تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دغف]:

صفحة 211 - الجزء 12

  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الدُّسْفَةُ: والدُّسْفانُ، بِضَمِّهِمَا: الْقِيَادَةُ.

  قال: وأَدْسَفَ الرَّجُلُ: صَارَ مَعَاشُهُ مِنْهَا، أي مِن الدُّسْفَةِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  قال ثَعْلَبٌ: يُقَال: أَقْبَلُوا في دُسْفَانِهِم، أي: خُمُرِهم.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  [دعف]: الدَّعْفُ، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، يُقَال: مَوْتٌ دُعافٌ، كذُعافٍ، حَكاهُ يَعْقُوبُ في البَدَلِ، هكذا نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، وأَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ.

  وَأَبُو دَعْفَاءَ: كُنْيَةُ الأَحْمَقِ.

  [دغف]: الدَّغْفُ، بالْمُعْجَمَةِ، كَالْمَنْعِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو الْأَخْذُ الْكَثِيرُ، والْفِعْلُ دَغَفَ، كَجَمَعَ، يُقَال: دَغَفَ الشَّيْءَ، يَدْغَفُهُ، دَغْفَا، أي: أَخَذَهُ أَخْذاً كثِيرًا.

  وقال ابنُ عَبّادٍ: العَرَبُ إِذا حَمَّقُوا إِنْسَانًا، قالُوا: يا أَبا دَغْفَاءَ وَلِّدْهَا فَقَارًا، أي شيْئاً، وَفي نَصِّ الأَمالِي: جَسَداً لَا رأْسَ له ولا ذَنَبَ، والْمَعْنَى: كَلِّفْهَا مَا لَا تُطِيقُ ولا يَكُونُ.

  قلتُ: هكذا هو في المُحِيطِ، وقال ابنُ بَرِّيّ: حكَى ابنُ حَمْزَةَ عن أَبي رِيَاضٍ، أَنَّه يُقَال للمُحَمَّقِ: أَبو لَيْلَى، وأَبو دَعْفَاءَ، هكذا بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، قال: وأَنْشَدَ لابْنِ أَحْمَرَ:

  يُدَنِّسُ عِرْضَهُ لِبَنَالَ عِرْضِي ... أَبَا دَعْفَاءَ وَلِّدْهَا فَقَارَا⁣(⁣١)

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  دَغَفَهُمُ الحَرُّ: أي دَغِمَهُمْ⁣(⁣٢)، كذا في اللِّسَانِ.

  [دفف]: الدَّفُّ، بِالْفَتْحِ: الْجَنْبُ مِن كُلِّ شَيْءٍ، وَذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكُ، أَو صَفْحَتُهُ، أي: الجَنْب، ودَفَّا البَعِيرِ: جَنْبَاهُ، ومنه: «أَصْبَرُ مِن عَوْدٍ بدَفَّيْهِ الجُلَبُ»، وقال الرَّاعِي:

  مَا بَالُ دَفِّكَ بالفِرَاشِ مَذِيلَا ... أَقَذًى بعَيْنِك أَم أَرَدْتَ رَحِيلَا⁣(⁣٣)

  وَقال كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ، ¥:

  لَهُ عُنُقٌ تلْوِي بِمَا وُصِلَتْ بِهِ ... وَدَفَّانِ يَشْتَفَّانِ كُلَّ ظِعَانِ

  وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ في صِفَةِ إِنْسَانٍ:

  يَحُكُّ كُدُوحَ الْقَمْلِ تَحْتَ لَبَانِهِ ... وَدَفَّيْهِ مِنْهَا دَامِيَاتٌ وحَالِبُ

  وَأَنْشَدَ أَيضاً في صِفَةِ ناقَةٍ:

  تَرَى ظِلَّهَا عِنْدَ الرَّوَاحِ كَأَنَّهُ ... إِلَى دَفِّهَا رَأْلٌ يَخُبُّ خَبِيبٌ

  كَالدَّفَّةِ، بالْهَاءِ: وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

  وَوَانِيَةٍ زَجَرْتُ علَى وَجَاهَا ... قَرِيحِ الدَّفَّتَيْنِ مِنَ الْبِطَانِ⁣(⁣٤)

  وَمنه قَوْلُهُم: بات يتَقَلَّبُ علَى دَفَّتَيْهِ.

  والدَّفُّ: نَسْفُ الشَّيْءِ واسْتِئْصَالُهُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.

  ومن المجاز: الدَّفُّ مِن الرمْلِ، وَمن الْأَرْضِ: سَنَدُهُمَا. وقال ابنُ شُمَيْلٍ: دُفُوفُ الأَرْضِ: أَسْنَادُها، وفي الأَسَاسِ: قَطَعَ دُفُوفَ الأَوْدِيَةِ وأَسْنَادَها، وهي ما ارْتَفَعَ مِن جَوَانِبِهَا.

  والدَّفُّ: اللَّيِّنُ مِن سَيْرِ الْإِبِلِ، وَكذا من سَيْرِ الطَّيْرِ، كَالدَّفِيفِ، وَهذه نَقَلَهَا الجَوْهَرِيُّ، والدَّفُّ: الْمَشْيُ الْخَفِيفُ، يُقَال: دَفَّ المَاشِي علَى وَجْهِ الأَرْضِ، أي: خَفَّ.

  والدَّفُّ: الذي يَضْرِبُ به النِّسَاءُ، كما في المُحْكَمِ، وَالعُبَابِ: قال الصَّاغَانِيُّ: ومنه الحديثُ: «فصلُ مَا بَيْنَ الْحَلَالِ والْحَرَامِ، الصَّوْتُ والدَّفُّ في النِّكاحِ». وأَراد بالصَّوْتِ الإِعْلانَ، وبِالضَّمِّ أَعْلَى، قال الجَوْهَرِيُّ: وحكَى أَبو عُبَيْدٍ عن بَعْضِهم، أنَّ الفَتْحَ فيه لُغَةٌ، ج: دُفُوفٌ، بالضَّمِّ، كما في المُحْكَمِ.


(١) كذا وردت في اللسان «دعف» أَبا دعفاء بالعين المهملة ووردت في اللسان «دغف» أبا دغفاء، بالغين المعجمة.

(٢) عن اللسان وبالأصل «عمهم» وفي المطبوعة الكويتية «رغمهم».

(٣) ديوانه ص ٢١٣ وانظر تخريجه فيه.

(٤) الأساس برواية: من الظعان.