[شعف]:
  عن أَبي زَيْدٍ، وبه فَسَّرَ أَبو عُبيْدٍ الحديثَ: «أَنَّهُ ﷺ لم يَشْبَعْ مِن خُبْزٍ ولحْمٍ إلّا عَلَى شَظَفٍ» ويُرْوَى: «عَلَى ضَفَفٍ» قال ابنُ الرِّقاعِ:
  وَلَقَدْ لَقِيتُ(١) مِنَ المَعِيشَةِ لَذَّةً ... وَأَصَبْتُ مِنْ شَظَفِ الْأُمُورِ شِدَادَهَا
  وَشَاهِدُ الشَّظَافِ، قَوْلُ الكُمَيْتِ:
  وَرَاجٍ لِينَ تَغْلِبَ عَنْ شَظَافٍ ... كَمُتَّدِنِ الصَّفَا كَيْمَا يَلِينَا
  أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ، قال ابنُ سِيدَه: وأَرَى أنَّ الشَّظَافَ لُغَةٌ في الشَّظَفِ، وأنَّ بَيْتَ الكُمَيْتِ قد رُوِيَ بالفَتْحِ، وقال ابنُ بَرِّيّ: في الغرِيبِ المُصَنِّفِ: شِظَافٌ، بالكَسْرِ.
  وقيل: هو يُبْسُ الْعَيْشِ وشِدَّتُهُ. ج: شِظَافٌ، بالكَسْرِ.
  وَقد شَظِفَ العَيْشُ، كَفَرِحَ، فهو شَظِفٌ، ككَتِفٍ.
  والشَّظِيفُ كَأَمِيرٍ، مِن الشَّجَرِ: مَا لَم يَجِدْ رِيَّهُ فَصَلُبَ، وَفيه نُدُوَّتُهُ، وعِبارَةُ الجَوْهَرِيِّ: مِن غَيْرِ أَن تَذْهَبَ نُدُوَّتُهُ، تقول منه: شَظُفَ، كَكَرُمَ، وعَلَيه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، زادَ الصَّاغَانِيُّ: وشَظِفَ مِثْل سَمِعَ(٢)، شَظَافَةً، مَصْدَرُ الأَوَّلِ، فهو شَظِيفٌ، وَمنه قَوْلُ رُؤْبَةَ:
  وانْعَاجَ عُودِي كَالشَّظِيفِ الْأَخْشَنِ ... بَعْدَ اقْوِرَارِ الْجِلْدِ والتَّشَنُّنِ
  والشَّظْفُ: الْمَنْعُ، يُقَال: شَظِفْتُه عن الشَّيْءِ، شَظْفاً، إِذا مَنَعْتَهُ.
  والشَّظْفُ: سَلُّ خُصْيَتَيِ الْكَبْشِ، أَو، هو أَنْ تُضَمَّا بَيْنَ عُودَيْنِ، وتُشَدَّا بِعَقَبٍ حتى تَذْبُلَا.
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الشَّظْفُ: شِقَّةُ الْعَصَا، وَأَنْشَدَ:
  كَبْدَاءُ مِثْلُ الشَّظْفِ أو شَرِّ الْعِصِيْ(٣)
  وقال غيرُه: الشِّظْفُ، بِالْكَسْرِ: يَابِسُ الْخُبْزِ.
  وقال ابنُ عَبَّادِ: الشِّظْفُ عُوَيْدٌ كالْوَتِدِ، ج: شِظَفَةٌ. كَقِرَدَةٍ. وقال غيرُه: الشِّظَافُ، كَكِتَابٍ: الْبُعْدُ.
  والشَّظِفُ، كَكَتِفٍ: السَّيِّءُ الْخُلُقِ. وقال ابنُ عَبَّادٍ: هو الشَّدِيدُ الْقِتَالِ.
  وفي الصِّحاح: بَعِيرٌ شَظِفُ الْخِلَاطِ، إِذا كان يُخَالِظُ الْإِبِلَ مُخَالَطَةً شَديدَةً.
  وقال ابنُ عَبَّادٍ: أَرْضٌ شَظِفَةٌ، كفَرِحَةٍ: خَشْنَاءُ.
  وشَظِفَ السَّهْمُ، كَفَرِحَ: دَخَلَ بَيْنَ الْجِلْدِ واللَّحْمِ.
  وكَمِنْبَرٍ: مَن يُعَرِّضُ بِالْكَلَامِ علَى غَيْرِ الْقَصْدِ، وَهو مَجَازٌ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  الشِّظْفَةُ، بالكَسْرِ: ما احْتَرَقَ مِنَ الخُبْزِ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
  وَالشَّظَفُ، مُحَرَّكَةً: انْتِكاثُ اللَّحْمِ عن أَصْلِ إِكْلِيلِ الظُّفُرِ.
  [شعف]: الشَّعَفَةُ، مُحَرَّكَةً: رَأْسُ الجَبَلِ، ج: شَعَفٌ، وَشُعُوفٌ، وشِعَافٌ، وشَعَفَاتٌ، وَهي رُؤُوسُ الجِبَالِ، وفي مُوَازَنَةِ الآمِديِّ(٤): الشَّعَفُ: ما ارْتَفَعَ مِن الأَرْضِ وعَلَا، وَفي الحديثِ: «أَو رَجُلٌ في شَعَفَةٍ(٥) في غُنَيْمَةٍ له، حتى يَأْتِيَهُ المَوْتُ»، قال ذُو الرُّمَّةِ:
  بنادِيَةِ الْأَخْفَافِ(٦) مِنْ شَعَفِ الذُّرَى ... نِبَالٍ تَوَالِيهَا رِحَابٍ جُيُوبُهَا
  وَأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
  وَكَعْباً قد حَمَيْنَاهُمْ فَحَلُّوا ... مَحَلَّ الْعُصْمِ مِن شَعَفِ الْجِبَالِ
  والشَّعَفَةُ: الخُصْلَةُ في أَعْلَى الرَّأْسِ.
  والشَّعَفَةُ مِن الْقَلْبِ: رأْسُهُ عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّياطِ، ومنه قَوْلُهُم: شَعَفَنِيَ حُبُّهُ، كَمَنَعَ: أي أَحْرَقَ قَلْبَه، قال الأَزْهَرِيُّ: ما علمتُ أَحَداً جَعَلَ لِلْقَلْبِ شَعَفَةً غيرَ اللَّيْثِ،
(١) اللسان برواية: ولقد أصبتُ.
(٢) عن القاموس وبالأصل «مثل فَرِح».
(٣) اللسان وقبله:
أنتَ أرحتَ الحيّ من أمّ الصبي
(٤) بالأصل «الآبدى».
(٥) في النهاية: «في شعفٍ من الشعاف» وفي اللسان: من خير الناس رحِلٌ في شعفة من الشعاف ..
(٦) ديوانه برواية: بنائية الأخفاف.