تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جمعد]:

صفحة 402 - الجزء 4

  والجامد: ما لا يُشتقّ منه، والبَليدُ.

  ورَجُلٌ جَميدُ العَيْنِ وجَمَادُها كجامدها.

  ودَارةُ الجُمُدِ، بضمّتين: مَوضعٌ، عن كُرَاع، وسيأْتي في الراءِ.

  ومحمد بن أَحمدَ الجَمَديُّ، محرّكةً، سمعَ عبد الوهّاب الأَنماطيّ. وابنه أَحمدُ سمع أَبا المعالي أَحمدُ بن عليّ بن السّمين.

  وجُمْدَان، كعُثْمان: أميرٌ كان بمصْر في دَوْلَة العادِلِ كّتبغا، ذَكره الحافظ.

  [جمعد]: الجَمْعدُ، أَهمله الجوهريّ، وفي التكملة: هي الحجارَةُ المجموعة، عن كُراع، أَو هو تَصحيفٌ من ابن عبّادٍ صاحبِ البحرِ المحيط، والصحيح الجَمْعَرة، بالراءِ.

  [جند]: الجُنْد، بالضمّ: العَسْكَرُ والأَعوانُ والأَنْصار، والجمعُ الأَجْنَادُ والجُنُودُ، والواحدُ جُنْدِيٌّ، فالياءُ للوَحْدة، مثل رُوم ورُوميّ، كذا في المصباح.

  والجُنْد: المَدينَةُ، وجمعُها أَجنادٌ. وخَصّ أَبو عُبيدة به مُدُنَ الشَّأْم. وأَجنادُ الشأْم خَمْسُ كُوَر: دِمَشق، وحِمْص، وقنَّسرينُ، والأُردُنّ، وفِلَسطِين، يقال لكُلِّ مدينةٍ منها جُنْد.

  وفي حديث عُمرَ «أَنّه خَرجَ إِلى الشّأْم فلقيَه أُمراءُ الأَجنادِ» وهي هذه الخمسةُ أَماكن، كلُّ واحد منها يُسمَّى جُنْداً، أَي المقيمين بها من المسلمين المقاتلين.

  وكلُّ صِنفٍ مِن الخَلْقِ جُنْدٌ على حِدةٍ والجمع كالجمْع.

  وفي المثَل «إِن لِلّه جُنُوداً منها العَسَلُ» قال شيخنا في هذا المثَل: «إِنّه لمعاويةَ ¥، قاله لمَّا سمع أن الأَشترَ سُقِيَ عَسلا فيه سمٌّ فماتَ.

  يُضرَب عند الشَّماتة بما يُصيب العَدوَّ، وقاله الميدانيّ والزمخشريّ. ووقع في تاريخ المسعوديِّ «إِنَّ لله جُنْداً في العَسَل».

  والجَنَدُ بالتَّحْرِيك: الأَرضُ الغلِيظة. وقيل: هي حجَارةٌ تُشبِهُ الطِّينَ. والجَنَدُ: د، باليمن بين عَدَنَ وتَعِزَّ، وهو أَحَدُ مَخاليفها المشهورة⁣(⁣١)، نزَلها مُعَاذُ بن جبَلٍ ¥.

  والجَنَدُ بنُ شَهْرَانَ: بَطنٌ من المَعَافر، منهم شرَفُ بن محمّد بن الحَكَم ابن أَخي يَحيَ بن الحَكَم المَعَافرِيّ.

  وجَنْدٌ، كنجْمٍ: د. على نَهرِ سَيْحُونَ، منه القاضي الشاعر يعقوب بن فاضلٍ⁣(⁣٢)، قدِم خُوارَزْمَ سنة ٥٤٨.

  وخَلّاد بن عبد الرّحمن [بن]⁣(⁣٣) جُنْدَةَ - الصاغانيّ⁣(⁣٤) - بالضّمّ، عن سعيد بن المُسيّب وغيره، وعنه ابن أَخيه القاسم بن الفيّاض بن عبد الرحمن وغيره.

  والهَيْثَم بن جَنّادٍ، ككتّان، وعليُّ بن جَنَدٍ، محرّكةً، محدِّثون، الأَخير يُعرف بالطّائفيّ: عن عمْرِو بن دِينَار.

  وجُنَادَةُ، بالضّم، ابن أَبي أُمَيَّةَ الأزْديّ، وابن جَراد الغَيْلَانيّ الأَسَديّ، وابن زيد الحارثيّ، وابن سفيان أخو جابرٍ، وابنُ عبد الله بن عَلْقَمة بن عبد المطَّلب، وابن عوفٍ وابنُ مالكٍ صحَابِيُّون، ¤.

  وجُنيْدُ بن عبد الرحمن بن عوف بن خالدٍ العامريّ وحُميدٌ أَخوه، صَحابيَّان.

  وأَجْنَاديْن بفتح الألف، وفتْح الدّال وكسرها، وفي اللّسان وأَجْنَادَيْنُ وأَجْنادانُ مَوضعٌ، النُّونُ مُعْرَبةٌ بِالرَّفْع. قال ابن سيده: وأُرى البِناءَ قد حُكِيَ فيهما. والأَخير من الوجهين ذَكره البكريّ في المعجم⁣(⁣٥)، كأَنّه تثنية أَجناد، وبه جزمَ ابن الأَثير وقيَّده ابن إِسحاق. وقال السُّهَيليّ: كذا سمعْت الشيخ الحافظ أَبا بكرٍ يَنطق به، وقيَّدناه عن أَبي بكر بن طاهرٍ عن أَبي عليٍّ الغَسّانيّ بكسر أَوله وفتح الدال: ع مشهورٌ من نواحي دِمَشق الشأْم، كانت فيه الوقْعة العظيمةُ بين الرُّوم والمسلمين.

  وجُنْدَيْسابُورُ: بالضّمّ، موضعٌ آخَرُ، ولفظُه في الرّفع والنّصب سواءٌ لعُجمَته، وهو من كُوَرِ الأَهواز.

  والجُنيْدُ، كزُبير: لَقَبُ سيِّد الأَقطاب أَبي القاسم سعيد بن عُبَيْدٍ وقيل هو الجُنيْدُ بن محمّد بن الجُنيد الخرَّاز القَوَاريريّ سُلطانُ الطَّائفة الصُّوفيّة، وسيِّدُهم، صَحبَ سريًّا


(١) في معجم البلدان: سميت بجند بن شهران.

(٢) في اللباب ومعجم البلدان: يعقوب بن شيرين الجندي.

(٣) زيادة عن التكملة واللباب.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله الصاغاني الذي في التكملة: الصنعاني» وفي اللباب: صنعاني.

(٥) يريد أجنادَين؛ وهي ما أثبته في معجم ما استعجم واقتصر عليه.