تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حضلج]:

صفحة 327 - الجزء 3

  وحَضَجَ النّارَ حَضْجاً: أَوْقَدَ ها.

  وحَضَجَ به الأَرْضَ حَضْجاً: ضَرَبَ ها بِه.

  وانْحَضَجَ: ضَرَبَ بنَفْسِه الأَرْضَ غَيْظاً، فإِذا فَعلتَ بِه أَنْتَ ذلك قلتَ: حَضَجْتُه.

  وعن الفرّاءِ: حضَجَ فُلاناً في الماء، وكذا الشَّيْءَ، ومَغَثَه، ومَثْمَثَه، وقَرْطَلَه⁣(⁣١) كُلُّه بمعنى غَرَّقَه.

  وانْحَضَجَ، إِذا عَدَا.

  وحَضَجَه: أَدْخَلَ بَطْنَه - وفي اللسان عليه - ما كَادَ يَنْشَقُّ مِنْهُ ويَلْزَقُ بالأَرْض.

  والمِحْضَبُ والمِحْضَجُ والمِسْعَرُ: ما تُحَرَّكُ بهِ النّارُ يقال حَضَجْتُ النّارَ، وحَضَبْتُهَا.

  والمِحْضَجُ: الحَائِدُ عن الطَّرِيقِ وفي نُسخةٍ: السَّبِيلِ⁣(⁣٢).

  وانْحَضَجَ الرَّجلُ: الْتَهَبَ غَضَباً واتَّقَد من الغَيْظِ، فَلَزِقَ بالأَرْضِ، وفي حديث أَبي الدَّرْدَاءِ قال - في الرّكعتين بعد العَصْرِ -: أَمّا أَنا فلا أَدَعُهُمَا، فمَنْ شاءَ أَنْ يَنْحَضِجَ فلْيَنْحَضِجْ»، أَي يَنْقَدَّ⁣(⁣٣) من الغيظ ويَنْشَقَّ.

  وانْحَضَجَ الرّجلُ: انْبَسَطَ، وفي حديثِ حنينٍ: «أَنَّ بَغْلَةَ النَّبِيّ، ، لما تَنَاولَ الحَصَى؛ لِيَرْمِيَ بهِ⁣(⁣٤) في يَومِ حُنَيْنٍ، فَهِمَتْ ما أَرادَ فانْحَضَجَتْ» أَي انْبَسَطَت، قاله ابنُ الأَعرابيّ، فيما روى عنه أَبو العَبّاس، وأَنشد:

  ومُقَتَّتٍ حَضَجَتْ به أَيّامُه ... قد قَادَ بَعْدُ قَلائِصاً وعِشَارَا

  مُقَتَّتٌ: فَقيرٌ، حَضَجَتْ: انْبَسَطَتْ أَيامُه في الفقرْ، فأَغناه اللهُ، فصار ذا مالٍ.

  والحِضَاج، ككِتَابٍ: الزِّقُّ الضَّخْمُ المُمْتَلِيءُ المُسْتَنِدُ، وفي نسخة التكملة واللسان: المُسْنَد إِلى الشّيْءِ، قال سَلَامَةُ بنُ جَنْدَلٍ:

  لنا خِبَاءٌ ورَاووقٌ ومُسْمِعَةٌ ... لَدَى حِضَاج بِجَوْنِ النّارِ مَرْبُوبِ

  والحُضَاجُ كغُرابٍ: الرجلُ المُتَقَوِّسُ الظَّهْرِ الخَارِجُ البَطْنِ.

  والتَّحْضِيجُ: شِبْهُ التَّضْجِيعِ في الكَلامِ، هكذا نصُّ عبارَةِ الصّاغَانيّ وابنِ منظور، وزاد المصنّف بعدَه المُسْنَد، وفي نسخةٍ المُبْتَدا⁣(⁣٥) بدَل المُسْنَد، فليراجَع ذلك.

  وقال ابنُ شُمَيْل: يَنْحَضِج: يَضْطَجع.

  * ومما يستدرك عليه:

  حَضَجَ به يَحْضُجُ حَضْجاً: صَرَعَه.

  وحَضَجَ البَعِيرُ بِحِمْلِهُ وحِمْلَهُ⁣(⁣٦) حَضْجاً: طَرَحَه.

  وانحَضَجَ الرجلُ: اتَّسَع بَطنُه، وهو من الحِضَاجِ بمعنى الزِّقِّ، كما تَقَدَّم.

  وامرأَةٌ مِحْضَاجٌ: واسعةُ البَطْنِ، وقولُ مُزَاحِمٍ:

  إِذا ما السَّوْطُ سَمَّرَ حَالِبَيْه ... وقَلَّصَ بَدْنُه بعْدَ انْحِضاجِ⁣(⁣٧)

  يعني بعد انْتِفَاخٍ وسِمَنٍ.

  والمِحْضَجَةُ والمِحْضَاجُ: خَشَبَةٌ صغيرةٌ تَضْرِبُ بها المرأَةُ الثَّوبَ إِذَا غَسَلَتْه.

  [حضلج]: * الحَضَالِجُ، والحَدَارِجُ: الصِّغارُ، وقد تقدّم في ترجمة - حدرج عن التهذيب في شِعر هِمْيَانَ بنِ قُحَافةَ، وهو مستدرك على المصنّف.

  [حفج]: رَجلٌ حَفَنْجَى، كَعَلَنْدَى أَي رِخْوٌ لا غَنَاءَ عِنْدَه، ومثله في اللّسَان.


(١) وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وقرطله، كذا في اللسان ولم أجده في مادة قرطل في القاموس ولا في اللسان» وفي التهذيب: وبرطلته، وبهامشه: والظاهر أن الأصل مرطله، يقال: مرطله المطر: بلله.

(٢) وهي عبارة التهذيب.

(٣) عن التهذيب والنهاية واللسان. وهو قول أبي عبيد كما في التهذيب.

(٤) في النهاية: «ليرمي به المشركين»، واللسان فكالأصل.

(٥) في القاموس: «المبتدا» وفي نسخة ثانية من القاموس: المسند.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «وحمله بفتح اللام فيكون الفعل متعدياً بنفسه وبحرف الجر».

(٧) إذا ما السوط عن التهذيب وبالأصل: الوسط. وفي التهذيب: شمّر بدل سمر. وفيه: بدنه بضم الباء والنون.