[ونب]:
  على الأَوّل: أَي وَصلَهُ وعبارة أَبي عُبَيْدٍ في باب نوادر الفعل: وصَل إِليه كائِناً ما كانَ. وفي تَهْذيب الأَفعال، لِابْنِ القَطّاع: ووَلَبَ إِليك الشَّرُّ: تَوَصَّلَ: هكذا في نسختنا، وهي قديمةٌ، الغالبُ عليها الصِّحَةُ.
  والوَالِبَةُ: فِرَاخُ الزَّرْعِ، لأَنّها تَلِبُ في أُصولِ أُمَّهاتِه.
  وقيل: الوَالِبَةُ الزَّرْعةُ تَنْبُتُ من عُرُوقِ الزَّرعَةِ الأُولَى، تَخْرُجُ للوُسْطَى(١)، فهي الأُمّ، وتَخْرُج الأَوالِبُ بعد ذلك فتَتَلاحقُ.
  وفي تَهذيب الأَفعال: وَلَب الزَّرْعُ، وُلُوباً وَوَلْباً: تولَّدَ حَوْلَ كِبَارِه.
  والوَالِبَةُ منَ القَوْمِ، والبقَرِ، والغَنَمِ: أَوْلادُهُم ونَسْلُهُم. رُوِي عن أَبِي العبّاس أَنّه سَمِعَ ابْنَ الأَعْرَابيّ يقُول: الوَالِبَةُ: نَسْلُ الإِبِلِ، والغَنَمِ، والقَوْمِ. وفي الصَّحاح: والِبَةُ الإِبِلِ: نَسْلُهَا وأَولادُها. وعبارة ابْنِ القَطّاع في التَّهْذِيب: ووَلَبَ بَنُو فُلانٍ: كَثُرَ عَدَدُهُم، ونَمَوْا.
  فالمصنّفُ لم يَذْكُرِ الإِبِلَ وهو في الصَّحاح، وذَكَرَ بَدَلَهُ البَقَرَ، وما وَجَدْتُه في الأُمَّهات اللُّغَويّة، وأَعاد الضَّميرَ لجمع الذُّكور العُقَلاءِ، تَغْلِيباً لهم لِشَرَفِهِم.
  ووَالِبَةُ ع بأَذْرَبِيجانَ، كذا في المُعْجَم، قالت خِرْنِقُ:
  مَنَتْ لَهُمْ بِوَالِبَةَ المَنَايَا
  وأَوْلَبُ كأَحمد: د(٢)، بالأَنْدَلُس.
  * وممّا يُسْتدركُ عليه: وَالِبةُ بنُ الحارِثْ بْنِ ثَعْلَبَةَ بن دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزيْمة، بطنٌ ذكَرَه السَّمْعَانيّ، وابْنُ الأَثِير، وغيرُهما. إِليه: سَيِّدُ التّابعينَ سَعِيدُ بن جُبَيْرٍ الّذي قتلَه الحَجّاجُ صَبْراً، ومُسْلِمُ بْنُ مَعْبَدٍ الوالِبِيّ: شاعِرٌ إِسلاميّ. وفي الأَسْدِ بسكون السّين: وَالِبَةُ بْنُ الدُّؤَل بْنِ سَعْدِ منَاةَ. وفي بَجِيلَةَ: وَالِبةُ بْنُ مالِكِ بنِ سَعْدِ بنِ نَذِيرٍ، ومنْ وَالِبَةَ الأَسدِيُّ الخُزَيميّ(٣) وِقَاءُ بْنُ إِياسٍ الوالِبيّ أَبُو يَزيدَ، فَرْدٌ في الأَسماءِ، وشيخُه عليُّ بنُ رَبيعةَ الوالبِيّ، مُحَدَّثانِ. * وممّا استدركه شيخنا هنا: ذَكَرَ التوْلَبَ، وهو وَلدُ الحِمَار، في فصل التّاءِ الفوقيّة، فيه(٤)، وأَنّها ليْستْ مُبْدَلَةً عن شَيْءٍ، وفي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ: أَنّ تاءَ تَوْلَبٍ، بَدَلٌ عن واو نَظِيرُهَا في تَوْأَمٍ وَتَوْلَجٍ وتَوْراةٍ، على أَحدِ القولينِ. قال السُّهَيْليُّ في الروض: لأَنّ اشتقاقَ التَّوْلَب من الوَالِبة، وهي ما يُولِّدُهُ الزَّرْعُ، وجمعُها أَوَالِبُ. قال شيخُنا: وقد صَرَّحَ به ابْنُ عُصْفُورٍ، وابنُ القَطّاع في كتابَيْهِما.
