُّنْعَةِ غيرُ معروف ولا يُعْرَفُ لغيرِ المصَنّف، محَلُّ تأَمُّلٍ، نَعمْ ذَكرَه الجَوْهَرِيّ من غير قَيْدٍ، فقال: الشُّهْرَةُ: وُضُوحُ الأَمْرِ.

  وقد شَهَرَه، كمَنَعَه، يَشْهَرُه شَهْراً.

  وشَهَّرَهُ تَشْهِيراً فاشْتَهَرَ، وشَهَّرَه تَشْهِيراً. واشْتَهَرَه فاشْتَهَرَ أَي، يُسْتَعْمَلُ لازماً ومُتَعَدِّياً، وهو صَحِيحَ قال:

  أَحِبُّ هُبُوطَ الوَادِيَيْنِ وإِنَّنِي ... لمُشْتَهَرٌ بالوادِيَيْنِ غَرِيبُ

  ويروى لمُشْتَهِرٌ بكسر الهاءِ.

  والشَّهِيرُ والمَشْهُورُ: المَعْرُوف المكانِ المَذْكُورُ، يقال: رجلٌ شَهِيرٌ ومَشْهُورٌ ومُشَهَّرٌ، قال ثَعْلَبٌ: ومنه قولُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ¥: «إِذا قَدِمْتُمْ عَلَيْنَا شَهَرْنا أَحْسَنَكُم اسْماً، فإِذا رَأَيْنَاكُم شَهَرْنا أَحْسَنَكُم وَجْهاً، فإِذا بَلَوْنَاكُم كان الاخْتِيَارُ».

  والشَّهِيرُ: النَّبِيهُ، ذكرَه الصاغانيّ.

  والشَّهْرُ: العَالِمُ، جَمْعُه شُهُورٌ، قال أَبو طالِبٍ يَمدَحُ رسولَ الله :

  فإِنّي والضَّوَابِحَ كلَّ يَوْمٍ ... وما يَتْلُو السَّفاسِرَةُ الشُّهُورُ

  قال الصاغانيّ: هكذا أَنشده الأَزهريّ لأَبي طالِبٍ، ولم أَجدْه في شعرِه.

  والشَّهْرُ: مِثْلُ قُلامَةِ الظُّفُرِ.

  وفي الحديث: «صُومُوا الشَّهْرَ وسِرَّه»، قال ابنُ الأَثير: الشّهْرُ: الهِلالُ، سُمِّيَ به لشُهْرَتِه وظُهوره، أَرادَ: صُومُوا أَوّلَ الشَّهْرِ وآخِرَه، وقيل: سِرُّه: وَسَطُه، ومنه الحديث: «إِنّمَا الشَّهْرُ تِسْعٌ وعِشْرُونَ» أَي إِنّ فائِدَةَ ارتِقَابِ الهِلَالِ لَيْلَةَ تِسْعٍ وعشرين: ليُعْرَفَ نَقْصُ الشَّهْرِ قَبْلَه.

  والشَّهْرُ: القَمَرُ، سُمِّيَ به لشُهْرَتِه وظُهُورِه، أَو هو إِذا ظَهَرَ ووَضَحَ وقارَبَ الكَمَالَ. وقال ابنُ سِيدَه: الشّهْرُ: العَدَدُ المَعْرُوفُ مِنَ الأَيّامِ، سُمِّيَ بذلك لأَنَّهُ يُشْهَرُ بالقَمَرِ.

  وفيه عَلَامَةُ ابتدائِه وانتهائه.

  وقال الزَّجّاج: سُمِّيَ الشّهْرُ شَهْراً لشُهْرَتِه وبَيانِه. وقال أَبو العَبّاس: إِنّمَا سُمِّيَ شَهْراً لشُهْرَتِه، وذلك أَن النّاسَ يَشْهَرُونَ دُخُولَه وخُرُوجَه.

  ج أَشْهُرٌ وشُهُورٌ، وقال اللَّيْث: الشَّهْرُ والأَشْهُرُ عَدَدٌ، والشّهُورُ: جماعةٌ.


(١) كذا، ولم يرد هذا المعنى في الأساس، والنص في التهذيب واللسان.