[سحا]:
  وقالَ شيْخُنا: هي الملكةُ الرَّاسخَةُ في النَّفْسِ التي لا تقبلُ الزَّوالَ بسُهولةٍ.
  وفي المِصْباحِ: السَّجِيَّةُ الغَريزَةُ، والجَمْعُ السَّجايا.
  يقالُ: هو كَريمُ السَّجايا.
  وسَجا: مَوْضِعٌ؛ عن ابنِ سِيدَه؛ وأَنْشَدَ:
  قد لَحِقَتْ أُمُّ جمِيلٍ بسَجَا ... خَوْدٌ تُرَوِّي بالخَلوقِ الدُّمْلُجا
  وقالَ نَصْر: هو ماءٌ بنَجْدٍ في دِيارِ بَني كِلابٍ.
  وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: اسمُ بِئْرٍ. وسَيَأْتِي في الشِّيْنِ.
  ورِيحٌ سَجْواءُ: لَيِّنَةٌ.
  [سحا]: يو سَحا الطِّينَ عن وَجْهِ الأرضِ يَسْحِيه ويَسْحُوهُ ويَسْحاهُ، ثلاثُ لُغاتٍ كما في الصِّحاحِ والتَّهْذِيبِ، واقْتَصَرَ ابنُ سِيدَه على الأُولى والثالثةِ، وصاحِبُ المِصْباح على الثَّانيةِ، سَحْياً، كرَمَى، وسَحْواً بالواوِ: قَشَرَهُ وجَرَفَهُ.
  والمِسْحاةُ، بالكسْرِ: ما سُحِيَ به.
  قالَ الجوهريُّ: كالمِجْرَفَةِ إلَّا أنَّها من حدِيدٍ، والجَمْعُ المَساحِي؛ قالَ أَبو زبيدٍ:
  كأَنَّ أَوْبَ مَساحِي القوم فَوْقَهُمُ ... طَيْرٌ تَعِيفُ على جُونٍ مَزاحِيفِ(١)
  وصانِعُه سَحَّاءٌ، ككتَّانٍ.
  وفي التَّهْذِيبِ: ومُتَّخِذُ المَساحِي سَحّاءٌ على فَعَّالٍ.
  وحِرْفَتُهُ السِّحايَةُ، بالكسْرِ على القِياسِ.
  وكلُّ ما قُشِرَ عن شيءٍ: سِحايَةٌ، بالكسْرِ أَيْضاً.
  وسِحايَةُ القِرطاسِ، ككِتابَةٍ بالياءِ، وسِحاؤُهُ، بالواوِ، وسِحاءَتُهُ(٢)، بالهَمْزَةِ: ما سُحِيَ منه، أَي أُخِذَ. وقد سَحَا من القِرْطاسِ: إذا أَخَذَ منه شيئاً قليلاً؛ ج أَسْحِيَةٌ. والسَّاحِيَةُ: السَّيْلُ الجُرافُ يَقْشِرُ كلَّ شيءٍ ويَجْرُفُه، والهاءُ للمُبالَغَةِ.
  وأَيْضاً: المَطْرَةُ الشَّديدَةُ الوَقْعِ التي تَقْشِرُ وَجْهَ الأرضِ.
  وسَحَا الكِتابَ يَسْحِيه ويَسْحُوه: شَدَّهُ بسَحاءَةٍ، مَمْدُودَة.
  وفي الصِّحاحِ: بالسِّحاءِ، ككِتابِ، وهُما لُغَتانِ، كسَحَّاهُ تَسْحِيةً، وأَسْحاهُ، كما في المُحْكَم.
  قالَ ابنُ سِيدَه: وأُرَى اللَّحْياني حَكَى سَحَا الجَمْرَ جَرَفَهُ، والمَعْروفُ بالخاءِ.
  وسَحَا الشَّعْرَ يَسْحِيه ويَسْحُوه سَحْياً: حَلَقَهُ؛ كاسْتَحاهُ.
  والسَّحاةُ، كالحَصاةِ: النَّاحِيَةُ.
  وأَيْضاً: شَجَرَةٌ شاكَةٌ، وثَمَرَتُها بَيْضاءُ، وهي عُشْبَةٌ من عُشْبِ الرَّبيعِ ما دامَتْ خَضْراءَ، فإذا يَبِسَتْ في القيظِ فهي شَجَرَةٌ.
  وأَيْضاً: الخُفَّاشَةُ، ج سَحًا؛ عن النَّضْرِ بنِ شُمَيْل؛ كما في الصِّحاحِ.
  وأَيْضاً: السَّاحَةُ، مَقْلوبٌ منه. يقالُ لا أَرَيَنَّكَ بِسَحْسَحي وسَحَاتي؛ كما في الصِّحاحِ.
  وأَسْحَى الرَّجُلُ: كَثُرَ تْ عِنْدَه الأَسْحِيَةُ؛ كما في الصِّحاحِ.
  والأُسْحُوانُ، بالضَّمِّ: الجَميلُ؛ قالَهُ أَبو عُبيدَةَ.
  وقالَ الفرَّاءُ: هو الطَّويلُ مِن الرِّجالِ.
  وأَيْضاً: الكَثيرُ الأَكْلِ منهم؛ وهذه عن الجوهريِّ.
  والسِّحايَةُ، بالكسْرِ: أُمُّ الرَّأْسِ التي يكونُ فيها الدِّماغُ؛ كالسِّحاءَةِ بالهَمْزةِ.
  والسَّحايَةُ: القِطْعَةُ من السَّحابِ.
  وفي الصِّحاحِ: ما في السَّماءِ سَحَاةٌ مِن سَحابٍ،
(١) شعراء إسلاميون، شعر أبي زبيد ص ٦٥٠ برواية:
كأنهن بأيدي القوم في كبد ... طير تكشف عن جون مزاحيف
وانظر تخريجه فيه، والمثبت كرواية الصحاح واللسان.
(٢) على هامش القاموس عن نسخة: وسَحاتُهُ.