[صحن]:
  ونَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ عن الأُمويّ، قالَ: ولا أَعْرِفُه لغيرِهِ.
  قالَ غيرُهُ: وتُفْتَحُ تاؤُهُ، ولا نَظِيرَ له في الكَلامِ.
  قالَ: والأُمويُّ صاحِبُ نوادِرٍ. البَخيلُ.
  [صحن]: صَحَنَهُ عشْرين سَوْطاً، كمَنَعَهُ: أَي ضَرَبَهُ؛ عن أَبي عَمْرٍو.
  وصَحَنَ بَيْنهم صَحْناً: أَصْلَحَ.
  وصَحَنَه صَحْناً: أَعْطَاهُ شيئاً في صَحْنٍ؛ عن الفرَّاءِ.
  والتَّصَحُّنُ: السُّؤالُ. يقالُ: خَرَجَ فلانٌ يَتَصَحَّنُ الناسَ، أَي يَسْأَلُهم؛ عن أَبي زيْدٍ.
  وقالَ غيرُهُ: يَسْأَلُهم في قصْعَةٍ وغيرِها.
  والصَّحْنُ: جَوْفُ الحافِرِ المُسَمَّى سُكْرُجة. يقالُ: فَرَسٌ واسِعُ الصَّحْنِ؛ وهو مجازٌ.
  والصَّحْنُ: العُسُّ العَظيمُ، جَمْعُه أَصْحُنٌ وصِحانٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
  مِن العِلابِ ومن الصِّحَانِ
  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: أَوَّلُ الأَقْداحِ الغُمْرُ، وهو الذي لا يُرْوِي الواحِدَ، ثم القَعْبُ يُرْوِي الرَّجلَ، ثم العُسُّ يُرْوِي(١) الرَّفْدَ، ثم الصَّحْنُ، ثم التِّبْنُ.
  وقالَ غيرُهُ: الصَّحْنُ: القَدَحُ ليسَ بالكَبيرِ ولا بالصَّغيرِ؛ قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثوم:
  ألا هُبِّي بصَحْنِكِ فاصْبَحِينا ... ولا تُبْقى خُمورَ الأَنْدَرِينَا(٢)
  والصَّحْنُ: ساحَةُ وَسَطِ(٣) الدَّارِ، وساحَةُ وَسَطِ الفَلاةِ ونحْوِهما مِن مُتُونِ الأَرضِ وسَعَةِ بُطُونِها، والجَمْعُ صُحُونٌ، لا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلِكَ؛ قالَ:
  ومَهْمَةٍ أَغْبَرَ ذي صُحُونِ(٤)
  والصَّحْنُ: المُسْتوي مِن الأَرْضِ.
  والصَّحْنُ: صَحْنُ الوادِي، وهو سَنَدُه وفيه شيءٌ مِن إشْرافٍ عن الأَرْضِ الأوَّل فالأَوَّل كأَنَّه مُسْنَدٌ إسْناداً؛ وصَحْنُ الجَبَلِ، وصَحْنُ الأَكَمْةِ مثْلُه.
  وصُحُونُ الأرضِ: دُفُوفُها، وهو مُنْجَرِدٌ يَسِيلُ، وإن لم يكنْ مُنْجَرِداً فليسَ بصَحْنٍ، وإن كانَ فيه شَجَرٌ فليسَ بصَحْنٍ حتى يَسْتوِيَ.
  والأرْضُ المُسْتَوِيَةُ أيْضاً مِثْل عَرْصَة المرْبَد: صَحْنٌ.
  والصَّحْنان: طُسَيْتانِ صَغِيرانِ تُضْرِبُ أَحَدَهُما على الآخَرِ؛ قالَ الرَّاجزُ:
  سامرَني أَصْواتُ صَنْجٍ مُلْهِيَهْ ... وصَوْتُ صَحْنا قَيْنَةٍ مُغَنِّيَهْ(٥)
  والصَّحْنَا والصَّحْنَاةُ، ويُمَدَّانِ ويُكْسَرانِ، وقيلَ: الصَّحْناةُ أَخَصُّ من الصَّحْنا.
  وقالَ الأزْهرِيُّ الصَّحْناةُ على فِعْلاة إذا ذَهَبَ عنها الهاء دَخَلَها التَّنْوِين، ويُجْمَعُ على الصَّحْنا بطَرْحِ الهاءِ: إدامٌ يُتَّخَذُ من السَّمَكِ الصِّغارِ مُشَهِّ مُصْلِحٌ للمَعِدَةِ.
  وحُكِي عن أَبي زَيْدٍ: الصِّحْناة فارِسِيَّة، وتُسَمِّيها العَرَبُ الصِّيرَ.
  وقالَ ابنُ الأثيرِ: الصِّيرُ والصَّحْناةُ فارِسِيَّتان.
  والمِصْحَنَةُ، كمِكْنَسَةٍ: إناءٌ كالصَّحْفَةِ والقَصْعَةِ.
  والصُّحْنَةُ، بالضَّمِّ: جَوْبَةٌ تَنْجابُ في الحَرَّةِ.
  وناقَةٌ صَحُونٌ، كصَبُورٍ: رَمُوحٌ؛ وقد صَحَنَتِ الحالِبَ برِجْلِها.
  وصَحْناءُ الأُذُنَيْنِ مِن الفَرَسِ: مُتّسَعُ مُسْتَقَرِّ(٦) داخِلِهما، والجَمْعُ أَصْحان.
(١) كذا بالأصل واللسان وهو تحريف، والصواب: ثم العس ثم الرفد ثم الصحن، كما في التهذيب.
(٢) مطلع معلقته، مختار الشعر الجاهلي ٢/ ٣٦٠، واللسان.
(٣) في القاموس: وسطُ، بالرفع، والكسر ظاهر.
(٤) اللسان والتهذيب.
(٥) اللسان والصحاح وفيهما: «وصوت صحني» وفي اللسان: «ملمية».
(٦) في القاموس، بالرفع، والكسر ظاهر للإضافة.