تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خنع]:

صفحة 105 - الجزء 11

  النَّمِرِ بْنِ ساقِطٍ، وهي خُمَاعَةُ بِنْتُ جُشَمَ كثُمَامَةَ بن رَبِيعَةَ بنِ زَيْدِ مَناةَ: بَطْنٌ من العَرَبِ، وأَنْشَدَ ابنَ دُرَيْدٍ:

  أَبُوكَ رَضِيعُ اللُّؤْمِ قَيْسُ بنُ جَنْدَل ... وِخَالُكَ عِبْدٌ مِنْ خُمَاعَةَ رَاضِعُ⁣(⁣١)

  [خنبع]: الخُنْبُعَةُ، كقُنْفُذَةٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هي مِقْنَعَةٌ صَغِيْرَةٌ للمَرْأَةِ تُغَطِّي بها رَأْسَهَا.

  وقالَ اللَّيْثُ هي شِبْهُ القُنْبُعَةِ تُخَاطُ كالمِقْنَعة، تُغَطِّي المَتْنَيْن، والخُنْبُعُ أَوْسَعُ وأَعْرَفُ عِنْدَ العَامَّةِ.

  قالَ: والخُنْبُعَةُ: مَشَقُّ ما بَيْنَ الشَّارِبَيْنِ بحِيَال الوَتَرَةِ.

  وِقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخُنْبُعَةُ: الهُنَيَّةُ المُتَدَلِّيَةُ في وَسَطَ الشَّفَةِ العُلْيَا، في بَعْضِ اللُّغَاتِ.

  وِقال ابنُ عَبّاد: الخُنْبُعُ، كقُنْفُذٍ: المُسْتَتِرَةُ من الثِّمَار وغَيْرِهَا.

  وفي اللِّسَان: الخُنْبُعَةُ: غِلافُ نَوْرِ الشَّجَرَةِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  تَقُولُ العَرَبُ: مالَهُ هُنْبُعٌ ولا خُنْبُعٌ⁣(⁣٢)، أَيْ شَيْءٌ، والهُنْبُعُ يَأْتِي ذِكْرُه في مَوْضِعِه.

  [خنتع]: الخُنْتُعَةُ، كقُنْفُذَةٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقال المُفَضَّلُ: هي الثُّرْمُلَةُ، وهي الأُنثى مِنَ الثَّعَالِب، وكذلِكَ القُنْفُعَةُ⁣(⁣٣) كما سَيَأْتِي.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  خُنْتُعٌ، كقُنْفُذٍ: مَوْضِعٌ، عن ابْن سِيدَه.

  [خندع]: الخُنْدَعُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقالَ الأَزْهَرِيّ: هو كالجُنْدَبِ زِنَةً ومَعْنًى، أَو صِغَارُ الجَنَادِبِ، حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ والخَارْزَنْجِيّ.

  وِقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الخُنْدُعُ كقُنْفُذٍ: الخَسِيسُ في نَفْسِهِ.

  [خنذع]: كالخُنْذُع، بالذّال المُعْجَمَةِ، عن ابنِ دُرَيْدٍ، وقد أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  الخُنْذُع، كقُنْفُذٍ: القَلِيلُ الغَيْرَةِ علَى أَهْلِهِ، وهو الدَّيُّوثُ، مِثْلُ القُنْذُعِ عن ابْنِ خَالَوَيْه.

  [خنع]: الخَانِعُ: المُرِيبُ الفَاجِرُ، كما في الصّحاح.

  وِقالَ اللَّيْثُ: الخَنْع: الفُجُورُ، تَقُولُ: قَدْ خَنَعَ إِلَيْهَا، كمَنَعَ، أَيْ أَتَاهَا لِلفُجُورِ، وكذلِكَ الخُنُوعُ، وقِيلَ: أَصْغَى إِلَيْهَا.

  وِقالَ أَيْضاً. الخَنْعَةُ: الفَجْرَةُ، يُقَالُ: اطَّلَعْتُ من فُلانٍ علَى خَنْعَةٍ أَيْ فَجْرَةٍ وفي الصّحاحِ: الرِّيبَةُ.

  وِفي العُبَاب واللِّسَان: الجَنْعَةُ: المَكَانُ الخَالِي. ومِنْهُ: لَقِيتُهُ بخَنْعَةٍ فقَهَرْتُهُ، أَيْ لَقِيتُهُ بخَلَاءٍ. ويُقَالُ أَيْضاً: لَئِنْ لَقِيتُكَ بخَنْعَةٍ لا تُفْلِتُ مِنّي، قالَ:

  تَمَنَّيْتُ أَنْ أَلْقَى فُلاناً بِخَنْعَةٍ ... مَعِي صارِمُ قَدْ أَحْدَثَتْهُ صَيَاقِلُه

  وِقالَ ابنُ عَبّادٍ: الخَنُوعُ، كصَبُورٍ: الغَادِرُ، وقَدْ خَنَعَ به⁣(⁣٤) يَخْنَعُ، إِذا غَدَرَ. وقَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ:

  غَيْرَ أَنَّ الأيَّامَ يَخْنَعْنَ بالمَرْ ... ءِ وفِيها العَوْصاءُ والمَيْسُورُ

  وقالَ ابنُ عَبّادٍ أَيْضاً: الخَنُوعُ: الَّذِي يَحِيدُ عَنْكَ.

  وِفي الصّحاح: الخُنُوعُ، بالضَّمِّ: الخُضُوعُ والذُّلُّ، زادَ ابنُ سِيدَه: خَنَعَ إِلَيْهِ ولَهُ خَنْعاً وخُنُوعاً: ضَرَعَ إِلَيْهِ وخَضَعَ، وطَلَبَ إِلَيْهِ ولَيْسَ بَأَهْلِ أَنْ يُطْلَبَ إِلَيْه. وقَوْمٌ خُنُعٌ، بضَمَّتَيْنِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لْلأَعْشَى:

  هُمُ الخَضَارِمُ إِنْ غَابُوا، وإِنْ شَهِدُوا ... وِلا يُرَوْنَ إِلَى جَارتِهِمْ خُنُعا

  وِقالَ اللَّيْثُ: الجَنْعُ: التَّجْمِيشُ واللِّينُ.

  وِخُنَاعَةُ، كثُمَامَةَ، هو ابنُ سَعْدِ بنِ هُذَيْلِ بنِ مُدْرِكَةَ بن الْيَاسَ بْنِ مُضَرَ: أَبُو قَبِيلَةٍ مِن العَرَبِ ثُمَّ هُذَيْلٍ.


(١) البيت في الجمهرة ٢/ ٢٣٥ ونسبه إلى وائل بن شراحيل بن عمرو بن مرثد يهجو الأعشى.

(٢) عن اللسان وبالأصل «قنبع».

(٣) كذا، ولم ترد القنفعة بمعنى الانثى من الثعالب انظر التهذيب «قنفع» واللسان «قنفع» والتكملة: «قنفع».

(٤) في التكملة: وخنع: غدر.