تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أهن]:

صفحة 41 - الجزء 18

  وتأَوَّنَ في الأَمْرِ: تَلَبَّثَ.

  والأَوْنُ: الإِعْياءُ كالتَّعَبِ.

  والأوْنانِ: الخاصِرتانِ.

  والأوانانِ: العِدْلانِ، كالأوْنَيْنِ؛ قالَ الرَّاعِي:

  تَبِيتُ ورِجْلاها أَوانانِ لاسْتِها ... عَصاها اسْتُها حتى يكلَّ قَعودُها⁣(⁣١)

  قالَ ابنُ بَرِّي: وقيلَ: الأَوانُ: عَمُودٌ مِن أَعْمِدَةِ الخِباءِ.

  وقيلَ: الأَوانانِ: اللِّجامَانِ.

  وقيلَ: إناآنِ مَمْلُوآنِ على الرَّحْلِ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ، ¦: شرِبَ حتى أَوَّنَ وحتى عَدَّنَ وحتى كأَنَّه طِرافٌ؛ كُلّه بمعْنًى.

  وأَوَّنَت الأَتانُ: أَقْرَبَت.

  والأَوْنُ: التَّكَلُّفُ للنَّفَقةِ.

  والمَؤُونَةُ عنْدَ أَبي عليِّ مَفْعُلة مِن ذلِكَ؛ وقيلَ: هي فَعِيلَة⁣(⁣٢) مِن مَأَنْت؛ كما سَيَأْتِي إن شاءَ اللهُ تعالَى.

  وكلُّ شيءٍ عَمَدْتَ به شيئاً فهو إوانٌ له بالكسْرِ.

  والإِوانَةُ: ركيَّةٌ مَعْروفَةٌ، عن الهَجَريِّ، قالَ: هي بالعُرْفِ قرْبَ وَشْحى والوَرْكاءِ والدَّخول؛ وأَنْشَدَ:

  فإنَّ على الإِوانةِ من عُقَيْلٍ ... فَنًى كِلْتا اليَدَين له يَمينُ⁣(⁣٣)

  وقالَ نَصْر: هو مِن مِياهِ بَني عُقَيْلٍ.

  [أهن]: الإِهانُ، ككِتابٍ: العُرْجونُ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ والجَمْعُ آهِنَةٌ وأُهُنٌ.

  قالَ اللَّيْثُ: هو ما فَوْقَ الشَّمارِيخ، ويُجْمَعُ أُهُناً، والعَدَدُ ثلاثَةُ آهِنةٍ.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: وأَنْشَدَني أَعْرابيٌّ:

  مَنَجْتَني يا أَكرَمَ الفِتْيان ... جَبَّارةً ليستْ من العَيْدان

  حتى إذا ما قلتُ لانَ الآن ... دَبَّ له أَسْودُ كالسِّرْحان

  بمِخْلَبٍ يَحْتَذِمُ الإِهان⁣(⁣٤)

  وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للمُغِيرةِ بنِ حَبْناء:

  فما بَيْنَ الرَّدَى والأَمْن إلّا ... كما بينَ الإِهانِ إلى العَسِيب⁣(⁣٥)

  وأَعْطاهُ من آهَنِ مالِهِ، هكذا هو مَضْبوطٌ كأَحْمَدَ أَي من تِلادِهِ وحاضِرِه.

  * قُلْتُ: صَوابُه مِن آهِن مالِهِ كناصِرٍ، وهو بَدَلٌ مِن عاهِنٍ. ويقالُ: من آهِنِ المالِ وعاهِنِهِ: أَي مِن عاجِلِه وحاضِرِه كما يأْتِي في عَهَنَ.

  [أين]: الأَيْنُ: الإِعْياءُ والتَّعَبُ؛ قالَ كعْبٌ، رضِيَ اللهُ تعالى عنه:

  فيها على الأَيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيلُ⁣(⁣٦)

  قالَ أَبو زيْدٍ: لا يُبْنى منه فِعْلٌ، وقد خُولِفَ فيه؛ كما في الصِّحاحِ.

  وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: لا فِعْل له. وقالَ الليْثُ: لا يشتَقُّ منه فِعْل إلَّا في الشِّعْر.

  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: آنَ يَئِينُ أَيْناً مِن الإِعْياءِ؛ وأَنْشَدَ:

  إنَّا ورَبِّ القُلُص الضَّوامِرِ⁣(⁣٧)

  قالَ: إنَّا أَي أَعْيَينا.

  * قُلْتُ: ووَجَدْتُ في هامِشِ الصِّحاحِ ما نَصّه: قالَ


(١) ديوانه ط بيروت ص ٩٥ واللسان.

(٢) في اللسان: فعولة.

(٣) اللسان.

(٤) اللسان.

(٥) اللسان.

(٦) من قصيدته بانت سعاد، البيت ١٤ وصدره:

ولن يُبَلِّغها إلا عذافرة

(٧) اللسان والتهذيب، والأساس وقبله فيها:

أقول للمرار والمهاجر