تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سمخ]:

صفحة 279 - الجزء 4

  [سمخ]: السِّمَاخ: بالكَسْر: لُغة في الصِّمَاخ، وهو ثَقْبُ الأُذُنِ الّذي يَدْخُلُ فيه الصَّوْتُ، وبعضُهم أَنكر السين.

  وسَمَخَه كَمَنَعه يَسْمَخه سَمْخاً: أَصابَ سِمَاخَه فَعَقَرَه.

  ويقال سَمَخَنِي بِحدَّة صَوْتِه وكَثرَةِ كلامِه. ولُغة تميمٍ الصَّمْخ.

  وسَمَخَ الزَّرْعُ: طَلَعَ أَوَّلاً.

  ويقال: إِنّه لَحَسَنُ السِّمْخةِ، بالكسر، كأَنّه مأْخوذٌ من السِّماخ، وهو العِفَاص.

  * ومما يستدرك عليه:

  السِّماخ: الثَّقْب الذّي بين الدُّجْرَيْنِ من آلَةِ الفَدَّانِ.

  [سملخ]: السُّمْلُوخ: بالضَّمّ: الصُّمْلُوخ، كالسِّمْلاخِ، وهو من الأُذن: وَسَخُهَا وما يخرُج من قُشورِها، قاله النّضْر.

  والسُّمْلوخُ: ما يُنْتَزَعُ مِنْ قُضْبَانِ النَّصِيِّ الرَّخْصَةِ، مثْل القُضْبَان، وجمْعه السَّمَالِيخُ، وهي الأماصيخ.

  والسَّمَالِخيُّ مِنَ اللَّبَنِ والطَّعام: ما لا طَعْمَ له. والسَّمَالِخيّ: لَبَنٌ حُقِنَ وتُرِكَ في السِّقَاءِ وحُفِرَ له حُفْرَةٌ ووُضِعَ فيها ليَرُوبَ، وطَعْمُه طَعْمُ مَخْضٍ.

  [سنخ]: السِّنْخ، بالكسر: الأَصْلُ مِن كلِّ شيْءٍ. والجمْع أَسْنَاخٌ وسُنُوخٌ، والحاءُ لغة فيه.

  ورَجَعَ فلانٌ إِلى سِنْخِه الخَبيثَ. وفي حديث الزُّهْرِيّ «أَصْلُ الجِهَادِ وسِنْخُه الرِّبَاطُ في سَبِيل الله».

  والسِّنْخ من السِّنّ: مَنْبِتُه. وأَسْناخُ الثَّنَايَا والأَسنانِ: أُصولُهَا.

  وفي النوادِر: السِّنْخ من الحُمَّى: سَوْرَتُهَا.

  والسِّنْخ: ة بخُراسانَ، منها ذاكرُ بنُ أَبي بكْرٍ السِّنْخيّ.

  والسُّنُوخُ: الرُّسُوخُ، وقد سَنَخَ في العِلْم يَسنَخ سُنُوخاً رَسَخَ فيه وعَلَا.

  والسَّنَخُ، محرَّكَةً: البَعِيرُ⁣(⁣١).

  وسَنِخَ الدُّهْنُ والطّعامُ وغيرهما، كَفَرِحَ، يَسنَخُ سَنَخاً: تَغَيَّرَ وفَسدتْ رِيحُه، لغة في زَنِخَ، وقد تقدّم، وهو مَجاز.

  وسَنِخَ من الطَّعَام وَحْدَه، إِذا أَكْثَرَ.

  والسَّنَاخَة: الرِّيحُ المُنْتِنَة، كالسَّنْخَة، بفتح فسكون، يقال: بَيتٌ له سَنْخةٌ وسَنَاخةٌ. قال أَبو كَبير:

  فَدَخَلْتُ⁣(⁣٢) بَيْتاً غَيرَ بَيْتِ سَنَاخَةٍ

  وازدَرْتُ مُزْدَارَ الكَرِيمِ المُفْضِلِ

  والسَّنَاخة: الوَسَخُ وآثارُ الدِّبَاغِ. وقيل في معنى البيتِ، أَي ليس ببَيتِ دِبَاغٍ ولا سَمْنٍ.

  وفي النَّوادر: بَلَدٌ سَنِخٌ، ككَتِفٍ: مَحَمَّةٌ، أَيَ موضع الحُمَّى.

  وسانِخٌ: جدُّ نَصْرِ بن أَحمدَ، أَو هو بالمهملة.

  والتَّسْنِيخُ: طَلَبُ الشَّيءِ.

  والسُّنْخَتَانِ، بالضّمّ: القَامَتانِ.

  * ومما يستدرك عليه:

  سِنْخُ السِّكّينِ: طَرَفُ سِيلَانِه الدّاخِلُ في النِّصاب. وسِنْخ النَّصْل: الحَديدةُ الّتي تَدخل في رَأْسِ السَّهْمِ. وسِنْخُ السَّيف: سِيلَانه.

  وأَسْناخُ النُّجوم: الّتي لا تَنْزِل بنُجوم الأَخْذ⁣(⁣٣)، حكاه ثعلب. قال ابن سيده: فلا أَحُقُّ أَعَنَى بذلك الأُصولَ أَم غَيرَها. وقال بعضهم: إِنّمَا هي أَشياخُ النُّجومِ.

  وعن أَبي عَمْرٍو: صَنِخَ الوَدَكُ وسَنِخَ.

  وفي الأَساس: سَنِخَ الرَّجلُ: حَفَرَتْ أَسنانُه⁣(⁣٤)، وسَنِخَت: ائْتكَلَتْ أُصولُها.

  [سنبخ]: المُسَنْبَخُ كمُسَرْهَد: المُسَرْبَخ، وهو الّذِي يَمْشِي في الظَّهِيرَة، تقول: ظَلِلتُ اليَومَ مُسَرْبِخاً ومُسَنْبِخاً⁣(⁣٥)، كذا في النوادر.


- بين جبلين، سأل عن جبليها ما اسماهما: فقالوا: هذا مُسْلِحٌ ...

(١) في إِحدى نسخ القاموس: التغيّر بدل البعير.

(٢) في الصحاح: فأتيت.

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله بنجوم الأخذ، هي منازل القمر أو التي يرمي بها مسترقو السمع أفاده المجد».

(٤) عبارة الأساس: سنخ حُفرتْ أسناخ أسنانه.

(٥) ضبطت الكلمتان في اللسان بفتح الباء فيهما، وما أثبت ضبط عن التكملة.