تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سسو]:

صفحة 523 - الجزء 19

  ورَجُلٌ مَسْرَوانٌ؛ وامْرأَةٌ مَسْرَوانَةٌ: أَي سَرِيَّان.

  وتَسرَّاهُ: أَخَذَ أَسْراه؛ قالَ حُمَيْد بنُ ثوْرٍ:

  لقد تَسَرَّيْت إذا الهَمُّ وَلَجْ ... واجْتَمَعَ الهَمُّ هُموماً واعْتَلَجْ

  وسارَاهُ مُسارَاةً: فاخَرَهُ.

  والسَّرَوانُ، محرَّكة: مَحلَّتانِ مِن محاضر سُلْمى أَحَدُ جَبَلَيْ طيِّئ.

  [سسو]: وسَاساهُ مُساسَاةً: أَهْملهُ الجوهريُّ.

  وفي المُحْكم: عَيَّره ووَبَّخَه؛ وأَصْلُه في زَجْرِ الحِمار ليحتبسَ أَو يَشْربَ؛ وقد تقدَّمَ ذلكَ في بابِ الهَمْزِ مَبْسوطاً.

  واقْتَصَر الصَّاغاني على قَوْله عَيَّره.

  [سطو]: وسَطَا عليه وبه؛ واقْتَصَر الجَوهرِيُّ على الثانيةِ؛ سَطْواً وسَطْوَةً؛ واقْتَصَرَ الجوهرِيُّ على الأُولى، صالَ؛ كما في المُحْكم.

  وفي التَّهذيبِ: سَطَا على فلانٍ تَطَاولَ. أَو قَهَرَ بالبَطْشِ؛ نقلَهُ الجوهريُّ وهو قَوْل اللَّيْث.

  وفي المُفْردات: السَّطْوُ البَطْشُ برَفْع اليَدِ. يقال سَطَاية؛ ومنه قوله تعالى: {يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا}⁣(⁣١).

  قال ابنُ سِيدَه: يَعْني مُشْركي أَهْلِ مكَّة، كانوا إذا سَمعُوا مُسْلماً يقْرأُ القُرْآن كادُوا يَسْطونَ به.

  وقال ثَعْلَب: مَعْناه يبْسُطونَ إليهم أَيْديَهُم.

  ومِن المجازِ: سَطا الماءُ إذا كَثُرَ وزخرَ، كَذلكَ طَغَى.

  ومِن المجازِ: سَطا الطَّعامَ أَي ذَاقَهُ وتَناوَلَه.

  وسَطا الفَرَسُ: أَبْعَدَ الخَطْوَ، هكذا هو بخطِّ أَي سَهْلٍ الهَرَويّ في نسخةِ الصِّحاحِ، وفي بعضِها: أَبْعَدَ الخَطْوَةَ. وسَطا الرَّاعِي على النَّاقَةِ؛ كما في الصِّحاحِ، والفَرَسِ أَيْضاً كما في المُحْكَم؛ إذا أَدْخَلَ يَدَهُ في رَحِمِها ليخْرِجَ ما فيها مِن الوَثْرِ وهو ماءُ⁣(⁣٢) الفَحْلِ، وإذا لم يخرُجْ لم تَلْقَح النَّاقَةُ، كما في الصِّحاحِ.

  وفي المُحْكم: وذلكَ إذا نَزَا عليها فحلٌ لئِيمٌ أَو كانَ الماءُ فاسِداً لا يُلْقَحُ عنه. وذَكَرَ مِن مَصادِرِه: السَّطْو والسُّطُوّ، كعُلُوٍّ.

  وقيلَ: سَطا الفَرَسُ: رَكِبَ رأْسَه في السَّيْرِ *؛ كذا في المُحْكم.

  وسَاطَاهُ مُساطاةً: شدَّدَ عليه؛ نقَلَه الأزهريُّ عن ابنِ الأَعرابيّ.

  والسَّاطِي من الخَيْلِ: الفَرَسُ البَعيدُ الخَطْوِ.

  وفي الصِّحاحِ: البَعيدُ الشَّحْوَةِ، وهي الخَطْوةُ؛ قالَهُ الأصمعيُّ.

  وفي التَّهذيب: قيلَ إنَّما سُمِّي الفَرَسُ ساطِياً لأنَّه يَسْطو على سائِرِ الخَيْلِ ويقومُ على رِجْلَيْه ويَسْطُو بيَدَيْه.

  وفي الصِّحاحِ: ويقالُ هو الذي يَرْفَعُ ذَنَبَهُ في حُضْرِهِ، أَي عَدْوِهِ؛ زادَ ابنُ سِيدَه: وهو مَحْمودٌ؛ وأَنْشَدَ:

  وأَقْدَر مُشْرِف الصَّهَواتِ سَاطٍ ... كُمَيْت لا أَحَقّ ولا شَئِيتُ

  وأَنْشد الأَزْهرِيُّ لرُؤْبة:

  غمر اليَدِيْنِ بالجِرَاءِ سَاطِي⁣(⁣٣)

  والسَّاطِي: الفَحْلُ المُغْتَلِمُ الذي يَخْرُجُ مِن إِبِلٍ إلى إِبِلٍ، نقَلَه الجوهريُّ عن أَبي عَمْروٍ؛ وأَنْشَدَ:

  هامَتُه مثلُ الفَنِيقِ السّاطِي⁣(⁣٤)


(١) سورة الحج الآية ٧٢.

(٢) في القاموس «من ماءِ» وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى رفعها.

(*) في السير: مشار بالأصل انها من القاموس وهي ليست منه

(٣) التهذيب واللسان وفيه «عمّ» منسوباً فيهما لرؤبة، وليس في ديوانه، والرجز للعجاج ديوانه ص ٣٧ برواية:

غمر الجراء لو سطون ساطِ

(٤) الصحاح والمقاييس ٣/ ٧٢ ونسبه في اللسان لزياد الطماحي، وفيه زيادة ثلاثة شطور.