[زعجل]:
  قالَ ابنُ سِيْدَه: والصّحيحُ عنْدَنا بالرَّاءِ كما تقدَّمَ؛ أو مَعْناهُ ثَكِلَتْه أُمُّه الحَمْقاءُ، كما هو نَصّ الجَوْهَرِيِّ.
  قالَ ابنُ بَرِّي: وقد تقدَّمَ أَنَّ الرَّعْبَلَ بالرَّاءِ، المرْأَةُ الحَمْقاءُ ولم أَرَ أَحَداً ذَكَرَ الزَّعْبَل بالزَّاي بهذا المعْنَى سِوَى الجَوْهَرِيّ.
  قلْتُ: وهو ثِقَةٌ فيمَا ينْقلُ وقد تابَعَهُ على ذلِكَ الصَّاغانيُّ وغَيْره.
  والزَّعْبَلُ: شجرةُ القُطْنِ عن ابنِ عَبَّادٍ.
  وزَعْبَلٌ: مُحَدِّثٌ رَوَى عنه أَبو قُدامَةَ الحارِثُ بنُ عُبيدٍ حدِيث: «تَزَاوَرُوا [و](١) تهادوا».
  وزَعْبَلُ بنُ الوَليدِ بنِ عَبْدِ الله بنِ أُذَيْنَة بنِ كران بنِ كَعْبٍ الشَّامِيُّ، هكذا في النسخِ، والصَّوابُ: السامِيُّ(٢) بالسِّيْن المُهْمَلَةِ من وُلدِ سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ، هكذا سَاقَهُ الدَّارقُطْنِي.
  وفاطمةُ بنتُ زَعْبَلٍ حدَّثا فابنُ الوَليدِ رَوَى عن أَبي فرَاسٍ وفاطِمَةُ رَوَت أَربعي(٣) الحَسَنِ بن سُفْيان عن عبْدِ الغافِرِ الفارِسِيّ كذا في التَّبْصِيرِ، ثم الظاهِرُ من سِيَاقِ المصنِّفِ: أَنَّ زَعْبَلاً والِدُ فاطِمَةَ، وأَنَّه كجَعْفَر وليسَ كذلِكَ بل هو جَدُّها لأَنَّها أُمُّ الخَيْرِ فاطِمَةُ بنْتُ أَبي الحَسَنِ عليّ بنِ المُظَفَّر بنِ زَعْبِلِ بنِ عُجْلان البَغْدادِيُّ، عاشَتْ أَكْثَرَ من مائَةِ سَنَةٍ عن عبْدِ الغافِرِ الفارِسِيِّ، وعنها أَبُو سَعْدِ السمْعَانيّ وتُوفيت سَنَة ٥٣١ بنَيْسَابُور، وضَبَطَ جَدّها كزِبْرِجٍ، هكذا ضَبَطَه السمْعَانيُّ والحافِظُ فتأَمَّلْ ذلِكَ؛ ويقالُ لوالِدِها الزَّعْبِلِيّ نِسْبَة إلى جَدِّه.
  والزَّعْبَلَةُ مَن يَسْمَنُ بَدَنُهُ وتَدِقُّ رَقَبَتُه، كما في اللِّسَانِ.
  وزَعْبَلَ: أَعْطَى عَطِيَّةً سَنِيَّةً، كما في العُبَابِ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  الزَّعْبَلَةُ: الدَّلْو ومنه قَوْلُه:
  زَعْبَلة قَلِيلة الخُروقِ ... بُلَّتْ بكَفَّيْ سرَّب مَمْشوقِ(٤)
  وزَعْبلُ بنُ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ عبْدِ الله بنِ جلد بنِ مالِكٍ ومالك جماع مذحج شريف في قَوْمِه وهو أَخُو الحَارِثِ بنِ كَعْبٍ وله نَسْلٌ في البَصْرَةِ، وهو الذي يقالُ له في المَثَلِ: لا يكلم زعبل، ذَكَرَه ابنُ الجوانيّ وأَحْمدُ بن إبْراهيم الزَّعْبِليّ قيلَ لعِظَم بَطْنِه، وهو شيْخٌ الهَمَدانيّ النَّسَّابَة حدَّثَ عنه في الإِكْلِيل كَثِيراً؛ قالَ: أَدْرَكَ الناس وداخَلَ مُلُوك اليَمَنِ وعَرَف أَخْبَارَها.
  وأَبُو زَعْبَل: قَرْيَةٌ شَرْقي مِصْرَ، منها شيْخُنا المُعَمِّر زَيْن الدِّين أَحْمدُ بنُ رَمَضان بنِ عرامِ بنِ سابِقٍ الزَّعْبِليُّ الشافِعِيُّ ممَّنْ أَدْرَك الحافِظ البَابِلِيّ وشَمَلَتْه إجَازَته، مَاتَ سَنَة ١١٦٩.
  [زعجل]: الزّعْجَلَةُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ. وهو سُوءُ الخُلُقِ يكونُ في الإِنْسانِ.
  [زغل]: زَغَلَهُ: كمَنَعَهُ يَزْغُلُهُ زَغلاً: صَبَّهُ دُفعاً ومَجَّهُ كأَزْغَلَه.
  وزَغَلَ الجَدْيُ: الأُمَّ رَضَعَها، والعَيْن لُغَةٌ فيه، قالَهُ الرِّياشِيُّ، وفي اللِّسَانِ: زَغَلَتِ البَهْمَةُ أُمَّها تَزْغَلُها زَغْلاً: قَهَرْتها فرَضِعَتْها.
  وزَغَلَتِ النَّاقَةُ ببَوْلِهَا: رَمَتْ به زُغْلَةً زُغْلَةً وقَطَّعَتْهُ كأَزْغَلَتْ.
  والزُّغْلَةُ: بالضمِّ، ما تَمُجُّه مِن فِيكَ من الشَّرابِ.
  والزُّغْلَةُ: الاسْتُ، عن الهَجَريُّ.
  قالَ: ومن سَبِّهم: يا زُغْلَة الثَّوْر. وأَيْضاً: الدُّفْعَةُ من البَوْلِ وغيرِه.
  ويقالُ: أَزْغِلْ لي زُغْلَةً من إِنائِكَ أي صُبَّ لي شيئاً من اللَّبَنِ.
  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ أَعْرَابيًّا يقولُ لآخَرَ: اسْقِنِي زُغْلَةً من اللبَنِ، يُريدُ قَدْرَ ما يَمْلأُ فَمَه.
  وأَبو عبْدِ اللهِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ محمدِ بنِ الحُسينِ
(١) زيادة عن التبصير ٢/ ٦٠٧.
(٢) ومثله في التبصير ٢/ ٦٠٧.
(٣) في التبصير ٢/ ٦٥٩ أربعين.
(٤) اللسان والتهذيب ٣/ ٣٤٤ وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله: سرّب كذا في اللسان مضبوطاً شكلاً بتشديد الراء وبهامشه نقلاً عن نسخة من التهذيب شزب مضبوطاً كركع، فليحرر» وفي التهذيب «شُزَّب» وبهامشه قال محققه هذا الضبط عن (ح) (إحدى نسخه) ولم يظهر وجهه فهو صيغة جمع الشازب، والظاهر أنه محرف عن شذب أي ظاهر العروق.