تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لقب]:

صفحة 409 - الجزء 2

  ومن سجَعات الأَساس: تَلَعَّبَتْ بهم القِفَارُ، وتَلَغَّبَتْهُمُ الأَسْفَارُ.

  * ومما يُستدرَكُ على المؤلِّف: المَلَاغِبُ، جمْعُ المَلْغَبَة، من الإِعْيَاءِ وفي التَّنْزِيلِ العزيزِ: {وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ}⁣(⁣١)، ومنه قِيل: ساغِبٌ لاغِبٌ، أَي: مُعْيٍ.

  ومن المجازِ: رِياحٌ لَوَاغِبُ، وأَنشدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:

  وبلْدَةٍ مَجْهَلٍ تُمْسِي الرِّيَاحُ بها ... لواغِباً وهْيَ ناوٍ عرصها خاوِي

  انتهى.

  وفي الصَّحاح: ورِيشٌ لَغِيبٌ، قالَ الرّاجِزُ في الذِّئْب:

  أَشْعَرْتُهُ مُذَلَّقاً مَذْرُوبا ... رِيشَ بِرِيشٍ لَمْ يَكُنْ لَغِيبَا

  واللَّغَابُ: مَوْضِعٌ معروف.

  وكذلك اللَّغْبَاءُ، قال عَمْرُو بْنُ أَحمَرَ:

  حَتَّى إِذا كَرَبَتْ واللَّيْلُ يَطْلُبُها ... أَيْدِي الرِّكابِ من اللَّغْبَاءِ تَنْحَدِرُ

  ولَغَّبَ فُلانٌ دابَّتَهُ، تَلْغِيباً: إِذا تحامَلَ عليهِ حتّى أَعْيَا، وتَلَغَّبَ الدَّابَةَ: وَجَدَها لاغِباً⁣(⁣٢)، نقله الصّاغانيُّ.

  [لقب]: اللَّقَبُ، مُحَرَّكَةً: النَّبْزُ اسْمٌ غيرُ مُسَمًّى به. ج: أَلْقَابٌ.

  وقد لَقَّبَهُ بِهِ تَلْقِيباً، فَتَلَقَّبَ به، وفي التَّنْزِيلِ: {وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ}⁣(⁣٣)، يقول: لا تَدْعُوا الرَّجُلَ بأَخْبَثِ أَسمائه إِليه.

  ولَقَّبْتُ الاسْمَ بالفِعْلِ، تَلْقِيباً: إِذا جَعَلْتَ له مِثالاً من الفِعْل، كقولك لِجَوْرَبٍ فَوْعَلٌ.

  ونُبِزَ فلانٌ بلَقَبٍ قَبيح. وتقولُ: الجارُ أَحقُّ بصَقَبِهِ، والمَرْءُ أَحَقُّ بِلَقَبِهِ.

  وتَلَاقَبُوا، ولاقَبَهُ مُلَاقَبَةً.

  [لكب]: المَلْكَبَةُ، بالفتح: أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقال ابْنُ الأَعْرَابِيّ: النّاقَةُ الكَثِيرَةُ الشَّحْمِ، المُكْتَنِزَةُ اللَّحْمِ. كذا في التَّكْملة. ونسبه الأَزْهَرِيُّ إِلى أَبي عَمْرٍو.

  والمَلْكَبَةُ أَيضاً: القِيادَةُ، كذا في لسان العرب.

  [لوب]: اللَّوْبُ بالفتح، واللُّوبُ بالضَّم، واللُّؤُوبُ كقُعُودٍ، واللُّوَابُ كغُرابٍ: العَطَشُ، أَو هو اسْتِدارَةُ الحائِم حَوْلَ الماءِ، وهُوَ عَطْشَانُ، لا يصِلُ إِليه.

  وقد لابَ، يَلُوب، لَوْباً، ولُوباً، ولُوَاباً، ولَوَباناً مُحَرَّكةً.

  وفي نسخةِ الصَّحاح: لُوبَاناً⁣(⁣٤)، ضبطه كعُثمان، أَي: عَطِش، فهو لائِبٌ، والجمع لُؤُوبٌ، كشاهِدٍ وشُهُودٍ؛ قال أَبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيُّ:

  حتَّى إِذا ما اشْتَدَّ لُوبانُ النَّجَرْ ... ولاحَ لِلْعَينِ سُهَيْلٌ بسحَرْ

  والنَّجَرُ: عَطَشٌ يُصِيبُ الإِبِلَ من أَكلِ بُزُورِ الصَّحْرَاءِ⁣(⁣٥)، وعن ابْنِ السِّكِّيت: لابَ، يَلُوبُ: إِذا حامَ حَوْلَ الماء من العَطَش: وأَنشد:

  بأَلَذَّ مِنْكِ مُقَبَّلاً لِمُحلَّإٍ ... عَطشَانَ دَاغَشَ ثُمَّ عادَ يَلُوبُ⁣(⁣٦)

  واللُّوبَةُ، بالضَّم: القَوْمُ يكونونَ مع القَوْمِ ولا يُسْتَشَارُونَ في شَيءٍ من خَيْرٍ ولا شَرٍّ.

  واللُّوبَةُ: الحَرَّةُ، كاللّابَةِ. ج: لُوبٌ، ولابٌ، ولا باتٌ، وهي الحِرَارُ. وأَمّا سِيبَوَيْهِ فجَعَلَ اللُّوبَ جمعَ لابَةٍ كقارَةٍ وقُورٍ، وساحَة وسُوحٍ. و في الحديث: «حَرَّمَ النَّبِيُّ، ، ما بَيْنَ لابَتَيِ المَدِينَةِ» وهُما حَرَّتانِ تَكْتَنِفانِهَا. قال الأَصْمَعِيُّ وأَبو عُبَيْدَةَ، وفي نسخةٍ من الصَّحاح: أَبو عبيدٍ⁣(⁣٧): اللُّوبَةُ هي الأَرضُ الّتي قد أَلْبَسَتْها حِجَارَةٌ سُودٌ، وجمعُها لابَاتٌ، ما بَيْنَ الثَّلاثِ إِلى العَشْرِ، فإِذا كُثِّرَتْ،


(١) سورة ق الآية ٣٨.

(٢) كذا بالأصل واللسان، ولم ترد العبارة في التكملة.

(٣) سورة الحجرات الآية ١١. قال الراغب في المفردات: واللقب ضربان: ضرب على سبيل التشريف كألقاب السلاطين، وضرب على سبيل النبز وإياه قصد بقوله {وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ}.

(٤) في الصحاح المطبوع: ... ولَوَبَاناً ولُوَاباً.

(٥) في اللسان: من أكل الحِبَّة وهي بزور الصحراء.

(٦) داغش عن اللسان وفي الأصل: ذا غش»

(٧) في الصحاح المطبوع: أبو عبيدة.