تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لهزم]:

صفحة 672 - الجزء 17

  وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: الماضِي مِن الأَسِنَّةِ؛ قالَ زُهَيْرٌ:

  يُطيعُ العَوالي رُكّبَتْ كلّ لَهْذَمِ⁣(⁣١)

  وِاللهْذَمُ: الحِرُ الواسِعُ⁣(⁣٢).

  وِيقالُ: لَهْذَمَه لَهْذَمةً وتَلَهْذَمَه: إذا قَطَعَهُ، وتَلَهْذَمَه: أَكَلَه؛ قالَ سُبَيْع:

  لَوْ لا الإِلهُ ولو لا حَزْمُ طالِبِها ... تَلَهْذَمُوها كما نالُوا من العِيرِ⁣(⁣٣)

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  اللهاذِمَةُ: اللُّصوصُ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عن أَبي عَمْرٍو؛ وكَذلِكَ القَراضِبَةُ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: ولا أَعْرِف له واحِداً إلَّا أَنْ يكونَ واحِدُه مُلَهْذِم⁣(⁣٤) وتكونُ الهاءُ لتَأْنِيثِ الجَمْعِ.

  [لهزم]: لَهْزَمَه لَهْزَمَةً: قَطَعَ⁣(⁣٥) لِهْزِمَتَيْهِ، بالكسْرِ، وهُما عَظْمانِ ناتِئان في اللَّحْيَيْن تَحْتَ الأُذُنَيْنِ.

  ويقالُ: هُما مَضِيغَتان عَلِيَّتان تَحْتَهما، كما في الصِّحاحِ.

  وفي التهْذِيبِ: في أَصْلِ الحَنَكَيْن في أَسْفَل الشِّدْقَيْنِ.

  وفي المُحْكَم: مضْغَتان في أَصْلِ الحَنكِ، وقيلَ: عندَ مُنْحَنَى اللّحْيَيْن أَسْفَل مِن الأُذُنَيْن وهُما مُعْظَم اللَّحْيَيْنِ، وقيلَ: هُما ما تَحْتَ الأُذُنَيْن أَعْلى اللَّحْيَيْن والخدَّيْن، وقيلَ: هُما مُجْتمعُ اللَّحْم بينَ الماضِغِ والأُذُنِ مِن اللَّحْي؛ ج لَهازِمُ؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ:

  يا خازِبازِ أَرْسِلِ اللهازِما ... إِنِّي أَخافُ أَنْ تكونَ لازِما⁣(⁣٦)

  وقالَ آخَرُ:

  أَزوحٌ أَنوحٌ ما يَهَشُّ إلى النَّدَى ... قَرَى ما قَرَى للضِّرْس بينَ اللهازِمِ

  وِلَهْزَمَ الشَّيْبُ خَدَّيْهِ: أَي خالَطَهُما؛ وأَنْشَدَ أَبو زيْدٍ لأَحَدِ بَني فزارَةَ:

  أَمَّا تَرَيْ شَيْباً عَلاني أَغْتَمُهْ ... لَهْزَمَ خَدَّيَّ به مُلَهْزِمُهْ⁣(⁣٧)

  ولَهَزَه الشَّيْبُ أَيْضاً بهذا المعْنَى، ولذا يقالُ: إنَّ المِيمَ زائِدَةٌ، صرَّحَ به الأَزْهرِيُّ في ترْكِيبِ «ل هـ ز».

  وِاللهازِمُ: لَقَبُ بَني تَيْمِ اللهِ، وفي الصِّحاحِ: تَيْمِ اللَّاتِ، بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكابَةٌ، وهُم حُلَفاءُ بَني عِجْلٍ، كذا في الصِّحاحِ.

  وفي التهْذِيبِ: اللهازِمُ عِجْلٌ وتَيْم اللَّاتِ، وقَيْسُ بنُ ثَعْلَبَة، وعَنْترة؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  وِقد ماتَ بِسْطامُ بنُ قَيْسٍ وعامِرٌ ... وِماتَ أَبو غَسَّانُ شيخُ اللهازِمِ⁣(⁣٨)

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  هو مِن لَهازِمِ القَبيلَةِ: أَي مِن أَوْساطِها لا أَشْرافِها، اسْتُعِيْرَتْ مِن اللهازِمِ التي هي أُصُولُ الحَنكَيْن.

  [لهسم]: اللهاسِمُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وفي النوادِرِ: هي مَجارِي الأَوْدِيَةِ الضَّيِّقَةُ، وهي اللَّخاقِيقُ⁣(⁣٩)، كاللَّحاسِمِ، الواحِدُ لُهْسُمٌ ولُحْسُمٌ، كقُنْفُذٍ، والسِّينُ مُهْمَلَةٌ.


(١) من معلقته، ديوانه ص ٨٨ وصدره:

وِمن يعص أطراف الزجاج فإنه

(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: وبهاءٍ القَطْعُ كالتَّلَهْذَمِ.

(٣) اللسان والتكملة.

(٤) في اللسان: ملهذماً.

(٥) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: ضَرَبَ.

(٦) اللسان والصحاح.

(٧) اللسان والصحاح.

(٨) ديوانه ط بيروت ٢/ ٢٠٦ واللسان.

(٩) في اللسان: اللخافيق.