تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نعم]:

صفحة 690 - الجزء 17

  وِالأَنْظامُ، بالفتْحِ: نَفْسُ البيضِ المُنْتَظِمِ، كأَنَّه مَنْظومٌ في سلْكٍ.

  وِالأَنْظامُ من الرَّمْلِ: ضَفِرتُه، وهي ما تَعَقَّدَ منه كنِظامِهِ وِإِنْظامتِه، بكسْرِهِما.

  وِالأَنْظامُ: كُلُّ خَيْطٍ نُظِمَ خَرَزاً، والجَمْعُ أَناظِيمُ، وكَذلِكَ مَسْكِنُ الضَّبَّة.

  وِقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: النَّظِيمُ، كأَميرٍ: الشِّعْبُ فيه غُدُرٌ وقِلاتٌ مُتواصِلَةٌ قَريبٌ بعضُها من بعضٍ، سُمِّي به لأَنَّه نَظَم ذلِكَ الماء، والجَمْع نُظْم، بالضمِّ.

  وِقالَ غيرُهُ: النَّظِيمُ من الرُّكِيِّ ما تَناسَقَ فِقَرُهُ⁣(⁣١) على نَسَقٍ واحِدٍ.

  وِالنَّظِيمُ: ع، مِن عارِضِ اليَمامَةِ؛ قالَ ابنُ هَرْمة:

  عَفت دارها بالرَّقْمَتَيْن فأَصْبَحَتْ ... سويقة منها أَقْفَرَتْ فنَظِيمها⁣(⁣٢)

  وقالَ مَرْوان:

  إذا ما تَذَكَّرتُ النَّظِيمَ ومُطرقاً ... حَنَنْتُ وأَبْكاني النَّظِيمُ ومطرقُ⁣(⁣٣)

  كالنَّظيمَةِ وهو مَوْضِعٌ في شعْرِ عَدِيّ بنِ الرقاعِ⁣(⁣٤)، قالَهُ ياقوتُ.

  وِالنَّظَّامُ، كشَدَّادٍ: لَقَبُ إبراهيمَ بنِ سَيَّارٍ أَبي إبْراهيم المُعْتزليّ المُتَكَلِّمِ في دَوْلَةِ المُعْتَصِم، كانَ يقولُ: إنَّ الأَلوانَ والطّعومَ والرَّوائحَ والأَصْواتَ أَجْسامٌ، وإنَّ العادِلَ لا يَقْدرُ على الظُّلْم؛ وكان يُدْمِن الخَيْر⁣(⁣٥)، وتَبِعَه طائِفَةٌ مِن المُعْتَزلَةِ.

  وِأَيْضاً: لَقَبُ محمدِ بنِ عَبدِ الجَبَّارِ، الشَّاعِرِ الأَنْدَلُسِيِّ؛ ذَكَرَه الأَميرُ.

  وِنِظامٌ، ككِتابِ: جَدُّ جَدِّ الأَعْشَى الهَمْدانِيِّ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ، ويقالُ: اسْمُه عبدُ الرحمنِ بنُ الحَرِثِ كما في أَنْسابِ ابنِ الكَلْبي، وهو مِن بَنِي مالِكِ بنِ جشمِ بن حاشِدٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  نَظْمُ الحَنْظلِ: حبُّه في صِيصائِهِ.

  وِالانْتِظامُ: الاتِّساقُ.

  وِتَناظَمتِ الصُّخورُ: تلاصَقَتْ.

  وِنَظَمَ الحَبْلَ: شَكَّه.

  وِنَظَمَ الخَوَّاصُ المُقْلَ: ضَفَرَهُ.

  وِالنَّظائِمُ: شَكائِكُ الحَبْلِ.

  وِانْتَظَمَ الصَّيْدَ: طَعَنَه أَو رَمَاهُ حتى يُنْفِذَهُ، وقيلَ: لا يقالُ انْتَظَمَه حتى يَجْمَعَ رَمْيَتَيْن بسَهْمٍ أَو رمحٍ.

  وِالنَّظْمةُ: كواكِبُ الثّرَيَّا؛ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  وِتَنَظَّمَ الكَلامَ وِانْتَظَمَه: نظمه.

  وهذان البَيْتانِ يَنْتَظمُهما معنًى واحِدٌ.

  وجاءَ نِظامٌ مِن جَرادٍ: أَي صَفٌّ.

  وِنَظَمتِ النَّخْلَةُ: قبِلَتِ اللَّقاحَ، وخَرْدَلَتْ: لم تَقْبَلْه.

  ورجُلٌ نَظَّامٌ وِنِظِّيمٌ، كشَدَّادٍ، وسِكِّيت، كَثيرُ نَظْم الشِّعْرِ.

  وِنَظَمَ القُرْآنِ: لَفَظَه، وهي العبارَةُ التي تَشْتَمِل عليها المُصاحِفُ صيغَةً ولُغَةً.

  [نعم]: النَّعيمُ وِالنُّعْمَى، بالضَّمِّ مَقْصوراً: الخَفْضُ والدَّعَةُ والمالُ كالنِّعْمَةِ، بالكسْرِ. يقالُ: فلانٌ واسِعُ النّعْمَةِ أَي واسِعُ المالِ، كما في الصِّحاحِ.

  قالَ الرَّازي: النِّعْمةُ المَنْفعَةُ المَفْعولَةُ على جهَةِ الإِحْسانِ إلى الغيرِ، قالَ: فخرَجَ بالمَنْفعةِ المَضرَّة المَخْفيَّة، والمَنْفعَةُ المَفْعولَةُ لا على جهَةِ الإِحْسانِ إلى الغيرِ بأَنْ قَصَدَ الفَاعِل نَفْسه كمَنْ أَحْسَن إلى جارِيَةٍ ليَرْبَح


(١) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: على نَسَقٍ.

(٢) معجم البلدان لابن هرمة. من أبيات. برواية: بالبرقتين.

(٣) معجم البلدان.

(٤) وهو قوله:

(وعدن يباكرن النظيمة مربعاً ... جزأن فلا يشرين إلا النقائعا

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: الخير، كذا بالنسخ، وحرره».