تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سعدم]:

صفحة 342 - الجزء 16

  الحدِيْثِ: «مَن قَضَيْتُ له مِن حقِّ أَخيهِ شيئاً فلا يأْخُذَنَّه فإِنَّما أَقْطع له سِطاماً مِن النَّارِ».

  والسِّطامُ: الدَّرَوَنْدُ؛ عن ابنِ الأعْرَابيِّ، وهو الذي يُرَدُّ به البابُ.

  قالَ والسِّطامُ صِمامُ القارورَةِ وسدادُها وعِذامُها وعِفاصُها وصِمادُها وصِبارُها.

  والسِّطامُ: حَدُّ السَّيفِ [كالسَّطْمِ] *؛ ومنه الحديْثُ: «العَرَبُ سِطامُ النَّاسِ»؛ أَي هم في شوكَتِهِم وحِدَّتِهم كالحَدِّ مِن السيفِ، كذا في النِّهايَةِ.

  وأُسْطُمَّةُ القومِ، كطُرْطُبَّةِ: وسَطُهُمْ وأَشْرافُهُم؛ وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: وأَشْرَفُهُم⁣(⁣١)، أَو مُجْتَمَعُهُمْ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لرُؤْبَة:

  وصَلْتُ من حَنْظَلَةَ الْأُسْطُمَّا⁣(⁣٢)

  ويُرْوَى بالصادِ.

  قالَ: والأُطْسُمَّةُ مِثْلُه في القلْبِ.

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: هو في أُسْطُمَّةِ قوْمِه، أَي في سِرِّهم وخِيارِهم؛ وقيلَ: في وسَطِهِم وأَشْرافِهِم.

  وقالَ الأَصْمَعيُّ: هو إذا كان وَسَطاً فيهم مُصاصاً.

  والسُّطُمْ، بضمَّتَيْن: الأُصُولُ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ.

  قالَ: وسَطَمَ البابَ، إذا رَدَمَهُ؛ كذا في النسخِ، والصَّوابُ: رَدَّهُ كسَدَمَهُ، فهو مَسْطومٌ ومَسْدومٌ.

  والإِسْطامُ، بالكسْرِ: المِسْعارُ، وبه رُوِي الحَدِيْثُ أَيْضاً.

  الإِسْطامُ: سَيْفُ عبدِ اللهِ بنِ أَصْرَمَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  سُطُمَّةُ البَحْرِ والحسَبِ، كحُزُقَّةٍ، وأُسْطُمهُ: وَسَطُه ومُجْتَمَعُه. وأُسْطُمَّةُ كلِّ شيءٍ: مُعْظَمُهُ، والجَمْعُ الأَساطِيمُ⁣(⁣٣).

  وبَنُو تَمِيمٍ يقُولُونَ: الأَساتِمُ على المُعاقَبَةِ، نَقَلَة الجَوْهرِيُّ.

  والإِسْطامُ: القطْعَةُ مِن النارِ؛ وبه فُسِّرَ الحديْث أَيْضاً.

  [سعدم]: بنو سَعْدَمِ، كجَعْفَرٍ: أَهْملَه الجوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.

  وهُم حَيٌّ من بَنِي مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ، مِن بَنِي تَمِيمٍ؛ أَو المِيمُ زائِدَةٌ وهو الرَّاجحُ.

  [سعم]: السَّعْمُ: ضَرْبٌ من سَيْرِ الإِبِلِ، وقد سَعَمَ، كمَنَعَ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وفي المُحْكَمِ: هو سُرْعَةُ السَّيْرِ والتّمادِي فيه؛ قالَ:

  قلْتُ ولمَّا أَدْرِ ما أَسْماؤُهُ ... سَعْمُ المَهارَى والسُّرى دَواؤُهُ⁣(⁣٤)

  وناقَةٌ سَعومٌ من ذلِكَ أَي باقيَةٌ على السَّيْرِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:

  يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّةً سَعُوما

  والجَمْعُ سُعُمٌ.

  وسُعَيْمٌ، كزُبَيْرٍ: جَدُّ مِرْداسِ بنِ انَ الصَّحابيِّ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه؛ أَوْرَدَه الأَميرُ، وقالَ: رَوَى عنه ابْنُه أَبو بكْرٍ.

  وسَيْلٌ مِسْعامٌ، كمِحْرابٍ، أَو هو بالضمِّ كمُشْعانٍّ، أَي سريعٌ في جَرْيِهِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  سَعَمَه وسَعَّمَه: غَذَّاهُ.

  وسَعَّمَ إِبِلَه: أَرْعَاها.

  والمُسَعَّمُ، كمُعَظَّمٍ: الحَسَنُ الغِذاءِ؛ والغَيْن المعْجمَة لُغَةٌ فيه، كما في اللّسانِ.

  والسَّعاميمُ: محضرٌ لعبدِ شمسِ بنِ سعْدٍ في جَبَلِ أَجَأ


(*) ساقطة من الأصل.

(١) في الصحاح المطبوع وأشرافهم.

(٢) أراجيزه ص ١٨٣ وبعده: والقدد الفطامط الفطما والرجز في الصحاح واللسان والتهذيب وفيه «وسطت من خنظلة ...».

(٣) في الصحاح واللسان: الأساطم.

(٤) اللسان وبهامشه: كذا بالأصل والمحكم بواو غير مهموزة فيه وفي قوله دواوه.