تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لثط]:

صفحة 396 - الجزء 10

  مَعْجِي أَمامَ الخَيْلِ والْتِباطِي

  هو من قَوْلِهِم للبَعِيرِ إِذَا مَرَّ يَجْهَدُ العَدْوَ: «عَدَا اللَّبَطةَ».

  وهذا مَثَلٌ. يُرِيدُ أَنَّه لا يُجَارِي أَحداً إِلاّ سَبَقَه.

  والْتَبَطَ القَوْمُ بهِ، أَي أَطافُوا به ولَزِمُوه، وبه فُسِّرَ حَدِيثُ الحَجّاجِ السُّلَمِيِّ المَذْكُورِ.

  والأَلْبَاطُ: الجُلُودُ، عن ثَعْلَبٍ، وأَنْشَدَ:

  وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْبَاطِ

  ورِوَايَةُ أَبِي العَلاءِ: «مُقْورَّةِ الأَلْيَاط» كأَنَّه جمعُ لِيطٍ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  تَلَبَّط: تَصَرَّعَ.

  واللَّبِط: التَّقَلُّبُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ وتَلَبَّطَ: انْصَرَع.

  ورَجُلٌ به: مُتَحَيِّرٌ في أَمرِه.

  وعن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ: جاءَ فُلانٌ سَكْرَانَ مُلْتَبِطاً، أَي مُلْتَبِجاً، ويُروى: مُتَلَبِّطاً، وهو أَجْوَدُ⁣(⁣١).

  وقال ابنُ عَبّادٍ: المُتَلَبَّطُ: المَذْهَبُ قالَ ابْنُ هَرْمَةَ:

  ومَتَى تَدَعْ دارَ الهَوَانِ وأَهْلَها ... تَجِدِ البِلادَ عَرِيضَةَ المُتَلَبَّطِ

  قالَ: والْتَبَطَ الرَّجُلُ: احْتالَ واجْتَهَدَ.

  [لثط]: اللَّثْطُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو الرَّمْيُ، والضَّرْبُ الخَفِيفَانِ، كاللَّطْثِ.

  أَو ضَرْبُ الظَّهْرِ بالكَفِّ قَلِيلاً قليلا قالَهُ ابنُ الأَعُرَابِيِّ.

  واللَّثْطُ: رَمْيُ العَاذِرِ سَهْلاً، مِثْلُ الثَّلْطِ، وقد تَقَدَّمَ، والَّذِي في نَصِّ ابْنِ الأَعْرَابِيُّ: اللَّثْطُ: ضَرْبٌ بالكَفِّ قلِيلاً قليلا.

  والثَّلْطُ: رَمْيُ العاذِرِ سَهْلاً. فجَعَلَهُمَا المُصْنِّفُ وَاحِداً، فتأَمَّلْ.

  [لحط]: اللَّحْطُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هو كالمَنْعِ: الرَّشُّ [بالماءِ]⁣(⁣٢) يُقَالُ: لَحَطَ بابَ دَارِه، إِذا رَشَّهُ بالماءِ.

  والّلاحِطُ: الَّذِي يَرُشُّ بابَ دارِه ويُنَظِّفُه، عن ابْنِ الأَعْرَابِيُّ.

  وفي حَدِيثِ عَلِيٍّ ¥: «أَنَّه مَرَّ بقَوْمٍ لَحَطُوا بَابَ دَارِهِم» أَي كَنَسُوه ورَشُّوهُ بالماءِ.

  قالَ: واللَّحْطُ: الزَّبْنُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.

  والْتَحَطَ الرَّجُلُ: عَضِبَ، كاحْتَلَطَ.

  [لخط]: الالْتِخاطُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ بُزُرْجَ في نَوَادِرِه: هو الاخُتِلاطُ، ونَقَلَ عن خَيْشَنَةَ أَنَّه قال: قد الْتَخَطَ الرّجلُ من ذلِكَ الأَمْرِ، يريد اخْتَلَطَ.

  [لطط]: لَطَّ بالأَمْرِ يَلِطُّ، من حَدِّ ضَرَب، كما هو مُقْتَضَى قاعِدَتِه، وضَبَطه في الصّحاحِ من حَدِّ نَصَرَ: لَزِمَهُ.

  وفي المُحْكَمِ: أَلْزَقَه. وروَى أَبو عُبَيْدٍ في باب «لُزُومِ الرَّجُلِ صاحبَه» عن أَبِي عُبَيْدَةَ: لَطَطْتُ بفُلانٍ أَلُطُّه لَطًّا، إِذَا لَزِمْتُه، وكذلِكَ أَلْظَظْتُ به إِلْظاظاً، الأُولَى بالطَّاءِ.

  ولَطَّ عليه: سَتَرَ، كأَلَطَّ، والاسمُ: اللَّطَطُ.

  ولَطَّ عَنْهُ الخَبَرَ وكذا عَلَيْه الخَبَرَ: طَوَاهُ. هكَذا في النُّسَخِ، وصَوَابُه لَوَاهُ وكَتَمَهُ، ويُقَال: اللَّطُّ في الخبَرِ: أَنْ تَكْتُمَه وتُظْهِرَ غيرَه.

  ولَطَّ البابَ لَطًّا: أَغْلَقَهُ. ولَطَطْتُ الشَّيْءَ أَلْصَقْتُه، كما في الصّحاحِ.

  وفي الحَدِيثِ «تَلُطُّ حَوْضَهَا» قال ابنُ الأَثِيرِ: كذا جاءَ في المُوَطَّإِ⁣(⁣٣)، يُرِيدُ تُلْصِقُه بالطِّينِ حَتّى تَسُدَّ خَلَلَه.

  ولَطَطْتُ حَقَّهُ، وكذا عَنْه وهذِه عن ابْنِ دُرَيْدٍ، وفي بعضِ الأُصُولِ عليه: جَحَدْتُه، كأَلْطَطْتُ. وفي بعضِ النُّسَخِ: كأَلَطَّ. وفُلانٌ مُلِطٌّ، ولا يُقَال: لَاطٌّ.

  وفي حَدِيثِ طَهْفَةَ: «لا تُلْطِطْ في الزَّكاةِ» أَي لا تَمْنَعْهَا. قال أَبو مُوسَى: هكَذَا رواه القُتَيْبِيُّ، ورواه غيرُه: لا يُلْطَطُ⁣(⁣٤)، بالخطابِ، للجَمَاعَةِ، ويُؤَيِّدُهُ سِيَاقُ الحَدِيثِ، ورَواه الزَّمَخْشَرَيُّ «ولا نُلْطِطُ ولا نُلْحِد» بالنُّون⁣(⁣٥) ولَطَّتِ النّاقَةُ تَلِطُّ بِذَنَبِهَا: أَلْصَقَتْه بِحَيَائِهَا عِنْدَ العَدْوِ،


(١) زيد في اللسان: لأن الالتباط من العدو.

(٢) زيادة عن القاموس.

(٣) الموطأ - كتاب صفة النبي ح ٣٣.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: يلطط بالخطاب للجماعة عبارة اللسان: والذي رواه غيره: ولا يلطط في الزكاة ولا يلحد في الحياة أي على بناء الفعل للمجهول وهو الوجه لأنه خطاب للجماعة واقع على ما قبله ا ه» ومثله في النهاية.

(٥) الذي في الفائق ٢/ ٥ «لا تُلطط ... ولا تلحد» بالتاء.