  وأَوْلَبَ: أَسْرَعَ، نقلَه الصّاغانِيُّ.
  [ونب]: وانِبَةُ: د بالأَنْدَلُسِ من أقاليم لَبْلَةَ.
  ووَنَّبَهُ، تَوْنِيباً: وَبَّخَهُ، لُغَةٌ في أَنَّبَهُ.
  ووَنَبٌ: بطْنٌ من مُرَاد، وإِليه نُسِبَ ثابِتُ بْنُ طَرِيفٍ المُرَادِيُّ الوَنَبِيُّ، مُحرَّكَةً(٥). وفي لُبّ اللُّباب للجَلال: أَنّه بسكون النُّون. وفي أَنساب أَبي الفداءِ البُلْبَيْسِيّ: أَنّه بكسر النُّون، والصَّوابُ مثلُ ما قالَ المصنِّفُ: مُحَدِّثٌ تابِعِيٌّ، رَوَى عن الزُّبَيْرِ بنِ العَوّام وأَبي ذَرٍّ الغِفَارِيّ، ®، وعنه ابنُه وسالِمٌ الجَيْشَانيّ.
  [وهب]: وَهَبَهُ له، كوَدَعَهُ، يَهَبُه وَهْباً بالسكون، ووَهَباً بالتّحريك وهِبَةً كَعِدَةٍ، مقِيسٌ في أَمثالِه، ولا تَقُلْ أَيُّهَا اللُّغَوِيّ، وفي المحكم، وتهذيب الأَفْعَال، وغيرِهما: ولا يُقالُ: وَهَبَكَهُ، متعدّياً إِلى مفعولين؛ وهذا قولُ سيبَوَيْه، أَو حكاهُ أَبُو عَمْرِو بْن العَلاءِ، اشتهر بكُنْيتِه واخْتُلِف في اسمِهِ على أَحد وعشرينَ قولاً: أَصحُّها زَبّان، بالزّاي والمُوَحَّدة، وقيل: اسمُه كُنْيَتُهُ. وسببُ الاختلافِ أَنَّه كان لجلالته لا يُسْأَلُ عن اسمِه، كذا في المزهر، وقد تقدَّم في مقدّمة الخُطْبة ما يُغْنِي عن الإِعادة. أَو هو أَبو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، لكنَّه إِذا أُطْلِقَ لا يُصْرَفُ إِلَّا إِلى الأَوّل، كما هو مشهور، قال شيخُنا: ونقلَه قومٌ عن سِيبَوَيْه. وفي بعض النُّسَخ ما يُشِيرُ إِليه إِلّا أَنَّه تَحريفٌ، لِأَنَّه قِيل فيها: أَو حكاه ابْنُ عَمْرٍو سِيَبَوَيْهِ عن أَعرابيّ. قلتُ: والمنقولُ عن سِيبَوَيْهِ خلافُ
(١) في اللسان: الوسطى، ونبه إلى ذلك بهامش المطبوعة المصرية.
(٢) في القاموس: «وأولب: ع بالاندلس» وفي إحدى نسخه فكالأصل.
(٣) بالأصل «الخزيمة» والخزيمي نسبة إلى خُزيمة. وفي هامش المطبوعة المصرية: «قوله ومن والبة الخ كذا بخطه ولتحرر هذه العبارة.
(٤) بهامش المطبوعة: «قوله في فصل التاء كذا بخطه ولتحرر هذه العبارة» وفيه يريد باب الباء في القاموس - أي في مادة «تلب».
(٥) في اللباب لابن الاثير: الونبي بفتح الواو وكسر النون والباء الموحدة.
هذه النسبة إلى وَنِبَة وقيل ونب.