تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سحا]:

صفحة 509 - الجزء 19

  وقالَ شيْخُنا: هي الملكةُ الرَّاسخَةُ في النَّفْسِ التي لا تقبلُ الزَّوالَ بسُهولةٍ.

  وفي المِصْباحِ: السَّجِيَّةُ الغَريزَةُ، والجَمْعُ السَّجايا.

  يقالُ: هو كَريمُ السَّجايا.

  وسَجا: مَوْضِعٌ؛ عن ابنِ سِيدَه؛ وأَنْشَدَ:

  قد لَحِقَتْ أُمُّ جمِيلٍ بسَجَا ... خَوْدٌ تُرَوِّي بالخَلوقِ الدُّمْلُجا

  وقالَ نَصْر: هو ماءٌ بنَجْدٍ في دِيارِ بَني كِلابٍ.

  وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: اسمُ بِئْرٍ. وسَيَأْتِي في الشِّيْنِ.

  ورِيحٌ سَجْواءُ: لَيِّنَةٌ.

  [سحا]: يو سَحا الطِّينَ عن وَجْهِ الأرضِ يَسْحِيه ويَسْحُوهُ ويَسْحاهُ، ثلاثُ لُغاتٍ كما في الصِّحاحِ والتَّهْذِيبِ، واقْتَصَرَ ابنُ سِيدَه على الأُولى والثالثةِ، وصاحِبُ المِصْباح على الثَّانيةِ، سَحْياً، كرَمَى، وسَحْواً بالواوِ: قَشَرَهُ وجَرَفَهُ.

  والمِسْحاةُ، بالكسْرِ: ما سُحِيَ به.

  قالَ الجوهريُّ: كالمِجْرَفَةِ إلَّا أنَّها من حدِيدٍ، والجَمْعُ المَساحِي؛ قالَ أَبو زبيدٍ:

  كأَنَّ أَوْبَ مَساحِي القوم فَوْقَهُمُ ... طَيْرٌ تَعِيفُ على جُونٍ مَزاحِيفِ⁣(⁣١)

  وصانِعُه سَحَّاءٌ، ككتَّانٍ.

  وفي التَّهْذِيبِ: ومُتَّخِذُ المَساحِي سَحّاءٌ على فَعَّالٍ.

  وحِرْفَتُهُ السِّحايَةُ، بالكسْرِ على القِياسِ.

  وكلُّ ما قُشِرَ عن شيءٍ: سِحايَةٌ، بالكسْرِ أَيْضاً.

  وسِحايَةُ القِرطاسِ، ككِتابَةٍ بالياءِ، وسِحاؤُهُ، بالواوِ، وسِحاءَتُهُ⁣(⁣٢)، بالهَمْزَةِ: ما سُحِيَ منه، أَي أُخِذَ. وقد سَحَا من القِرْطاسِ: إذا أَخَذَ منه شيئاً قليلاً؛ ج أَسْحِيَةٌ. والسَّاحِيَةُ: السَّيْلُ الجُرافُ يَقْشِرُ كلَّ شيءٍ ويَجْرُفُه، والهاءُ للمُبالَغَةِ.

  وأَيْضاً: المَطْرَةُ الشَّديدَةُ الوَقْعِ التي تَقْشِرُ وَجْهَ الأرضِ.

  وسَحَا الكِتابَ يَسْحِيه ويَسْحُوه: شَدَّهُ بسَحاءَةٍ، مَمْدُودَة.

  وفي الصِّحاحِ: بالسِّحاءِ، ككِتابِ، وهُما لُغَتانِ، كسَحَّاهُ تَسْحِيةً، وأَسْحاهُ، كما في المُحْكَم.

  قالَ ابنُ سِيدَه: وأُرَى اللَّحْياني حَكَى سَحَا الجَمْرَ جَرَفَهُ، والمَعْروفُ بالخاءِ.

  وسَحَا الشَّعْرَ يَسْحِيه ويَسْحُوه سَحْياً: حَلَقَهُ؛ كاسْتَحاهُ.

  والسَّحاةُ، كالحَصاةِ: النَّاحِيَةُ.

  وأَيْضاً: شَجَرَةٌ شاكَةٌ، وثَمَرَتُها بَيْضاءُ، وهي عُشْبَةٌ من عُشْبِ الرَّبيعِ ما دامَتْ خَضْراءَ، فإذا يَبِسَتْ في القيظِ فهي شَجَرَةٌ.

  وأَيْضاً: الخُفَّاشَةُ، ج سَحًا؛ عن النَّضْرِ بنِ شُمَيْل؛ كما في الصِّحاحِ.

  وأَيْضاً: السَّاحَةُ، مَقْلوبٌ منه. يقالُ لا أَرَيَنَّكَ بِسَحْسَحي وسَحَاتي؛ كما في الصِّحاحِ.

  وأَسْحَى الرَّجُلُ: كَثُرَ تْ عِنْدَه الأَسْحِيَةُ؛ كما في الصِّحاحِ.

  والأُسْحُوانُ، بالضَّمِّ: الجَميلُ؛ قالَهُ أَبو عُبيدَةَ.

  وقالَ الفرَّاءُ: هو الطَّويلُ مِن الرِّجالِ.

  وأَيْضاً: الكَثيرُ الأَكْلِ منهم؛ وهذه عن الجوهريِّ.

  والسِّحايَةُ، بالكسْرِ: أُمُّ الرَّأْسِ التي يكونُ فيها الدِّماغُ؛ كالسِّحاءَةِ بالهَمْزةِ.

  والسَّحايَةُ: القِطْعَةُ من السَّحابِ.

  وفي الصِّحاحِ: ما في السَّماءِ سَحَاةٌ مِن سَحابٍ،


(١) شعراء إسلاميون، شعر أبي زبيد ص ٦٥٠ برواية:

كأنهن بأيدي القوم في كبد ... طير تكشف عن جون مزاحيف

وانظر تخريجه فيه، والمثبت كرواية الصحاح واللسان.

(٢) على هامش القاموس عن نسخة: وسَحاتُهُ.