[دحن]:
  وقالَ الذَّهبيُّ في الديوان: عن أسْلَم مولى عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تعالى عنه، ضَعَّفُوه؛ ولَقَبُه جُحَى، بضمِّ الجيم وفتْحِ الحاءِ مَقْصوراً؛ كذا صَرَّحَ به الدُّمَيْريُّ، ¦ في حياةِ الحَيوانِ.
  أو جُحَى: رجُلٌ غيرُه نُسِبَتْ إليه الحِكَايَاتُ وهو الصَّحيحُ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  دَجَنَ يومُنا يَدْجُنُ، من حَدِّ نَصَرَ، دَجْناً ودُجُوناً، ودَغَنَ دُغُوناً كذلِكَ، عن ابنِ الأعرابيِّ. ويومٌ ذَو دُجُنَّةٍ وذَو دُغُنّةٍ إذا كانَ ذا مَطَرٍ.
  والدُّجُنَّاتُ: جَمْعُ دُجُنَّةٍ؛ ومنه حدِيثُ:
  يَجْلو دُجُنَّاتِ الدَّياجي والبُهَمْ
  ودَجَنَتِ السَّحابُ كأدْجَنَتْ.
  والدَّجُونُ مِن الشاةِ: التي لا تمنَعُ ضَرْعَها سِخالَ غيرِها.
  وكلبٌ دَجُونٌ وداجِنٌ: آلِفٌ للبُيوتِ.
  وشاةٌ مِدْجانٌ: تَأْلفُ البَهْمَ وتحِبُّها، عن ابنِ بَرِّي.
  ودُجَيْنَةُ، كجُهَيْنَةَ: اسمُ امْرأةٍ.
  ودَجَنَ في فِسْقِه: دَامَ.
  ودجَنُوا في لُؤْمِهم: ألِفُوه فلا يَتْركُونَه؛ وهو مجازٌ.
  والصفيُّ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبْدِ النبيِّ القشاشيُّ الدّجانيُّ، بالكسْرِ، نَزِيلُ المَدينَةِ المنوَّرَةِ، على ساكِنِها أفْضل الصَّلاة والسَّلام، وأصْلُه مِن بيتِ المَقْدِسِ، ذُكِرَ في الشِّيْن.
  والدُّجْنِيَّتان، بالضمِّ: ماءَتانِ عَظِيمتانِ عن يسارِ تعْشَار إحْداهُما لبكْرِ بنِ سعْدِ بنِ ضبةَ، والأُخْرى لثَعْلَبَةَ بنِ سعْدِ ابنِ ضبَّةَ، إحْدَاهُما دُجَيْنة(١)، والأُخْرى القَيْصُومَة، وهُما وَرَاء الدَّهْناء؛ عن نَصْر.
  [دحن]: دَحِنَ، كفَرِحَ، دَحَناً: عَظُمَ بَطْنُهُ في قِصَرٍ، فهو دَحِنٌ، ككَتِفٍ، ودِحْوَنَّةٌ، كقِثْوَلَّةٍ، ودِحَنَّةٌ، كخِدَبَّةٍ، ودِحِنَّةٌ، بكسْرَتَيْن.
  وفي الصِّحاحِ عن أبي عَمْرو: الدّحنُ السَّمِينُ المُنْدلِقُ البَطْنِ القَصِير؛ قالَ: والدِّحْونَةُ مَثْلُه: وأنْشَدَ:
  دِحْوَنَّةٌ مُكَرْدَسٌ بَلَنْدَحُ ... إذا يُرادُ شَدُّه يُكَرْمِحُ(٢)
  وفي التَّهْذيبِ: بعير دِحِنَّةٌ ودِحْوَنَّة: عريضٌ؛ وكذلِكَ الناقَةُ والمرْأةُ؛ عن أبي زَيْدٍ.
  وقيلَ لابْنَةِ الخُسِّ: أيُّ الإبِلِ خَيْرٌ؟ فقالَتْ: خَيْرُ الإبِلِ الدِّحِنَّةُ الطَّويلُ الذِّراعِ القَصِيرُ الكُراعِ، قلَّما تَجِدَنَّه.
  وقالَ اللَّيْثُ: الدِّحِنَّةُ: الكثيرُ اللّحْمِ الغَليظُ.
  قالَ الأزْهرِيُّ: يقالُ ناقةٌ دِحَنَّةٌ ودِحِنَّةٌ، بفتْحِ الحاءِ وكسْرِها، فمنْ كَسَرَها فهو على مِثَالِ امْرأة عِفِرَّة وضِبِرَّة، ومنْ فَتَح فهو على مِثَالِ رَجُل عِكَبّ وامْرَأة عِكَبَّة إذا كانا جافِيي الخَلْقِ، وناقَة دِفَقَّة سَرِيعَة؛ وأنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت:
  ألا ارْحَلوا دِعْكِنةً دِحِنَّه ... بما ارْتَعَى مُزْهِيه مُغِنَّه(٣)
  ودَحْنَةُ، بالفتْح: جَدُّ الأحْمَرِ بنِ سجاجٍ الشَّاعِرِ، نَقَلَه الذَّهبيُّ.
  * قلْتُ: وهو دَحْنَةُ بنُ سعيدِ بنِ الحارِثِ بنِ حصنِ ابنِ ضَمْضَم، وكانَ شُجاعاً فارِساً.
  والدِّحَنَّةُ، كخِدَبَّةٍ: الأرضُ المُرْتَفِعَةُ، عن أبي مالِكٍ، يمانِيَّةٌ.
  وكزُبَيْرٍ: دُحَيْنُ بنُ زُبَيْبِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرٍو العَنْبرِيُّ التَّابعيُّ، وحَفِيدُه الأزْرقُ بنُ عَذدر(٤) بنِ دُحَيْنٍ، رَوَى عن
(١) في معجم البلدان: دَجنيَّة.
(٢) اللسان والصحاح والأول في التهذيب ونسبه بحاشيته إلى هميان بن قحافة السعدي.
(٣) اللسان والتهذيب والتكملة، ويروى: ألا ارحلوا ذا عكنة، أي جملاً ذا عكن من الشحم.
(٤) في التبصير ٢/ ٥٥٨ عَذَوَّر.