تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صحن]:

صفحة 333 - الجزء 18

  ونَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ عن الأُمويّ، قالَ: ولا أَعْرِفُه لغيرِهِ.

  قالَ غيرُهُ: وتُفْتَحُ تاؤُهُ، ولا نَظِيرَ له في الكَلامِ.

  قالَ: والأُمويُّ صاحِبُ نوادِرٍ. البَخيلُ.

  [صحن]: صَحَنَهُ عشْرين سَوْطاً، كمَنَعَهُ: أَي ضَرَبَهُ؛ عن أَبي عَمْرٍو.

  وصَحَنَ بَيْنهم صَحْناً: أَصْلَحَ.

  وصَحَنَه صَحْناً: أَعْطَاهُ شيئاً في صَحْنٍ؛ عن الفرَّاءِ.

  والتَّصَحُّنُ: السُّؤالُ. يقالُ: خَرَجَ فلانٌ يَتَصَحَّنُ الناسَ، أَي يَسْأَلُهم؛ عن أَبي زيْدٍ.

  وقالَ غيرُهُ: يَسْأَلُهم في قصْعَةٍ وغيرِها.

  والصَّحْنُ: جَوْفُ الحافِرِ المُسَمَّى سُكْرُجة. يقالُ: فَرَسٌ واسِعُ الصَّحْنِ؛ وهو مجازٌ.

  والصَّحْنُ: العُسُّ العَظيمُ، جَمْعُه أَصْحُنٌ وصِحانٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:

  مِن العِلابِ ومن الصِّحَانِ

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: أَوَّلُ الأَقْداحِ الغُمْرُ، وهو الذي لا يُرْوِي الواحِدَ، ثم القَعْبُ يُرْوِي الرَّجلَ، ثم العُسُّ يُرْوِي⁣(⁣١) الرَّفْدَ، ثم الصَّحْنُ، ثم التِّبْنُ.

  وقالَ غيرُهُ: الصَّحْنُ: القَدَحُ ليسَ بالكَبيرِ ولا بالصَّغيرِ؛ قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثوم:

  ألا هُبِّي بصَحْنِكِ فاصْبَحِينا ... ولا تُبْقى خُمورَ الأَنْدَرِينَا⁣(⁣٢)

  والصَّحْنُ: ساحَةُ وَسَطِ⁣(⁣٣) الدَّارِ، وساحَةُ وَسَطِ الفَلاةِ ونحْوِهما مِن مُتُونِ الأَرضِ وسَعَةِ بُطُونِها، والجَمْعُ صُحُونٌ، لا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلِكَ؛ قالَ:

  ومَهْمَةٍ أَغْبَرَ ذي صُحُونِ⁣(⁣٤)

  والصَّحْنُ: المُسْتوي مِن الأَرْضِ.

  والصَّحْنُ: صَحْنُ الوادِي، وهو سَنَدُه وفيه شيءٌ مِن إشْرافٍ عن الأَرْضِ الأوَّل فالأَوَّل كأَنَّه مُسْنَدٌ إسْناداً؛ وصَحْنُ الجَبَلِ، وصَحْنُ الأَكَمْةِ مثْلُه.

  وصُحُونُ الأرضِ: دُفُوفُها، وهو مُنْجَرِدٌ يَسِيلُ، وإن لم يكنْ مُنْجَرِداً فليسَ بصَحْنٍ، وإن كانَ فيه شَجَرٌ فليسَ بصَحْنٍ حتى يَسْتوِيَ.

  والأرْضُ المُسْتَوِيَةُ أيْضاً مِثْل عَرْصَة المرْبَد: صَحْنٌ.

  والصَّحْنان: طُسَيْتانِ صَغِيرانِ تُضْرِبُ أَحَدَهُما على الآخَرِ؛ قالَ الرَّاجزُ:

  سامرَني أَصْواتُ صَنْجٍ مُلْهِيَهْ ... وصَوْتُ صَحْنا قَيْنَةٍ مُغَنِّيَهْ⁣(⁣٥)

  والصَّحْنَا والصَّحْنَاةُ، ويُمَدَّانِ ويُكْسَرانِ، وقيلَ: الصَّحْناةُ أَخَصُّ من الصَّحْنا.

  وقالَ الأزْهرِيُّ الصَّحْناةُ على فِعْلاة إذا ذَهَبَ عنها الهاء دَخَلَها التَّنْوِين، ويُجْمَعُ على الصَّحْنا بطَرْحِ الهاءِ: إدامٌ يُتَّخَذُ من السَّمَكِ الصِّغارِ مُشَهِّ مُصْلِحٌ للمَعِدَةِ.

  وحُكِي عن أَبي زَيْدٍ: الصِّحْناة فارِسِيَّة، وتُسَمِّيها العَرَبُ الصِّيرَ.

  وقالَ ابنُ الأثيرِ: الصِّيرُ والصَّحْناةُ فارِسِيَّتان.

  والمِصْحَنَةُ، كمِكْنَسَةٍ: إناءٌ كالصَّحْفَةِ والقَصْعَةِ.

  والصُّحْنَةُ، بالضَّمِّ: جَوْبَةٌ تَنْجابُ في الحَرَّةِ.

  وناقَةٌ صَحُونٌ، كصَبُورٍ: رَمُوحٌ؛ وقد صَحَنَتِ الحالِبَ برِجْلِها.

  وصَحْناءُ الأُذُنَيْنِ مِن الفَرَسِ: مُتّسَعُ مُسْتَقَرِّ⁣(⁣٦) داخِلِهما، والجَمْعُ أَصْحان.


(١) كذا بالأصل واللسان وهو تحريف، والصواب: ثم العس ثم الرفد ثم الصحن، كما في التهذيب.

(٢) مطلع معلقته، مختار الشعر الجاهلي ٢/ ٣٦٠، واللسان.

(٣) في القاموس: وسطُ، بالرفع، والكسر ظاهر.

(٤) اللسان والتهذيب.

(٥) اللسان والصحاح وفيهما: «وصوت صحني» وفي اللسان: «ملمية».

(٦) في القاموس، بالرفع، والكسر ظاهر للإضافة.