[وحف]:
  غيرُه: راكِبُ البَعِيرِ يُوضِعُ، وراكِبُ الفَرَسِ يُوجِفُ، وفي الحَدِيثِ: «لَيْسَ البِرُّ بالإِيجافِ». وقال اللَّيْثُ: اسْتَوْجَفَ الحُبُّ فُؤادَه: إذا ذَهَبَ بِهِ وَأَنشَدَ لأَبِي نُخَيْلَةَ:
  ولكِنَّ(١) هَذَا القَلْبَ قَلْبٌ مُضَلَّلٌ ... هَفَا هَفْوَةً فاسْتَوْجَفَتْهُ المَقادِرُ
  قال الصاغانِيُّ: هو في شِعْرِ أَبي نُخَيْلَةَ «واسْتَوْخَفَتْهُ» بالخاءِ المعجمة، وقال في شرحِ البيتِ: اسْتَوْخَفَتْهُ: ذَهَبَت به، واسْتَوْخَفَ الدَّهْرُ مالَه هذا آخر ما في شرحِ البَيْتِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  أَوْجَفَ البابَ إِيجافاً: أَغْلَقَه، نقَلَه ابنُ القَطّاعِ وغيرُه.
  وَالإِيجافُ: التَّحْرِيكُ والإِسْراعُ.
  وَناقَةٌ مِيجافٌ: كَثيرةُ التّحْريكِ.
  والوَجِيفُ، كالوَجِيبِ: السُّقُوطُ من الخَوْفِ.
  وَقَلْبٌ وَجّافٌ: شَدِيدُ الخَفَقانِ.
  [وحف]: الوَحْفُ: الشَّعَرُ الكَثِيرُ الأَسْوَدُ نقَلَه اللّيْثُ ويُحَرَّكُ يُقال: شَعَرٌ وَحْفٌ، ووَحَفٌ: أي كثيرٌ حَسَنٌ.
  والوَحْفُ: الجَناحُ الكَثِيرُ الرِّيشِ نقله الجَوْهَرِيُّ كالواحِفِ قال ذُو الرُّمَّةِ:
  تَمادَى على رَغْمِ المَهارَى وأَبْرَقَتْ ... بأَصْفَرَ مثلِ الوَرْسِ في واحِفٍ جَثْلِ
  والوَحْفُ: سَيْفُ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ: فَرَسُ عامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ وهو الصَّوابُ، والدَّلِيلُ عَلَيهِ قولُه فيه يومَ الرَّقَمِ(٢):
  وَتَحْتِي الوَجْفُ والجِلْواظُ سَيْفي ... فكَيْفَ يَمَلُّ مِنْ لَوْمِي المُلِيمُ؟
  والوَحْفُ من النَّباتِ: الرَّيّانُ كالواحِفِ، وقد وَحُفَ النَّباتُ، وكذا الشَّعَرُ، ككَرُمَ، ووَجِلَ يُوْحُفُ* ويَوْحِفُ وحَافَةً بالفتح ووُحُوفَةً بالضَّمِّ: إذا غَزُرَ وأَثَّتْ أُصُولُه واسْوَدَّ، قال ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ نَبْتاً:
  وَحْفٌ كأَنَّ النَّدَى والشَّمْسُ ماتِعَةٌ ... إذا تَوَقَّدَ في أَفْنانِه التُّومُ
  وَاقتَصَرَ الجَوْهَريُّ على وَحُفَ ككَرُمَ، وقالَ: والاسمُ الوُحُوفَةُ، والوَحافَةُ.
  والوَحْفاءُ: أَرْضٌ فيها حِجارَةٌ سُودٌ، ولَيْسَتْ بحَرَّةٍ نقله الجَوْهَريُّ، وهو قولُ الفَرّاءِ ج: وَحَافَى كصَحارَى.
  وقال غيرُه: الوَحْفاءُ: الحَمْراءُ من الأَرْضِ والمَسْحاءُ: السَّوْداءُ.
  وَقالَ بَعضُهم: الوَحْفاءُ: السَّوْداءُ، والمَسْحاءُ: الحَمْراءُ.
  وقال أَبو عَمْرٍو: المُوحِفُ: الّذِي لَيْسَ له ذُرًى.
  وقال ابنُ عَبّادٍ: المُوحِفُ: المُناخُ الّذِي أَوْحَفَ البازِلَ وَعادَاه.
  والوُحَيْفُ، كزُبَيْرٍ: فَرَسُ عُقَيْل بنِ الطُّفَيْلِ أَو عَمْرو وَفي نُسْخَةٍ عامِرِ(٣) بنِ الطُّفَيْلِ والصّوابُ الأَوَّلُ، قال جَبّارُ ابنُ سَلْمَى بنِ مالِكِ بنِ جَعْفَر بنِ كِلابٍ:
  يَدْعُو عُقَيْلاً وقَدْ مَرَّ الوُحَيْفُ بِهِ ... على طُوالَةَ يَمْرِي الرَّكْضَ بالعَقِبِ
  ووَحْفَةُ: فَرَسُ عُلاثَةَ بنِ جُلاسِ(٤) بنِ مَخْرَبَةَ التَّمِيمِيِّ الحَنْظَلِيِّ، وهو القائِلُ فيها:
  ما زِلْتُ أَرْمِيهِمْ بوَحْفَةَ ناصِباً ... لَهُمْ صَدْرَها وجداً أَزْرَقَ مِنْجَلِ(٥)
  كذا في كِتابِ الخَيْلِ لابنِ الكَلْبِيِّ.
  وقال ابنُ عَبّادٍ: الوَحْفَةُ: الصّوْتُ ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسانِ أَيْضاً.
(١) بالأصل «واسكن هذا» والمثبت عن اللسان، وقد نبه بهامش المطبوعة المصرية إلى عبارة اللسان.
(٢) ضبطت بفتح أوله وثانيه عن معجم البلدان، قال ياقوت: وربما روي بسكون القاف.
(*) عبارة القاموس: وحُفَ النبات والشَّعَرُ يَوْحُفُ ككرم ...
(٣) وهي عبارة التكملة.
(٤) في اللسان: الجُلاس.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: ما زلت أرميهم الخ دخله الخرم، واقتصر في اللسان على الشطر الأول ولعل في الشطر الثاني تحريفا» وفي أنساب الخيل لابن الكلبي ص ٥٥: «حداً وأزرق» وصوب الشطر محقق المطبوعة الكويتية، عن العباب، «وحدَّ أزرق».