تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صأم]:

صفحة 405 - الجزء 17

فصل الصاد المهملة مع الميم

  [صأم]: صَئِمَ، كعَلِمَ، صَأْماً⁣(⁣١).

  أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وفي المُحْكَم: إذا أَكثَرَ من شُربِ الماءِ، كصَئِبَ، بالباءِ، وكَذلِكَ قَئِبَ وذَئِجَ.

  وقالَ أَبو عَمْرو: فَأَمْتُ وِصَأَمْتُ إِذا رَوِيْتَ من الماءِ.

  وِالصَّائِمُ: هو العَطْشانُ.

  وِصَأمَ الجَيْشَ عليهم صَأْماً، كمَنَعَ، إذا دَلَّهُم عليهم.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  قالَ أَبُو السَّمَيْدَع: فَأَمْتُ في الشَّرابِ وِصَأَمْتُ إِذا كَرَعْتَ فيه نَفَساً.

  [صتم]: الصَّتْمُ من كلِّ شيءٍ: ما عَظُمَ واشْتَدَّ.

  عبدٌ صَتْمٌ وجَمَلٌ صَتْمٌ، ويُحَرَّكُ، عن ابنِ السِّكِّيت، قالَ: ولم يَعْرفْه ثَعْلَب إِلَّا بالتَّسْكِين: الغَلِيظُ الشَّديدُ، وأَنْشَدَ ثَعْلَب عن ابنِ الأَعْرَابيِّ:

  وِمُنْتَظرِي صَتْماً فقالَ رَأَيْتُه ... نَحِيفاً وقد أَجْزى عن الرجل الصَّتْمِ⁣(⁣٢)

  وهي بهاءٍ.

  وِالصَّتْمُ: الرَّجلُ البالِغُ أَقْصَى الكُهولةِ، عن ابنِ السِّكِّيت، وكَذلِكَ الصُّمُل.

  وِأَلْفٌ صَتْمٌ، أي تامٌّ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وِأَمْوالٌ صُتْمٌ، بالضمِّ: تامَّةٌ.

  وِالصُّتْمُ، بالضمِّ: جَمْعُه.

  وِالصُّتْمُ من الحُروفِ ما عَدا الذُّلْقَ، كما في الصِّحاحِ، وهي «ن ف ل م ر ب» يَجْمَعُها قوْلُكَ: نفل مبر.

  وفي المُحْكَمِ: الحُروفُ الصُّتْمُ التي ليْسَتْ مِن حُروفِ الحلقِ، ولذلِكَ معْنى ليسَ مِن غرضِ هذا الكِتابِ.

  وِالصَّتِيمَةُ، كسَفِينَةٍ: الصَّخْرةُ الصُّلْبَةُ الشَّديدَةُ، كالصُّتمةِ، بالضمِّ.

  وِهامَةُ صُتامٌ، كغُرابٍ: ضَخْمةٌ.

  وِتَصَتَّمَ الرَّجُلُ: عَدا شَديداً.

  وِالمُصَتَّمُ، كمُعَظَّمٍ: المُكَمَّلُ، وقد صَتمهُ تَصْتِيماً.

  يقالُ: أَعْطَيْته أَلْفاً صَتْماً وِمُصَتَّماً، قالَ زُهَيْرُ:

  صَحِيحات أَلفٍ بعد أَلفٍ مُصَتَّمِ⁣(⁣٣)

  وِالمُصَتَّمُ أَيْضاً: الوادِي والزُّقاقُ لا مَنْفَذَ لَهُما.

  وِالأُصْتُمَّةُ، بالضمِّ وتَشْديدِ الميمِ: مُعْظمُ الشيءِ، تَمِيميَّة، مِثْل الأُصْطُمَّةِ⁣(⁣٤)، التاءُ فيها بَدَلٌ مِن الطاءِ.

  يقالُ: هو في أُصْتُمَّةِ قوْمِه: كأُصْطُمَّتهم.

  وفي التهْذِيبِ: الأَصاتِمُ جَمْعُ الأُصْتُمَّةِ⁣(⁣٥) بلُغَةِ تَمِيمٍ، جَمَعُوها بالتاءِ كَراهَة تَفْخِيم أَصاطِمَ فَرَدُّوا الطَّاءَ إلى التاءِ.

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  صَتَّمَ الشيءَ صَتْماً: أَحْكَمَه وأَنَمَّهُ.

  وقالَ أَبو عَمْرو: صَتَّمْتُ الشيءَ فهو صَتْمٌ، وِمُصَتَّمٌ أَي مُحْكَم تامٌّ.

  وِالصَّتْمُ مِن الخيْلِ: الذي شَخَصَتْ مَحانِي ضُلوعِه حتى تَساوَتْ ضُلوعُه بمَنْكِبِه وعَرُضَتْ صَهْوَتُه.

  وذَكَرَ الشيخُ أَبو حَيَّان في مِثالِ فَهْعَلَ: رجُلٌ صَهْتَمٌ أَي تامٌّ، مِثْل الصَّتْم.

  وذَكَرَه ابنُ القَطَّاع وغيرُهُ مِن أَهْلِ الأَبْنِيةِ.

  وِالصَّتمُ: لَقَبُ ثروانَ بنِ فزارَةَ بنِ عبدِ يَغُوث بنِ زهيرٍ العامِريّ مِن بنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ له صحْبَةٌ ووِفادَةٌ، ذَكَرَه ابنُ الكَلْبي.

  [صحم]: الصُّحْمَةُ بالضمِّ: سَوادٌ إلى صفْرةٍ، وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ.


(١) ضبطت بسكون الهمزة عن اللسان وكتب مصححه: ضبط المصدر في الأصل بسكون الهمزة، وفي المحكم بفتحها وهو الموافق لقوله كصئب لأنه من باب فرح كما في القاموس وغيره ولاحتمال أن الميم مبدلة من الباء، وأما قول المجد صئم كعلم فليس نصاً في سكون همزة المصدر.

(٢) اللسان والصحاح.

(٣) اللسان والتهذيب ورواية البيت في الديوان ص ٨٥:

فكلَّا أراهم أصبحوا يعقلونه ... صحِيحات مالٍ طالعات بمخرمِ

(٤) في القاموس بضمة في آخرها.

(٥) في التهذيب: الأصطمة.