تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حكل]:

صفحة 158 - الجزء 14

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسَبُ أَنَّ⁣(⁣١) حِقَالاً ككِتابٍ ع. وقالَ ابنُ حَبِيب في الأَزَدِ زمانُ بنُ تَيْمِ الله بنِ حَقالٍ كسَحابٍ، وهو ابنُ أَنْمارٍ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  أَحْقَلَ الرجُلُ في الرّكُوبِ إذا لزِمَ ظَهْرَ الرَّاحِلَةِ.

  والحِيقَالُ بالكسرِ الحَوْقَلَةُ.

  والحاقِلُ: الاكَارُ.

  والحَقْلُ: مَوْضِعٌ.

  وحَقِيلٌ: كأَميرٍ وادٍ في بلادِ بَنِي أَسَدٍ وفي بلادِ بَنِي عكْلٍ بَيْن جبالٍ قالَهُ نَصْر.

  والحَوْقَلُ: الشيْخُ إذا فَتَرَ عن النِكاحِ، وقيلَ: هو الشيْخُ المُسِنُّ مُطْلقاً. ورجُلٌ حَوْقَلٌ معي.

  وحَيْقَلٌ: كصَيْقَلٍ اسمٌ.

  [حكل]: الحُكْلُ بالضمِ من الحيوانِ ما لا يُسْمَعُ صَوتُه كالذَّرِّ والنَّمْلِ. وقيلَ: العُجْمُ من الطيورِ والبهائِمِ.

  وقالَ اللَّيْثُ: الحُكْلُ في رَجْزِ رُؤبَة: اسمٌ لسُليمان عليه الصلاةُ والسلامُ وهو قَوْلُه:

  لو أَنَّني⁣(⁣٢) أُوتيتُ عِلْم الحُكْل ... عَلِمْتُ منه مُسْتَسِرَّ الدَّخْلِ

  عِلْمَ سُلَيمان كَلَامَ النَّمْلِ ... ما رَدَّ أَرْوَى أَبَداً عن عذْلِي⁣(⁣٣)

  والحَكْلُ في الفرسِ امِّساحُ نَساهُ ورَخاوَةٌ في كَعْبَيْهِ كذا في المُحْكَمِ إلّا أَنَّه مَضْبوط الحَكَلِ بالتَّحريكِ.

  والحُكْلَةُ بهاءٍ العُجْمَةُ في الكَلامِ، يقالُ في لسانِهِ حُكْلةٌ أي عُجْمَةُ لا يُبِيْن بها الكلَامُ. وحَكَلَ عليَّ الخَبَرُ أَشْكَلَ وكذلِكَ احْتَكَلَ إذا الْتَبَسَ واشْتَبَه كأَحْكَلَ قالَهُ الزَّجَّاجُ، وكذلِكَ عَكَلَ وأَعْكَلَ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: حَكَلَ الرُّمْحَ حَكلاً أَقامَه على إِحْدَى رِجْلَيْهِ.

  وحَكَلَ بالعَصَا حَكلاً ضَرَبَ هَذَلِيَّة، قالَ بعضُ هُذَيْلٍ: لئِنْ أَظْفَرَني الله بكَ لأَحْكُلَنَّك بالعَصَا حَكلاً أي لأَضْرَبَنَّك بها.

  والحَوْكَلُ: القَصيرُ، ويقالُ: البَخيلُ.

  والحَوْكَلَةُ بهاءٍ ضَرْبٌ من المَشْيِ عن ابنِ عَبَّادٍ.

  واحْتَكَلَ عَلَيه الأَمْرُ اشْتَكَلَ والْتَبَسَ واشْتَبَه.

  واحْتَكَلَ تَعَلَّم العَجَمِيَّة بعدَ الَعَربيَّةِ قالَهُ الفرَّاءُ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الحاكِلُ: المُخَمِّنُ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ.

  وأَحْكَلَ عليهم أَثارَ عليهم شَرًّا، ونَصُّ المُحْكَمِ وأَحْكَلَ عليهم شَرًّا: أَبَرَّ، قالَ:

  أَبَوْا على الناسِ أَبَوْا فأَحْكَلُوا ... تأْبَى لهم أُرُومة وأَوَّلُ

  يَبْلَى الحَدِيدُ قبلها والجَنْدَل⁣(⁣٤)

  والتَّحَكُّلُ: اللَّجاجُ بالجَهْلِ، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  حَكَلْتُ⁣(⁣٥) في المَشْيِ: تَثَاقَلْتُ وتَبَاطَأْتُ، نَقَلَه الصَّاغَانيُّ.

  والحَكِيلَةُ: كسَفِينةٍ اللُّثْغَةُ.

  وقالَ الحافِظُ: الحُكَلى بالضمِ لَقَبُ العَجَّاجِ لقَوْلِه:

  لو كُنْتُ قد أُوتِيتُ عِلْم الحُكْلِ⁣(⁣٦)

  وعَبْدُ الله بنُ حُكْلٍ الأَزْدِيُّ تابِعِيُّ شامِيُّ رَوَى عنه خالِدُ بنُ مَعْدان.

  [حلل]: حَلَّ المكانَ. وحَلَّ به يَحُلُّ ويَحِلُّ من حَدّيْ نَصَرَ وضَرَبَ وهو ممَّا جاءَ بالوَجْهَين كما ذَكَرَه الشيْخُ ابنُ


(١) في الجمهرة ٢/ ١٨٠ «حقلاً» وبهامشها: حقالاً.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: لو أنني الخ قال في اللسان هكذا أورده الجوهري والأزهري، ونسبه الأزهري لرؤية، قال ابن بري: الرجز للعجاج وصوابه: أو كنت، وقبله:

فقلت لو عُمرّتُ عمر الحِسْل ... وقد أتاه زمن الفطحل

والصخر مبتل كطين الوحل ... أو كنت قد أوتيت علم الحكل

كنت رهين هرمٍ أو قتل»

(٣) اللسان والتكملة والصحاح والتهذيب والمقاييس ٢/ ٩١.

(٤) اللسان والتكملة.

(٥) في التكملة: حنكلتُ.

(٦) تقدم، وانظر التبصير ٢/ ٥٠٩.