تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سخم]:

صفحة 337 - الجزء 16

  الْأُسْحُمانُ، بالضمِّ: الشَّديدُ الأدمَةِ.

  وبَنُو سَحْمَةَ: حَيٌّ مِن العَرَبِ، وهُم بَنُو عَوْفِ بنِ عامِرِ الأَكْبر مِن بنِي كَلْبٍ.

  وفي غَطَفان: سَحْمَةُ بنُ عبدِ بنِ هِلالٍ منهم حاجِبُ بنُ وديعَةَ الشاعِرُ.

  والأَسْحَمُ: اللّيلُ، وبه فُسِّر قوْلُ الأَعْشَى أَيْضاً.

  والسَّحماءُ: السَّحابَةُ السَّوداءُ. وسُحَيْمٌ، كزُبَيْرٍ: الزِّقُّ، ومنه حديْثُ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه، قالَ له رجُلٌ: احْمِلْني وسُحَيْماً؛ أَرادَ به الزِّقَّ لأَنَّه أَسْودُ، وأَوْهَمَه أنَّه اسمُ رجُلٍ.

  وسُحَيْمٌ مَوْلَى بنِي زهرَةَ تابِعيٌّ ثقَةٌ.

  وسُحَيْمُ بنُ مُرَّةَ بنِ الدول: بَطْنٌ مِن بنِي حَنيفَةَ منهم: طلقُ بنُ عليِّ بنِ المُنْذرِ.

  وسُحَيْمٌ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أعْمالِ الغربيَّةِ.

  وأَبو السَّحْماءِ: أُخْرَى بالبُحَيْرةِ وقد وَرَدْتُها.

  وسُحَيْمُ بنُ وُثَيْلٍ الرِّياحيُّ شاعِرٌ، وابْنُه جابرُ شاعِرٌ أَيْضاً.

  وسحَّمُوا وَجْهَه وسخَّمُوه أَي حَمَّمُوه، كما في الأَساسِ.

  وبَنُو سُحْمَةَ، بالضمِّ، من كَلْبٍ أُمُّهُم سُحْمَةُ بنتُ كَلْبٍ من غسَّان، ويقالُ لولدِها في لخم بَنُو مَيَّادَةَ.

  والحارِثُ بنُ حَبيبٍ ابنُ سُحَامٍ، كغُرابٍ، وهي أُمُّه؛ هكذا ضَبَطَه ابنُ عَبْدَةَ النَّسَّابَة؛ ويقالُ: شُخَامٌ بالشِّيْن والخاءِ وهو قوْلُ بعضِ النَّسَّابَة؛ وضَبَطَه ابنُ هشامٍ بإِهْمالِ السِّيْن وإِعْجامِ الخاءِ، كذا في الرَّوض للسّهيليّ.

  [سخم]: السَّخَمُ، محرَّكةً: السَّوادُ، كالسَّحَمِ بالحاءِ.

  والأَسْخَمُ: الأَسْودُ، كالأَسْحَمِ.

  والسَّخيمَةُ، كسَفينَةٍ، والسُّخْمَةُ، بالضمِّ: الحِقْدُ والضَّغينَةُ والمَوْجِدَةُ في النفْسِ؛ ومنه الحديْث: «اللهمَّ اسْلُلْ سَخِيمَةَ قلْبي»؛ وفي حديْثٍ آخَر: «نَعُوذُ بك من السَّخيمَةِ»، والجَمْعُ السَّخائِمُ، ومنه حديْثُ الأَحْنَفِ: «تَهادَوْا تَذْهَبِ الإحَنُ والسَّخائِمُ».

  وهو مُسَخَّمٌ، كمُعَظَّمٍ: به سَخيمَةٌ.

  وقد تَسَخَّمَ عليه: تَغَضَّبَ.

  وسَخَّمَ بصَدرِهِ تَسْخيماً: أَغْضَبَهُ.

  وسَخَّمَ وَجْهَهُ: سَوَّدَهُ، والحاءُ لُغَةٌ فيه عن الزَّمَخْشرِيّ.

  ورُوِي عن عُمَرَ، رَضِيَ الله تعالى عنه، في شاهِدِ الزُّور: «أَنَّه يُسَخَّم وَجْهُه».

  وسَخَّمَ الماءَ وأَوْغَرَهُ: سَخَّنَهُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  وسَخَّمَ اللّحْم تَسْخِيماً: أَنْتَنَ وتَغَيَّرَ.

  والسُّخامُ، كغُرابٍ: الخَمْرُ السَّلِسَةُ اللَّيِّنَهُ كالسُّخامَى والسُّخَامِيَّةِ، بضَمِّهِما، قالَ الأَعْشَى:

  فبِتُّ كأَنِّي شارِبٌ بعد هَجْعَةٍ ... سُخامِيَّةً حَمْراءَ تُحْسَبُ عَنْدَمَا⁣(⁣١)

  قالَ الأَصْمَعيُّ: لا أَدْرِي إلى أَيِّ شيءٍ نُسِبَتْ.

  وقالَ ثَعْلَبُ: هو مِن المَنْسوبِ إلى نفْسِه.

  وحكَى ابنُ الأَعْرابيِّ: شَرابٌ سُخامٌ وطَعامٌ سُخامٌ: ليِّنٌ مُسْترسِلٌ.

  وقيلَ: السُّخامِيُّ مِن الخَمْرِ الذي يَضْرِبُ إلى السَّوادِ، الأَوَّل أَعْلَى.

  قالَ ابنُ بَرِّي: قالَ عليُّ بنُ حَمْزَةَ: لا يقالُ للخَمْرِ إلَّا سُخامِيَّةٌ؛ قالَ عَوْفُ بنُ الخَرِعِ:

  كأَنِّي اصْطَبَحْتُ سُخامِيَّةً ... تَفَشَّأُ بالمَرْءِ صِرْفاً عُقارا⁣(⁣٢)

  والسُّخامُ: الفَحْمُ.

  ورَوَى الأَصْمَعيُّ عن مُعْتَمِرٍ قالَ: لَقِيْتُ حِمْيَرِيّاً فقلْتُ ما مَعَك؟ قالُ: سُخامٌ، أَي الفَحْمُ.

  والسُّخامُ: سَوادُ القِدْرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  والسُّخامُ: الرِّيشُ اللَّيِّنُ الذي يكونُ تَحْتَ ريشِ الطَّيْرِ الأَعْلَى، واحِدَتُه سُخامَةٌ.


(١) ديوانه ط بيروت ص ١٨٦ واللسان.

(٢) اللسان.