تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نسو]:

صفحة 237 - الجزء 20

  وقالَ اللّيْثُ: حِدَّةُ الرَّجُلِ المُنْبَرِي⁣(⁣١) إلى الشَّرِّ، وهي النَّوازِي.

  والنَّازِيَةُ: البادِرَةُ⁣(⁣٢).

  والنَّازِيَةُ: القَعيرةُ مِن القِصاعِ. يقالُ: قَصْعَةٌ نازِيَةُ القَعْرِ، أَي قَعيرَةٌ.

  وفي الصِّحاح والأساس: النازِيَةُ قصْعَةٌ قرِيبَةُ القَعْرِ.

  كالنَّزِيَّةِ، كغَنِيَّةٍ.

  والنَّازِيَةُ: عَيْنُ ثرَةَ على طرِيقِ الآخِذِ مِن مكَّة إلى المدينَةِ قُرْبَ الصَّفْراءِ وهي إلى المدينَةِ أقْرَبُ وإليها مُضافَة.

  قالَ ياقوتُ: وقد جاءَ ذِكْرُها في سِيرَةِ ابن إِسْحق⁣(⁣٣)؛ وكذا قَيَّدَه ابنُ الفُراتِ، كأنَّه مِن نَزَا يَنْزو إذا طفرَ.

  والنازِيَةُ فيمَا حُكِي عنه: رحْبَةٌ واسِعَةٌ فيها عِضاهٌ ومُرُوجٌ.

  والنَّزَاءُ، كسَماءٍ وكِساءٍ؛ هكذا في النسخِ والصَّوابُ كغُرابٍ وكِساءٍ كما وُجِدَ مَضْبوطاً في نسخِ المُحْكم، والكَسْر نقلَهُ الكِسائي؛ السِّفادُ، يقالُ ذلكَ في الظِّلْف والحافِرِ السَّبُع، وعَمَّ بعضُهم به جَمِيعَ الدَّوابِّ؛ وقد نَزَا الذَّكَرُ على الأَنْثَى نِزاءً، بالكسْر.

  وتَنَزَّى: تَوَثَّبَ وتَسَرَّعَ إلى الشَّرِّ؛ وأنْشَدَ الجَوْهري لنُصَيْبِ:

  كأنَّ فُؤادَهُ كُرةٌ تَنَزَّى ... حِذارَ البَيْنِ لو نَفَعَ الحِذارُ⁣(⁣٤)

  ونُزِيَ، كعُنِي: نَزِقَ؛ كذا في النسخِ والصَّوابُ نُزِفَ بالفاءِ زنَةً ومعْنى. يقالُ: أَصابَهُ جُرحٌ فنُزِيَ منه فماتَ، وذلكَ إذا أَصابَتْه جِراحَةٌ فجرَى دَمُه ولم يَنْقَطِعْ. ومنه حديثُ أَبي عامِرٍ الأشْعري: «أَنه رُمِيَ بسَهْمٍ في رُكْبتِه فنُزِيَ منه فماتَ».

  والنَّزْوَةُ: القَصيرُ؛ عن الفرَّاء.

  ونَزْوَةُ: جَبَلٌ بعُمانَ وليسَ بالساحِلِ، عنْدَه عِدَّةُ قُرى كِبار يُسَمَّى مَجْموعُها بهذا الاسْمِ، فيها قَوْمٌ مِن العَرَبِ خَوارِجُ إِباضِيَّةِ، يُعْمَلُ بها صنْفٌ مِن ثِيابِ الحريرِ فائِقَة، عن ياقوت.

  والنَّزِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: السَّحابُ.

  وقال ابنُ الأعرابي: النَّزِيَّةُ، بغيرِ هَمْز: ما فاجَأَكَ مِن مَطَرٍ.

  وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الإِنْزَاءُ: حَرَكاتُ التُّيوسِ عنْدَ السِّفادِ؛ عن الفرَّاء.

  ويقالُ للفَحْل: إنَّه لكثيرُ النِّزاءِ، بالكَسْر، أَي النَّزْو.

  والنُّزاءُ، كغُرابٍ: داءٌ يأْخُذُ الشاءَ فتَنْزُو منه حتى تموتَ، نقلَهُ الجَوْهري، وكَذلكَ النُّقازُ.

  قال ابنُ برِّي عن أَبي عليٍّ: النُّزاءُ في الدابَّة، مثْلُ القُماصِ.

  ونَزَا عليه نَزْواً: وَقَعَ عليه ووَطِئَهُ.

  وانْتَزَى على أَرْضِ كذا فأخَذَها: أَي تَسَرَّعَ إليها.

  ونَوازِي الخَمْرُ: جَنادِعُها عنْدَ المَزْجِ وفي الرأْسِ.

  والنَّزِيَّةُ، كغَنِيَّة: ما فاجَأَكَ من شَوْقٍ؛ عن ابنِ الأعرابي؛ وأَنْشَدَ:

  وفي العارِضِينَ المُصْعِدينَ نَزِيَّةٌ ... من الشَّوْقِ مَجْنُوبٌ به القَلْبُ أَجْمَعُ

  وهو أيْضاً ما فاجَأَكَ من شَرِّ.

  وأَيْضاً: غُرابُ الفأْسِ.

  وأَنْزَى مِن ظَبْيٍ؛ قالَ ابنُ حَمْزة: هو مِن النَّزَوانِ لا النَّزْو.

  ونِزْوا، بالكَسْر مَقْصورٌ: ناحِيَةٌ بعُمانَ، عن نَصْر.

  والنِّسْبَةُ إلى النَّزْوَة التي بعُمانَ نَزْويُّ ونَزْوَانيُّ.

  [نسو]: والنُّسْوَةُ، بالكسر والضَّمِّ، والنِّساءُ والنِّسْوانُ والنِّسُونَ، بكَسْرهنَّ، الأرْبَعةُ الأولى ذَكَرهنَّ الجَوْهرِي،


(١) في اللسان والتهذيب: المتنزِّي.

(٢) في القاموس: «والباردةُ» وعلى هامشه عن نسخة: «والبادِرةُ» وفي اللسان: «النادرة».

(٣) وذلك في خبر مسير النبي إلى بدر، انظر تمامه في معجم البلدان «النازية».

(٤) اللسان منسوباً لنصيب وقيل هو لبشار، والصحاح بدون نسبة.