تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أنو]:

صفحة 171 - الجزء 19

  وعَمْراً، رَوَى عنها موسَى وإبراهيمُ ابْنا عقبَةَ وكُرَيْبُ بنُ سُلَيْمَان.

  وأَمَةُ بنْتُ خليفَةَ بنِ عدِيِّ الأنْصارِيَّة مَجْهولَة.

  وأَمَةُ بنْتُ الفارِسِيَّةِ، صَوابُه بنْتُ الفارِسِيّ، وهي التي لَقِيها سلمانُ بمكَّةَ مَجْهولَة.

  وأَمَةُ بنْتُ أَبي الحَكَمِ الغفارِيَّة، ويقالُ آمِنَةُ⁣(⁣١)؛ صَحابيَّاتٌ، رضِيَ اللهُ عنهن.

  وأَمَّا، بالفَتْحِ والتَّشْديدِ، ذُكِرَ في الميمِ، وهنا ذَكَرَهُ الجَوْهرِيُّ والأَزْهرِيُّ وابنُ سِيدَه.

  وكَذلِكَ إمَّا بالكَسْر والتَّشْديدِ تقدَّم ذِكْرُه في الميمِ.

  وأَمَا، بالتّخْفيفِ: تَحْقيقُ الكَلامِ الذي يَتْلُوه، تقولُ: أَمَا إنَّ زيداً عاقِلٌ، يَعْنِي أنَّه عاقِلٌ على الحَقِيقَةِ لا على المجازِ. وتقولُ: أَمَا واللهِ قد ضَرَبَ زيدٌ عَمْراً؛ كما في الصِّحاحِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  تقولُ العَرَبُ في الدّعاءِ على الإنسانِ: رَماهُ اللهُ من كلِّ أَمَةٍ بحَجَرٍ؛ حَكَاهُ ابنُ الأَعْرابيِّ.

  قالَ ابنُ سِيدَه: وأَراهُ مِن كلِّ أَمْتٍ بحَجَرٍ.

  وقالَ ابنُ كيسان: يقالُ: جاءَتْني أَمَةُ اللهِ، فإذا ثنَّيْت قُلْتُ: جاءَتْنِي أَمَتا اللهِ، وفي الجمْعِ على التكْسِيرِ: جاءَني إماءُ اللهِ وأُمْوانُ اللهِ وأَمَواتُ اللهِ، ويَجوزُ أَماتُ اللهِ على النَّقْصِ.

  وأَمَةُ اللهِ بنْتُ حَمْزَةَ بنِ عبْدِ المطَّلبِ أُمُّ الفَضْلِ؛ وأَمَةُ اللهِ بِنْتُ رزينَةَ خادِمَةُ النبيِّ ، لهما صحْبَةٌ.

  وأَمَةُ اللهِ بنْتُ أَبي بكْرَةَ الثَّقَفيّ تابعِيَّةُ بَصْريَّةٌ.

  وهو يأْتَمِي بفلانٍ، أي يَأْتَمُّ به؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للشاعِرِ:

  نَزُورُ امْراً أَمَّا الإلَه فَيُتَّقَى ... وأَمَّا بِفِعْل الصَّالِحينَ فيَأْتَمِي⁣(⁣٢)

  وبَنُو أُمَيَّة: قَبيلَتَانِ مِن الأوْسِ، إحْداهُما: أُمَيَّةُ بنُ زيدِ ابنِ مالِكِ بنِ عوفِ بنِ عَمْرو؛ والثانِيَةُ: أُمَيَّةُ بنُ عوفِ بنِ مالِكِ بنِ أَوْسٍ.

  وأَبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ عليِّ الوَزِيري الآمُويُّ، بالمدِّ وضم الميمِ، إلى البَلَدِ المَذْكُورِ.

  قالَ الحافِظُ: نَقَلْته مجوداً مِن خطِّ القاضِي عزِّ الدِّيْن ابنِ جماعَةَ.

  * قلت: وذَكَرَ ياقوتُ وقالَ في نِسْبَتِه الآمِلي، قالَ: وذَكَرَ أَبو القاسِمِ الثلاج أنَّه حَدَّثَهم في سوقِ يَحْيَى سَنَة ٣٣٨، عن محمدِ بنِ مَنْصورٍ الشاشِيّ عن سُلَيْمان الشاذكوني⁣(⁣٣)، ومثْلُه الحُسَيْنُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ محمود الآمُويُّ الزاهِدُ، شيخٌ لأَبي سعدٍ المَالِينيّ.

  وأمُّه: جَبَلٌ بالمَغْرِبِ، منه أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ خيرٍ الحافِظُ الأمَوَيُّ، بالتَّحْريكِ، وهو خالُ أَبي القاسِمِ السَّهيليّ صاحِبِ الرَّوض.

  وقالَ ابنُ حبيبٍ: في الأنْصار أَمَة بنِ ضبيعَةَ بنِ زَيْدٍ؛ وفي قَيْس: أَمَةُ بنُ بجالَةَ قَبيلَتَان.

  [أنو]: وإِنْوٌ من اللّيْلِ، بالكسْرِ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وحَكَى الفارِسِيُّ عن ثَعْلَب: أَي ساعةٌ منه؛ وقيلَ: وَهْنٌ منه.

  * قُلْتُ: وذَكَرَ الجَوْهرِيُّ في واحِدِ الآناءِ إنْيٌ وإنْوٌ.

  يقالُ: مَضَى إنْيانِ مِن اللَّيْلِ وإنْوانِ، فعلى هذا لا يكونُ مسْتدركاً عليه؛ تأَمَّل ذَلِكَ.

  [أني]: ي أَنَى الشَّيءُ أَنْياً، بالفتْحِ، وأناءً، كسَحابٍ؛ كما في النسخِ والصَّوابُ أَنى مَفْتوحاً مَقْصوراً كما في المُحْكَم؛ وإنًى، بالكسْرِ مَقْصوراً، وهو أَنِيٌّ، كغَنِيِّ: أَي حانَ.

  وإنَى أَيْضاً: أَي أَدْرَكَ؛ ومنه قَوْلُه تعالى: {غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ}⁣(⁣٤)؛ كما في الصِّحاح.


(١) كذا، ولعلها «أمية» كما في أسد الغابة.

(٢) اللسان.

(٣) في ياقوت «آمل»: «الشاذكوهي».

(٤) الأحزاب الآية ٥٣.