[مغل]:
  [معل]: مَعَلَ الحِمارَ وغيرَه، كمَنَعَ: اسْتَلَّ خُصْيَيْهِ، وهو مَمْعولٌ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن أَبي عَمْروِ.
  ومَعَلَ الشيءَ يَمْعَلُه مَعْلاً: اخْتَطَفَهُ؛ وأَيْضاً: اخْتَلَسَهُ؛ ومنه قَوْل القَلّاخ:
  إنِّي إذا ما الأَمرُ كانَ مَعْلا(١)
  أَي اختِلاساً.
  ومَعَلَه عن حاجَتِه: أَعْجَلَه وأَزْعَجَه، كأَمْعَلَه، كما في الصِّحاحِ.
  ومَعَلَ أَمْرَه مَعْلاً: عَجِلَ به قَبْل أَصْحابِه وقَطَعَه وأَفْسَدَه بإعْجالِه.
  ومَعَلَ مَعْلاً: أَسْرَعَ في سَيْرِه؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لابنِ العمياء:
  إِنْ يَنْزِلوا لا يَرْقُبوا إلّا صْباحَا
  وإن يَسِيروا يَمْعَلوا الرَّواحا(٢)
  أَي يَعجلُوا ويُسْرعُوا.
  ومَعَلَ رِكابَهُ يَمْعَلُها: قَطَعَ بعضَها عن بعضٍ؛ عن ثَعْلَب.
  ومَعَلَ الخَشَبَةَ مَعْلاً: شَقَّها.
  ومَعَلَ الرجُلُ مَعْلاً مَدَّ الحُوارَ من حَياءِ النَّاقَةِ يُعْجِلُه بذلِكَ؛ وقيلَ: هو إذا اسْتَخْرَجَهُ بعجلَةٍ.
  ومَعَلَ به عنْدَ فلانٍ مَعْلاً إذا وَقَعَ به، والصَّحيحُ أَنَّه بالغَيْن المعْجَمةِ كما سَيَأْتي.
  ويقالُ: هو صاحِبُ مَعالَةٍ أَي شَرٍّ، هكذا أوْرَدَه والصَّحيحُ أَنّه بالغَيْن المعْجَمةِ كما سَيَأْتِي.
  والمَعِلُ، ككَتِفٍ: المُسْتَعْجِلُ.
  وبَطْنُ مَعُولَةَ، بضَمِ العَيْن وسكونِ الواوِ: ع، أَو هو مَعْوَلَةُ، كمَرْحَلَةٍ، فمَحَلّه «ع ول». وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: امْتَعَلَ فلانٌ إذا دارَكَ الطِّعانَ في اخْتِلاسٍ وسُرْعةٍ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  المَعْلُ: الاخْتِلاسُ بسُرْعةٍ في الحَرْبِ.
  وغلامٌ مَعِلٌ، ككَتِفٍ: خَفِيفٌ.
  ومالَكَ منه مَعْلٌ أَي بُدٌّ.
  [مغل]: مَغِيلٌ، كأَميرٍ: د قُرْبَ فاسَ.
  وفي العُبَابِ: بعُدْوَةِ الأَنْدَلُس على مَرْحَلَةٍ مِن فاسَ في بلادِ البَرْبرِ.
  وقالَ شيْخُنا: مَغِيلَةُ بلدٌ قُرْبَ زَرْهون.
  قلْتُ: والصَّحيحُ أَنَّ مَغِيلَةَ قَبيلَةٌ مِن البَرْبرِ، سُمِّي البلدُ بهم كما حقَّقه(٣) ياقوتُ وابنُ السّمعانيّ؛ ففي كَلامِ المصنِّفِ مَحَلُّ نَظَرٍ مِن وَجْهَيْن.
  منه المَغِيليُّون محدِّثونَ منهم أَبو بكْرٍ يَحْيَى بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ القُرْطبيُّ المَغِيليُّ، سَمِعَ مِن محمدِ بنِ عبدِ الملِكِ بنِ أَيْمن وطَبَقتِه وكانَ بَصِيراً بالعربيَّةِ، مَاتَ سَنَة ٣٦٢؛ وآخَرُون.
  وبَنُو مَغالَةَ: قومٌ مِن الأَنصارِ مِن بنِي عدِيِّ بنِ النَّجَّار نُسِبُوا إلى أُمِّهم مَغالَة امْرَأَة مِن الخَزْرجِ.
  والمَغالَةُ: الخِيانَةُ والغِشُّ؛ يقالُ: إنَّه لصاحِبُ مَغالَةٍ، وقالَ حَسَّانُ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه:
  إنَّ الخِيانَةَ والمَغالَةَ والخَنَى
  واللُّؤْمَ أَصْبَحَ ساوِياً بالأَبْطح(٤)
  ومنه قَوْل لبيدٍ أَيْضاً:
  يَتأَكَّلون مَغالةً ومَلاذةً
  ويُعابُ قائِلُهم وإن لم يَشْغَبِ(٥)
  ومَغَلتِ الدَّابةُ، كمَنَعَ ونَصَرَ، والذي في الصِّحاحِ والعُبَابِ واللّسانِ: مَغِلَت الدابةُ، بالكسْرِ، تَمْغَلُ مَغْلاً،
(١) اللسان بدون نسبة، وبعده فيه:
وأوخفت أيدي الرجال الغسلا
لم تلفني دارجة ووغلاً
(٢) اللسان وقبلهما ثلاثة شطور.
(٣) في معجم البلدان بضم اوله ثم الكسر اسم فاعل من الغيل: إقليم من أعمال شذونه بالأندلس.
(٤) ديوانه ص ٤٤ والتكملة.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ٣٤ برواية: «وخيانة» بدل «وملاذة» واللسان.