[قزمل]:
  [قزمل]: القَزْمَلُ، كجَعْفَرٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.
  وقالَ ابنُ عَبّادٍ: هو القَصيرُ الدَّميمُ.
  قالَ: والقِزْمِيلَةُ، بالكسرِ: الذَّكَرُ، كما في العُبَابِ.
  [قسطل]: القَسْطَلُ والقَسْطالُ والقَسْطانُ، بفتحهنَّ، والقُسْطولُ، كزُنْبورٍ، زادَ الأَزْهرِيُّ: وكَسْطَل وكَسْطَن وقَسْطان وكَسْطان، كلُّ ذلِكَ بمَعْنَى الغُبارُ السَّاطِعُ.
  والقَصْطَل، بالصادِ، لُغَةٌ فيه.
  قالَ الأَزْهَرِيُّ: جَعَلَ أَبو عَمْرو قَسْطان فَعْلاناً لا فَعْلالاً، ولم يجزْ قَسْطالاً ولا كَسْطالاً لأنَّه ليسَ في كَلامِ العَرَبِ فَعْلال من غيرِ المُضَاعَف غَيْر حَرْف واحِدٍ جَاءَ نادِراً وهو قَوْلُهم: ناقةٌ بها خَزْعالٌ.
  قالَ ابنُ سِيْدَه: هذا قَوْل الفرَّاء.
  وقالَ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ: القَسْطال لُغَةٌ فيه كأَنَّه مَمْدودٌ منه مع قِلَّة فَعْلال في غيرِ المُضاعَف، وأَنْشَدَ أَبو مالِكٍ لأَوْس بنِ حَجَر يَرْثي رجُلاً:
  ولَنِعْم مأْوَى المُسْتَضيف إذا دَعا
  والخيلُ خارِجَةٌ مِن القَسْطال(١)
  وقالَ آخَرُ:
  كأَنَّه قَسْطال رِيح ذي رَهَجْ(٢)
  وفي خبرِ وَقْعَة نَهاوَنْد: لمَّا الْتقَى المُسْلِمون والفُرْس غَشِيتهم قَسْطلانيَّة أَي كَثْرة الغُبارِ، بزيادَةِ الأَلفِ والنُّونِ للمُبالَغَةِ.
  وأُمُّ قَسْطَلٍ: مِن أَسْماءِ الدَّاهيةِ(٣)، وكذلِكَ المنِيَّة.
  والقَسْطَلانِيَّةُ: قَوْسُ قُزَحَ وحُمْرَةُ الشَّفَق أَيْضاً، كما في الصِّحاحِ؛ وأَنْشَدَ لمالِكِ بنِ الرَّيْب:
  تَرى جَدَثاً قد جَرَّت الريحُ فوقه
  تُراباً كَلَوْن القَسْطَلانيِّ هابِيَا(٤)
  وقالَ أَبو حَنِيفَةَ: القَسْطَلانيُّ خُيوطٌ كخُيوطِ المُزْن تُحِيط بالقَمَر، هي، مِن علامَةِ المَطَر.
  وقالَ اللَّيْثُ: القَسْطَلانيُّ ثَوبٌ مِن القَطيفِة، مَنْسوبٌ إلى عامِلٍ، الواحِدُ قَسْطَلانِيَّة؛ وأَنْشَدَ:
  كأَنَّ عليها القَسْطَلانيَّ مُخْمَلاً
  إذا ما اتَّقَتْ شَفَّانَه بالمَناكِبِ(٥)
  أَو إلى قَسْطَلَةَ(٦) د بالأَنْدَلُسِ منه أَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ دَرَّاج القَسْطَليُّ مِن كُتَّابِ الإنْشاء للمَنْصور، يُقْرَن بالمُتَنَبِّي في جوْدَةِ الشِّعْرِ، وضَبَطَه الحافِظُ بتَشْديدِ اللامِ فانْظُرْ ذلِكَ.
  وقَسْطِيلِيةُ: د بها أَي بالأَنْدَلُسِ أَيْضاً؛ أَو هي مِن إِقْلِيم أَفْرِيقية(٧) غَرْبي قفْصَةَ، والنِّسْبَةُ قَسْطَلانيٌّ، قالَهُ ابنُ فَرْحون.
  وقالَ القطبُ الحلبيُّ في تارِيخِ مِصْر: القَسْطَلانيُّ كأَنَّه مَنْسوبٌ إلى قُسْطِيلةَ، بضمِ القافِ، مِن أَعْمالِ أَفْرِيقية بالمَغْربِ.
  وفي الضّوء اللَّامعِ للحافِظِ السَّخاوِيّ ما نَصُّه: فريانة إحْدَى مَدَائِن أَفْرِيقية ما بَيْن قفْصَةَ وسَبْتَه بالقُرْبِ مِن بِلادِ قَسْطِلينة التي يُنْسَبُ إليها القَسْطلانيُّ.
  وقالَ شيخُ مشايخِنا أَبو العَبَّاس أَحمدُ العجميّ في ذَيْلِه على اللُّبابِ: رأَيْت في نسخةٍ قَديمَةٍ مِن شرْحِ أَبي شامَةَ للشقراطسية ضَبْطَ القَسْطَلانيّ بالقَلَم هكذا: بفتحِ القافِ وشدَّة على اللامِ، وكَتَب في الهامِشِ: قالَ لي بعضُ مَنْ عَرَفَ هذه البِلادَ نفطة. وقَسْطِيلِيَةُ وتَوْزَر وقفْصَةُ بِلادٌ بأَفْرِيقية بالنَّاحِيَة التي تُعْرَف ببِلاد الجريدِ؛ وشقراطس بلْدَةٌ هنالِكَ، انْتَهَى.
  ولكنَّ قَوْلَ الصَّاغانيّ في العُبَابِ: قَسْطِيلِيَة مَدينَةٌ بالأَنْدَلُسِ وهي حاضِرَةُ البِيرَةَ يُخالِفُ ما نَقَلْناه آنِفاً، فتأَمَّل.
  وقَسْطَلَةُ الجَمَل: هديرُهُ.
  وقَساطِلُ الخيلِ: أَصْواتُها.
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٠٨ واللسان والصحاح.
(٢) اللسان والصحاح.
(٣) ضبطت في القاموس بالضم وتصرف الشارح بالعبارة.
(٤) اللسان والصحاح.
(٥) اللسان وفيه: «التقت شقاته» وفي التكملة: شفّانه.
(٦) قيدها بالنص ياقوت بتشديد اللام.
(٧) بالأصل «افريقيته».