[غرشم]:
  غَرْمَى وَجَدِّك لَوْ وَجَدْت بهمْ ... كَعَداوَةٍ يَجِدُونَها بَعْدِي(١)
  وِالغَرْمَى باللّام المرأةُ الثَّقيلَةُ وقال ابنُ الأعرابي هي المغاضبة وِالغرَامُ الوُلُوع وقد أُغْرِمَ بالشَّيْءِ أَيْ أُولِعَ به وِقالَ ابنُ الأعْرَابِيُّ: الغَرَامُ الشَّرُّ الدَّائمُ وِقال أبو عبيدة: هو الهَلاكُ وبه فسر الآية: {إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً}(٢) وِقال ابن الأعرابيّ: هو العَذَابُ وقال الرَّاغب: هو ما ينوبُ الإنسانَ مِنْ شِدّة ومصيبة، وقال الزَّجَّاج: هو أَشَدُّ العذابِ في اللُّغة قال الأعْشَى:
  إنْ يُعاقِبْ يَكُنْ غَرَاماً وَإِنْ يُعْ ... طِ جَزِيلاً فإنه لا يُبَالِي(٣)
  وقال بشر:
  وَيَوْمُ النِّسَارِ وَيَوْمُ الجِفا ... رِ كانا عذاباً وكانا غَرَاما(٤)
  وَالمُغْرَمُ كَمُكْرَمٍ أَسِيرُ الحُبَ وَمثقل الدَّيْن وَالمراد بالحُبِّ حُبّ النساء كما هو نصّ أبي عبيدة، وقال الرَّاغب: هو مُغْرَمٌ بالنساءِ أي يلازِمُهُنَّ ملازمةَ الغَرِيم وِالمُغْرَمُ المُولَعُ بالشَّيءِ لا يَصْبِرُ عنه وِالغَريمُ الدَّائن أي الذي له الدَّيْنُ، قال كثير:
  قَضَى كُلَّ ذِي دَيْنٍ فَوَفّى غَرِيمَهُ ... وَعَزَّةُ مَمْطُولٌ مُعَنَّى غَرِيمُها
  وِالغَريمُ أيضاً المَدْيونُ وهو الذي عليه الدَّيْنَ، يقال: خذ من غَرِيم السّوءِ ما سَنَحَ فَهُوَ ضدٌّ وِالغَرامَةُ ما يلزَمُ أداؤهُ كالغُرْم بالضَّمِّ وَالمُغْرَمُ كَمُكْرَمٍ وقال الرَّاغب: الغُرْمُ ما ينوب الإنسان في ما له من ضَرر لغير جنايةٍ منه، قال الله تعالى: {فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ}(٥) وَأَغْرَمهُ إيَّاهُ هكذا في النُّسخ، والصَّواب: وَأَغْرَمْتُهُ أَنا وِغَرَّمْتُهُ تغريماً بمعنى وقد غَرِمَ الدِّيَةَ كَسَمِعَ غُرْماً وَغَرَامِهِ، وَمِنه الغَارِمُ هو الذي لزمه الدَّيْنُ في الحمالة.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الغُرْم بالضم الدَّين وِالمَغْرَم كَمقعد الغَرَامة، وقد غَرِمَ مَغْرَماً والجمع المغارِمُ على القياس أو واحِدُها غُرْمٌ على غير قياس كحُسْن وَمَحَاسِن وَالغُرَّام كَرُمَّان جمع غارِم بمعنى الغَرِيم، أو على النسب أيْ ذو غَرَام، أَو تَغْرِيم، أو جَمع مُغْرَم على طرح الزائد، وقال ابن الأثير: جمعُ غَرِيم كالغُرَماء وَهُمْ أَصْحَابُ الدَّيْنِ، قال: وهو جَمْعٌ غَرِيبٌ وَغُرِّمَ السحابُ أمْطَرَ، قال أبو ذؤيبٍ يصف سحاباً:
  وَهِيَ خُرْجُهُ واسْتُحيلَ الرّبا ... بُ منه وَغُرِّمَ ماءً صَرِيحا(٦)
  وِالغَرَام ما لا يُسْتَطاعُ أنْ يُتَقَصَّى منه، وأيضاً المُلِحُّ الدَّائِمُ الملازِم، وَغَرَام بلا لام اسْمُ جماعةِ نِسْوَة.
  [غرشم]: اغْرَنْشَمَ الرَّجُلُ بالشَّين المعجمة أهملَهُ الجوهريّ، وفي اللسان: ذَبُلَ لحمُهُ وخَمُصَ بطْنُهُ.
  [غرطم]: الغُرْطُمانيُّ بالضَّمِّ وإهمال الطَّاء أهمله الجوهريّ. وفي اللسان هو: الفتَى الحسنُ الوجْه وأصله في الخيل.
  [غرقم]: الغرْقمُ كجعْفرِ بالقاف أهمله الجوهريّ، وقال أبو عمرو هو الخَشَفَةُ وأنشد:
  بِعَيْنَيْكَ وَغْفٌ إِذْ رَأَيْتَ ابنَ مَرْثَدٍ ... يُقَسْبِرُها بِغَرْقَمٍ يَتَزَبَّدُ(٧)
  إذا انْتَشَرَتْ حَسِبْتَها ذاتَ هَضْبَةٍ ... تَرَمَّزُ في أَلْغَادِها وَتَرَدَّدُ
  [غزم]: غُوزَم بالضَّمِّ وفي بعض النُّسخ: ككورة أهمله
(١) اللسان والتهذيب والتكملة.
(٢) الفرقان، الآية ٦٥.
(٣) ديوان ط بيروت ص ١٦٧، والتهذيب واللسان والصحاح والمقاييس ٤/ ٤١٩.
(٤) اللسان والصحاح.
(٥) الطور، الآية ٤٠، القلم، الآية ٤٦.
(٦) ديوان الهذليين ١/ ١٣١ واللسان.
(٧) اللسان وفيه: «تتزيد»، وفي التكملة: «يتزيّد»، قال الصاغاني: ويروى: بفرقم، بالفاء.