تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سلتم]:

صفحة 362 - الجزء 16

  وكسَفينَةٍ: سَلِيمَةُ بنُ مالِكِ بنِ فهمِ بنِ غنمِ بنِ دوْسٍ في الأَزْدِ.

  قلْتُ: ومنهم بقيَّةٌ بالبَحْرَيْنِ إلى يوْمِنا هذا، وقد اجتمعت بجماعَةٍ منهم.

  وأَسْلامُ، بالفتحِ: وادٍ بالعلاةِ مِن أَرْضِ اليَمامَةِ.

  وأَسْلمان مُثَنَّى أَسْلم: نَهْرٌ بالبَصْرَةِ لأَسْلم بن زرعَةَ أَقْطَعَه إيَّاهُ مُعاوِيَةُ.

  [سلتم]: السِّلْتِمُ، كزِبْرِجٍ: الدَّاهِيَةُ؛ أَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي الهَيْثمِ التَّغْلِبيِّ.

  ويَكْفَأُ الشّعْبَ إذا ما أَظْلَمَا ... ويَنْثَنِي حين يخافُ سِلْتِمَا⁣(⁣١)

  وأَيْضاً: الغُولُ.

  وأَيْضاً: السَّنَةُ الصَّعْبَةُ؛ قالَ:

  وجاءَتْ سِلْتِمٌ لا رَجْعَ فيها ... ولا صَدْعٌ فَتَحْتَلِبَ الرّعاءُ⁣(⁣٢)

  والسِّلْتِمُ من الإِبِلِ: التي لم يَبْقَ في فَمِها سِنٌّ وسَقَطَ مِشْفَرُها الأَسْفَلُ لا تَسْتَطيعُ رَفْعَه؛ ويقالُ: إنَّ المِيمَ زائِدَةٌ.

  ويقالُ: ما أَصابَ سِلْتِماً، أَي شَيئاً.

  [سلجم]: السَّلْجَمُ، كجَعْفَرٍ: نَبْتٌ، م مَعْروفٌ.

  وقيلَ: هو ضَرْبٌ مِن البَقُولِ يُؤْكَلُ؛ قالَ:

  تَسْأَلُني برامَتَيْنِ سَلْجَما ... لو أَنَّها تَطْلُب شَيئاً أَمَمَا⁣(⁣٣)

  قالَ الأَزْهرِيُّ: ولا تَقُلْ ثَلْجَمٌ، بالمُثَلَّثَةِ، ولا شَلْجَمٌ، بالشِّيْنِ المعْجمَةِ، أَو الأَخيرَةُ لُغَيَّةٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي الزحْفِ:

  هذا ورَبِّ الرَّاقِصاتِ الرُّسَّمِ ... شِعْرِي ولا أُحِسنُ أَكْل السَّلْجَمِ⁣(⁣٤)

  قالَ: ومنهم مَن يتكلَّمُ به بالشِّيْنِ المعْجَمِةِ، ويُرْوَى الرَّجزُ بالسِّيْن والشِّيْن، قالَ: والصَّوابُ بالسِّيْن المهْمَلَةِ.

  وقالَ أَبو حنيفَةَ: السَّلْجَمُ مُعَرَّبٌ، وأَصْلُه بالشِّيْن، والعَرَبُ لا تَتَكلَّمُ إلَّا بالسِّيْن، قالَ: وكذا ذَكَرَه سِيْبَوَيْه.

  وعلى هذا فإهْمالُ المصنِّف إِيَّاه في فَصْل الشِّيْن محلُّ تأَمُّلٍ.

  والسَّلْجَمُ الطَّويلُ من الخَيْلِ.

  وقالَ أَبو حنيفَةَ: السَّلْجَمُ من النصَّالِ الطَّويلُ العَرِيضُ.

  وقالَ غيرُهُ: هو الدَّقيقُ منها كالسَّلْمَجِ، وجَمْعُهُما سَلاجِمُ وسَلامِجُ، وهي النصِّالُ المُحدَّدَةِ؛ قالَ الرَّاجزُ:

  يَغْدُو بكَلْبَيْنِ وقَوْسٍ قارِح ... وقَرَنٍ وصِيغَةٍ سَلاجِم⁣(⁣٥)

  والسَّلْجَمُ: الطَّويلُ من الرِّجالِ.

  والسَّلْجَمُ: الجَمَلُ المُسِنُّ الشّديدُ، كالسُّلاجِمِ، كعُلابِطٍ فيهما؛ يقالُ: رجُلٌ سَلْجَمٌ وسُلاجِمُ، وجَمَلٌ سَلْجَمٌ وسُلاجِمٌ، وجَمْعُهُما سَلاجِمُ، بالفتْحِ.

  واللَّحْيُ السَّلْجَمُ: هو الشَّديدُ الوافرُ الكَثيفُ.

  والرَّأْسُ السَّلْجَمُ: هو الطَّويلُ اللَّحْيَيْنِ.

  والسَّلْجَمُ: البِئْرُ العادِيَّةُ الكَثيرَةُ الماءِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  سِهامٌ مُسَلْجَماتٌ مُطَوَّلاتٌ مُعَرَّضاتٌ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

  فذاك تِلادُهُ ومُسَلْجَماتٌ ... نظائِرُ كلّ خَوَّارٍ بَرُوقِ⁣(⁣٦)

  [سلخم]: المُسْلَخِمُّ، كمُشْمَعِلٍّ، والخاءُ مُعْجَمَةٌ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ الأَصْمَعيُّ: هو المُتَكَبِّرُ المُتَعَظِّمُ كالمُطْرَخِمِّ والمُطْلَخِمِّ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:


(١) اللسان.

(٢) اللسان.

(٣) اللسان بدون نسبة.

(٤) اللسان.

(٥) اللسان والتهذيب بدون نسبة.

(٦) ديوان الهذليين ١/ ٨٩ واللسان.