تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ظبظب]

صفحة 193 - الجزء 2

  اشْتَرَاهَا مِنْه رَجُل سَهْمِيّ، فأَبَى أَن يَقْضِيَه حَقَّه فَنَادَاهم مِنْ أَعْلَى أَبِي قُبَيْسٍ فقَامُوا وتَحَالَفُوا على إِنْصَافِه⁣(⁣١) كما في المُضَافِ والمَنْسُوبِ للثَّعَالِبيّ مَبْسُوطاً، قالهُ شيخُنا. وفي لسَان العرب إِشَارَة لهذَا: وكَانَ النَّبِيُّ من المُطَيَّبِينَ لحُضُورِه فِيه، وهو ابنُ خَمْس وعشْرِين سَنَة، وكَذَلكَ أَبو بَكْر الصِّدِّيق حَضَر فِيه، وكَانَ عُمَرُ ¥ أَحْلَافِيّاً لحُضُورِه مَعَهُم.

  * ومما بَقِي مِنْ هَذه المَادّة: طَيَّابٌ السَّقَّاءُ: شَاعرٌ ولَهُ مَقَاطِيعُ مَشْهُورَةٌ في حمَارِه القَدِيم الصُّحْبَة الشَّدِيدِ الهُزَال، أَوْرَدَهَا الثَّعَالِبيُّ في المُضَاف والمَنْسُوب، اسْتَدْرَكَه شَيْخُنَا.

  وطَابَةُ: قَرْيَةٌ من أَعْمَالِ قُوص.

  وبَلَدٌ طَيِّبٌ: لا سِبَاخَ فيهِ.

  وعَبْدُ الوَاسِع بْنُ أَبِي طَيْبَة الجُرْجَانِيُّ الطَّيْبِيُّ، حَدَّثَ عن أَبِيه. وأَخُوهُ أَحمدُ بْنُ أَبِي طَيْبة كان قَاضِيَ جُرْجَان، وحفيد الأَول عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الواسع، شَيخ لابْن عَدِيّ. وبالتَّثْقِيلِ الحَسَنُ بْنُ حَبْتَرٍ الطَّيِّبِيُّ، رَوَى عنه الخَلِيلُ في تَارِيخه وابْنُه أَبو الفَرَج محمدُ بْنُ الحُسيْنِ الطَّيِّبِيّ عن مُحَمَّد بْنِ إِسْحَاقَ الكسَائيّ، وعَنْه إِسْمَاعِيلُ القَزْوِينيّ.

  وَرَبَاح بن طَيْبَان «بالفَتْح» من شيوخ عَبْد الغَنِيّ.

  وأَحْمَدُ بن الحكم بن طَيْبَان عن أَبي حُذَيْفَة. ومحمدُ بنُ عَلِيِّ بْنِ طَيْبَان، سمع منه خَلَفٌ الخَيَّام بِبُخَارَى وأَبُو البَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بن المُنْذرِ بْنِ طَيْبَان من شيوخ السِّلَفِيّ.

  والطَّيَابُ كَسَحَاب: رِيحُ الشَّمَال.

  وشَيْخُنَا المرحُومُ أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّد بْن الطَّيِّب بْنِ مُحَمَّد بْنِ مُوسَى الفَاسِيُّ صَاحبُ الحَاشِيَةِ عَلَى هَذَا الكتَابِ إِمَام اللُّغَةِ والحَدِيث، وُلِدَ بِفَاس سنة ١١١٠ وسَمعَ الكَثِيرَ عَنْ شُيُوخ المَغْرِبِ والمَشْرِق، واستجَازه وأَبُوهُ من أَبِي الأَسْرَارِ العُجَيْمِيّ، وَمَاتَ بالمدينة المنورة سنة ١١٧٠ ¦ وَأَرْضَاهُ.

فصل الظاءَ المعجمة المشالة

  [ظأب]: الظَّأْب كالمَنْع: الزَّجَلُ، محركة. والصَّوْتُ.

  والتَّزَوُّجُ. والكَلَامُ، وهُنَا أَثْبَتَه الجَوْهَرِيّ ولم يَذْكُره في المُعْتَلِّ، وسَيَأْتي كَلَامُ ابْنِ سِيدَه هُنَاك. والجَلَبَةُ [والظلم] * مُحَرَّكة، كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وصِيَاحُ التَّيْسِ عِنْدَ الهِيَاج، وسيَأْتِي في المُعْتَلّ. والَّظَأْبُ والظَّأْمُ مَهْمُوزَان⁣(⁣٢): سِلْفُ الرَّجُل بالكسرِ ج أَظْؤُبٌ وظُؤُوبٌ. وقد ظَاءَبَه وظَاءَمَه وتَظَاءَبَا وتَظَاءَمَا⁣(⁣٣).

  والمُظَاءَبَةُ: أَن يَتَزَوَّجَ إِنْسَانٌ امرأَةً، ويَتَزَوَّجَ آخَرُ أُخْتَهَا.

  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه: ظَأَب إِذَا ظَلم، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.

  [ظبظب](⁣٤): الظَّبُظَابُ بالفتح القَلَبَةُ مُحَرَّكَة، هَكَذَا في النُّسَخ. والوَجَعُ والعَيْبُ. وبَثْرٌ في جَفْنِ العَيْن.

  وبَثْر في وُجُوه المِلَاح، وَهذِهِ عن ابن الأَعْرَابِيّ.

  والظَّبْظَابُ: الصِّيَاحُ والجَلَبَةُ قَال الجَوْهَرِيُّ: قال رُؤْبَةُ: كأَنَّ بِي سُلًّا وَمَا بِي ظَبْظَابْ قُلْتُ والرِّوَايَةُ: ... «وما مِنْ ظَبْظَابْ». وآخره.

  بِي والبِلَى أَنْكَرُ تِيكَ الأَوْصَابْ

  ولا يَتِمُّ المَعْنَى إِلّا بِالَّذِي فِي الِّروَايَة. وكَلَامُ المُوعِد بِشَرٍّ وقد ظَبْظَبَ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَد:

  مُوَاغِدٌ جَاءَ لَهُ ظَبْظَابُ

  قال: والمُوَاغِد «بالغين»: المُبَادِر المُتَهَدِّدُ.

  والظَّبْظَابُ: اسْمُ مَلِك للْيَمَن.

  وقَدْ ظُبْظِبَ الرَّجُلُ بالضَّمِّ أَي مَبْنِيّاً للمَفْعُولِ أَيْ حُمَّ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.


(١) كان هذا سبب قيام حلف الفضول كما يفهم من رواية السهيلي في الروض الأنف.

(٥) (*) سقطت من المطبوعتين المصرية والكويتية وما أثبتناه من القاموس.

(٢) قال في المجمل: ولا أدري أمهموز هو أم غير مهموز وأنشد:

يفرق بينها صدع رباع ... له ظاب كما صخب الغريم

وهو لاوس بن حجر وروي في اللسان مهموزاً.

(٣) في الأصل «ظأبه وظأمه وتظأبا وتظأما» وما أثبتناه عن اللسان.

(٤) قبله في اللسان «ظبب» في ترجمة مستقلة. انظرها هناك. وفي -