[خردق]:
  والأَسَدُ يُخَرْبَقُ له، وهو مِثْلُ الزُّبْيَةِ يُمْنَعُ به.
  [خردق]: الخَرْدَقُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: الخُرْدِيق: هي المَرَقَةُ وقولُ المُصَنِّف: الخَرْدَقُ هكَذا كجَعْفَرٍ غَلَطٌ، والصّوابُ ما ذَكَرْنا، وقال أَبو زَيْدٍ: المَرَقَةُ بِالشَّحْمِ، وفي حَدِيثِ عائِشَةَ ^ قالَت: «دَعَا رَسُولَ اللهِ ﷺ عَبْدٌ كانَ يَبِيعُ الخُرْدِيقَ» فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ أَصْلُه خُوردِيك، وأَنشدَ الفَرّاءُ:
  قالَتْ سُلَيْمَى اشْتَرْ لَنا دَقِيقَا ... واشْتَرْ شُحَيْماً نَتَّخِذْ خُرْدِيقَا
  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: خَرَنْدَقٌ كسَمَنْدَلٍ: اسْمٌ(١).
  [خرفق]: الخَرْفَقُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ: الخَرْدَلُ الفارِسيُّ لُغَةٌ شامِيَّةٌ، وبمصرَ يُعْرَفُ بحَشِيشَةِ السُّلْطانِ، وهو نَوْعٌ من الحُرْفِ عَرِيضُ الوَرَقِ.
  والخَرْفَقَةُ، والاخْرِنْفاقُ الأَخيرُ عن اللَّيْثِ: الاخْرِنْباقُ.
  [خرق]: خَرَقَه أَي: السَّبْسَبَ والثَّوْبَ يَخْرُقُه ويَخْرِقُه من حَدَّيْ نَصَر، وضَرَبَ: جابَهُ ومَزَّقَه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ.
  ومن المَجازِ: خَرَقَ الرَّجُلُ: إِذا كَذَبَ.
  ومن المجاز أَيضاً: خَرَقَ: إِذا قَطَعَ المَفازَةَ حَتَّى بَلَغَ أَقْصَاها، وقولُه تَعالى: {إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ}(٢) أَي: لن تَبْلُغَ أَطْرافَها، وقَرَأَ الجَرّاحُ بنُ عَبْدِ اللهِ: «لَنْ تَخْرُقَ» بضمِّ الراءِ - وهي لُغَةٌ، والكَسْرُ أَعلى، وقالَ الأَزْهَري: معناه لَنْ تُقْطَعَها طُولاً وعَرْضاً، وقِيلَ: لن تَثْقُبَ الأَرْضَ.
  وخَرَقَ الثَّوْبَ خَرْقاً: شَقَّه.
  ومن المَجازِ: خَرَقَ الكَذِبَ واخْتَلَقَه: إِذا صَنَعَهُ واشْتَقَّهُ.
  وخَرَقَ في البَيْتِ خُرُوقاً: إِذا أَقامَ فلم يَبْرَحْ، كخَرِقَ، كفَرِحَ وهذِه عن اللَّيْثِ.
  وخَرُقَ بالشَّيْءِ، ككَرُمَ: إِذا جَهِلَهُ ولم يُحْسِنْ عَمَلَه.
  والخَرْقُ: القَفْرُ البَعِيدُ، مُسْتَوِياً كانَ أَو غَيْرَ مُسْتَوٍ.
  وأَيْضاً: الأَرْضُ الواسِعَةُ تَتَخَرَّقُ فيها الرِّياحُ نَقَلَه. الجَوْهَرِيُّ، وقالَ المُؤَرِّجُ: كلُّ بَلَدٍ واسِعٍ تَتَخَرَّقُ به الرِّياحُ(٣) فهو خَرْقٌ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُعَدُّ(٤) ما بينَ البَصْرةِ وحَفرِ أَبي مُوسَى خَرْقاً، وما بَيْنَ النِّباجِ وضَرِيَّةَ خَرْقاً، قال أَبُو دُؤادٍ الإِيادِيُّ:
  وخَرْقٍ سَبْسَبٍ يَجْرِي ... عليهِ مَوْرُه سَهْبُ
  كالخَرْقاءِ ويُقال: مَفازَةٌ خَرْقاءُ حَوْقاءُ، أَي: بَعِيدَةٌ ج: خُرُوقٌ قالَ مَعْقِلُ بنُ خُوَيْلِدٍ الهُذَلِيُّ:
  وإِنَّهُما لجَوّابَا خُرُوقٍ ... وشَرّابانِ بالنُّطَفِ الطَّوامِي(٥)
  ويُقال: قَطَعْنا إِليكم أَرْضاً خَرْقاً، وخَرُوقاً.
  وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الخَرْقُ: نَبْت كالقُسْطِ له أَوْراقٌ.
  وخَرْق: ع، بنَيْسابُورَ.
  والخِرْقُ بالكسرِ، والخِرِّيقُ كسِكِّيتٍ: الرَّجُلُ السَّخِيُّ الكَرِيمُ الجَوادُ، يَتَخَرَّقُ في السَّخاءِ يَتَّسعُ فيهِ، وهو مَجازٌ.
  أَو هو الظَّرِيفُ في سَخاوَةٍ والصّوابُ: في سَماحَةٍ، كما هو نَصُّ اللَّيْثِ، زادَ: ونَجْدَةٍ.
  وقِيلَ: هو الفَتَى الحَسَنُ الكَرِيمُ الخَلِيقَةِ وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
  وخِرْقٍ يَرَى الكَأْسَ أُكْرُومَةً ... يُهِينُ اللُّجَيْنَ لَها والنُّضارَا
  وقال البُرْجُ بنُ مُسْهِر:
  فَلمَّا أَنْ تَنَشَّأَ قامَ خِرْقٌ ... من الفِتْيانِ مُخْتَلَقٌ هَضُومُ
  وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِف رَجُلاً صَحِبَهُ رجلٌ كَرِيمٌ:
  أُتِيحَ لَهُ مِن الفِتْيانِ خِرْقٌ ... أَخُو ثِقَةٍ وخِرِّيقٌ خَشُوفُ(٦)
(١) كذا، ولم نجده في الجمهرة ولا في الاشتقاق.
(٢) سورة الإسراء الآية ٢٧.
(٣) في التهذيب: الريح.
(٤) عن التهذيب وبالأصل «بعد» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله: بعد ما بين البصرة الخ هكذا في اللسان».
(٥) ديوان الهذليين ٣/ ٦٧ برواية: «بالنطف الدوامي» وبهامشه الخروق: طرق تتخرق من فلاة إلى فلاة.
(٦) ديوان الهذليين ١/ ١٠٠ وفي شرحه: الخرق: المتخرق في الخير، والخريق فعيل من هذا.