تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شتعر]:

صفحة 7 - الجزء 7

  وشَتَرَه: غَتَّهُ، وجَرَحَه، ويُروَى بيتُ الأَخْطَل:

  رَكُوبٌ على السَّوْآتِ قد شَتَر استَه ... مُزاحَمَةُ الأَعْدَاءِ والنَّخْسُ في الدُّبْرِ

  وشُتَيْر كزُبَيْرٍ: ابنُ شَكَل، محرَّكَةً، العَبْسِىّ الكُوفِيّ، يقال: إِنّه أَدركَ الجاهلية، روَى له مُسْلِمٌ والأَرْبَعَةُ.

  وشُتَيْرُ بنُ نَهارٍ الغَنَوِيّ البَصْرِيّ، كذا يقول حَمّاد بن سَلَمَةَ، والمعروف سُمَيْر، بالمهملة والميم، قاله الحافِظُ⁣(⁣١): تابِعيَّان، الأَخير روى له التِّرْمِذِيّ.

  وأُشْتُرٌّ، كأُرْدُنٍّ: لَقَب بعضِ، العَلَوِيِّين، قلْت: هو زَيْدُ بنُ جَعْفَر من وَلَد يَحْيَى بنِ الحُسَيْنِ بنِ زَيْدِ بنِ عَليّ بنِ الحُسَيْن، ذكره ابنُ ماكُولا، وهو فَرْدٌ، قال الصاغانيّ: وأَصْحابُ الحَدِيث يَفتَحون التاءَ، قلْت: وقد تقدّم للمصنّف في الهمزة مع الراءِ.

  وقال اللِّحْيَانِيّ: رجلٌ شِتِّيرٌ شِنِّيرٌ، كفِسِّيقٍ، فيهما، إِذا كانَ كَثِير الشَّرِّ والعُيُوبِ سَيِّئ الخُلُقِ.

  والشُّتْرَةُ، بالضمّ: ما بينَ الإِصْبَعَيْنِ، استدركه الصّاغانيّ.

  والشَّوْتَرَةُ: المَرْأَةُ العَجْزاء، استدركه الصاغانيّ.

  والأَشْتَرُ، كمَقْعَدٍ، هكذا في النُّسخ، والتَّنْظِيرُ به غير ظاهر، كما لا يخفَى، هو لَقبُ مالِك بن الحارِثِ النَّخَعِيّ الفارس الشَّاعِر التّابِعِيّ، من أَصحابِ عليّ ¥، مشهور.

  والأَشْتَرانِ: هُوَ وابْنُه إِبراهِيمُ، قُتِلَ مع مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْرِ.

  وأَمينُ الدِّينِ أَحْمَدُ بنُ الأَشْتَرِيِّ.

  ونَفِيسُ الدِّين عُمَرُ بنُ عليٍّ الصُّوفِيُّ الأَشْتَرِيّ، رَوَيَا، الأَول أَجازَ الحافظ الذهبيّ، والأَخير حَدَّث عن الوزير الفَلَكِيّ، سمع منه بالقاهرة مُرْتَضَى بنُ أَبِي الجُودِ، قاله الحافظُ، وهو نسبة إِلى الأَشْتَر⁣(⁣٢): قَرية من بلاد الجَبَل عند هَمَذان، وقد يقال: اليَشْتَر، وقيل بينها وبين نَهاوَنْدَ عشرةُ فراسخَ.

  وفي حديث عَلِيٍّ ¥ يومَ بَدْر: «فقُلْتُ قَرِيبٌ مَفَرُّ ابن الشَّتْرَاءِ».

  قال بنُ الأَثِير: هو لِصٌّ كان يَقْطَعُ الطريق، يأْتي الرُّفْقَةَ فيدْنو منهم، حتّى إِذا هَمُّوا به نأَى قليلاً، ثم عاوَدَهُم حتى يُصيبَ منهم غِرَّةً. المعنى: إِنّ مَفَرَّه قريبٌ وسيَعُود، فصار مَثَلاً.

  ونَقْبُ شِتَارٍ، ككِتَابٍ نَقْبٌ في جَبَلٍ بَيْنَ أَرضِ البَلْقَاءِ والمَدِينَةِ، شرَّفها الله تعالى⁣(⁣٣).

  * ومما يستدرك عليه:

  شَتَّرَ بالرجُلِ تَشْتِيراً: عَابَه وتَنَقَّصَه. وفي حديث عمر: «لو قدَرْتُ عليهما لشَتَّرْتُ بهِما»، أَي أَسْمَعْتُهما القبيحَ، ويُروَى بالنون، من الشَّنارِ⁣(⁣٤)، وبه قال شَمِر، وأَنكر التاءَ؛ وبالتّاءِ، قال ابن الأَعرابيّ، وأَبو عمْرٍو، وقال أَبو منصور: والتّاءُ صحيحٌ عندنا [أيضاً]⁣(⁣٥).

  وشَتَرَ ثَوبَه: مَزَّقَه.

  وشُتَيْرُ بنُ خَالِد: من أَعلامِ العَرَبِ كان شَرِيفاً.

  وشُتَيْرٌ: موضع، أَنشد ثَعْلَب:

  وعلى شُتَيْرٍ راحَ منا رائِحٌ ... يَأْتِي قَبِيصَةَ كالفَنِيقِ المُقْرَمِ

  وذُو شَناتِر، واسمُه لَخْتِيعَةُ، سيأْتِي في النون إن شاءَ الله تعالى.

  [شتعر]: الشَّيْتَعُورُ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقال ابنُ دُرَيْد: زَعَمُوا أَنه الشَّعِيرُ قال: وقد جاءَ في الشِّعْرِ الفصيح، كالشَّيْتَغُورِ، بالغَيْنِ، المعجمة عن أَبي الفَتْحِ بن جِنِّي، وأنكر إِهمالَ العين.

  قلت: وذكره الصّاغانيّ في التَّكْمِلَة في ش ع ر - فقال: الشَّيْتَعورُ ذكره ابنُ دُرَيْد⁣(⁣٦) فقال: وجاءَ أُميَّةُ بنُ أَبي الصَّلْت


(١) في تقريب التهذيب: سُمَيْر العبدي البصري ... وقيل هو شُتَيْر بمعجمة ثم مثناة.

(٢) قيدها في معجم البلدان بدون ألف ولام ... ناحية بين نهاوند وهمذان.

(٣) معجم البلدان: في جبل من جبال السراة بين أرض البلقاء والمدينة على شرقي طريق الحاج.

(٤) زيد في التهذيب: وهو العيب.

(٥) زيادة عن التهذيب.

(٦) الجمهرة ١/ ٣٤٢.