تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[يرس]:

صفحة 52 - الجزء 9

  ووَجْهٌ يَابِسٌ: قَلِيلُ الخَيْرِ، وهو مَجاز.

  وأَتَانٌ يَبْسَةٌ ويَبَسَةٌ: يَابِسَةٌ ضَامِرَة.

  وكَلَأٌ يَابِسٌ.

  ويَبِسَ ما بَيْنَهما: تَقَاطَعَا، وهو مَجازٌ، ومنه قَولُهُم: لا تُوبِسِ الثَّرَى بَيْنِي وبَيْنَكَ.

  وأُعِيذُكَ باللهِ أَن تُيَبِّسَ رَحِماً مَبْلُولَةً.

  وبَيْنَهما ثَدْيٌ⁣(⁣١) أَيْبَسُ، أَي تَقَاطُعٌ.

  والعِرْق اليَبِسُ⁣(⁣٢): الذَّكَرُ، حكاه اللِّحْيَانِيّ.

  ويَبِسَتْ الأَرْضُ: ذَهَب ماؤُهَا ونَدَاهَا.

  وأَيْبَسَتْ: كَثُرَ يَبَسُهَا.

  حَجَرٌ يابِسٌ، أَي صُلْبٌ.

  ورَجُلٌ يَابِسٌ ويَبِيسٌ: قَليلُ الخَيْرِ، وهو مَجاز.

  ويقال: سَكْرانُ يَابِسٌ: لا يَتَكَلّم من شِدّةِ السُّكْر، كأَنَّ الخَمْرَ أَسْكَتَتْه لحَرارَتِهَا، وحَكَى أَبو حنيفةَ، |: رجُلٌ يَابِسٌ من السُّكْر. قال ابنُ سِيدَه: وعندي أَنَّهُ سَكِرَ جِدّاً حتَّى كأْنَّه ماتَ فجَفَّ.

  وأَبُو مُحَمّدٍ عبدُ الله بنُ عَبْدِ الرّحمن العُثْمَانِيّ الإِسْكِنَدرَانِيّ، يُعْرَفُ بابن أَبِي اليَابِس: مُحَدِّثٌ مشهورٌ.

  ووَادِي اليَابِس: مَوضعٌ، قيل إِن منه يَخْرُج السُّفْيَانِيّ في آخِرِ الزَّمَانِ.

[يرس]:

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  يَرِيس، كأَمِير: لغة في أَرِيسَ، البِئْرِ المَأْثُورةِ، السابِقَة في أَرس، نَقَلَه شيخُنَا هكذا.

[يدس]:

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  أَبو يَدّاس، كشَدّاد: كُنْيَة جِدِّ البِرْزَالِيّ الحافِظِ المَشْهُور، ضَبَطَه الحافِظُ ابنُ حَجَر هكذا.

[يرنس]:

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  يَرْنَاسُ، بالفتح: قَبِيلَةٌ من البَرْبَرِ في المَغْرِب، منهم عبدُ الرَّحِيم بنُ إِبرَاهِيمَ اليَرْناسِيّ، قاضِي فاس، تَرْجَمَه السَّخَاوِيّ في الضَّوْءِ الّلامع.

[يطس]:

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  يَاطِسُ، كصاحِب: قَرْيَة بِمِصْرَ، من أَعْمَال البُحَيْرة، وقد دَخَلْتُهَا.

[ينجلس]:

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  يَنْجَلُوس: اسمُ الجَبَل الذِي كانَ فيه أَصحابُ الكَهْفِ، أَوْ هُم⁣(⁣٣) فيه، نَقَلَه ياقُوت.

[يوس]:

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  يوس: ذَكَرَ فيه صاحِبُ اللِّسَانِ الْيَاسَ، وهو داءُ السِّلِّ، وقد ذَكَرَه المُصَنّف في «ي أَس»: فإِنّ صَوَابَه بالهَمْزِ.

  ويَوْسانُ⁣(⁣٤)، بالفَتْح: من قُرَى صَنْعَاءِ اليَمَنِ، ويُضافُ إِليه ذو، فيُقَال: ذُو يَوْسَانَ، نَقَلَه ياقُوت.

  ويُوسُ، بالضَّمّ: قَبِيلَةٌ من البَرْبَرِ بالمَغْرِب، منهم عَلاّمة الدُّنْيَا، أَبُو الوفاءِ الحَسَنُ بن مَسْعُودٍ اليُوسِيُّ، تُوُفِّيَ سنة ١١١١ حَدَّثَ عن عَبْدِ القَادِر الفَاسِيّ وغيرِه، وعَنْه شُيُوخُنَا رَحِمَهم الله تَعَالى.

  [يسس]: يَسَّ يَيِسُّ يَسَّاً، إِذا سَارَ، هكذا، نَقَلَه الصّاغَانيُّ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وقد أَهْمَلَه الجَوهَرِيّ والجَمَاعَة.

  قلتُ: وسَيَأْتِي له أَيضاً ذَشَّ، وذَشَّ، إِذا سارَ.

  وبه خُتِم حَرْفُ السِّينِ المُهْمَلة، والحَمْدُ لله الَّذِي بنِعْمَتِه تَتِمّ الصَّالحاتُ، وصَلَّى الله على سَيّدِنا محمّدٍ وآلِهِ ما هَبَّتْ نَسَمَات، وتُلِيَت الصّلوَاتُ الطَّيِّبات، اللهُمَّ أَعِنِّي ويَسِّر يا كَرِيمُ.


(١) عن الأساس وبالأصل «ثرى».

(٢) عن اللسان وبالأصل «اليبس».

(٣) في معجم البلدان: «وهَمَ فيه».

(٤) ضبطت بالقلم في معجم البلدان بضمة على الياء.