[هدن]:
  أَخُو أَبِيها، وهو خالُها لأنَّه أَخُو أُمّها مِن(١) أَبيها لأنَّه مِن أَبيها وأَبوه نَزَا على أُمِّه.
  وقالَ ثَعْلَب: أَنْشَدَني أَبو نَصْر عن الأَصْمعيّ بيتَ كعْبٍ، رضِيَ اللهُ تعالى عنه، وقالَ في تفْسِيرِه: إنَّها ناقَةٌ كَريمةٌ مُداخَلَة النَّسَبِ لشَرَفِها.
  وقالَ ثَعْلَب: عَرَضْتُ هذا القَوْلَ على ابنِ الأَعْرابيِّ فخطَّأَ الأَصْمعيّ وقالَ: تَداخُل النَّسَبِ يُضْوِي الوَلَد؛ قالَ: وقالَ المفضَّلُ هذا جَمَلٌ نَزا على أُمِّه، ولها ابنٌ آخَرُ هو أَخُو هذا الجَمَلِ، فوَضَعَت ناقَةً، فهذه الناقَةُ الثانِيَةُ هي المَوْصُوفَةُ، فصارَ أَحدُهما أَباها لأنَّه وَطِئَ أُمَّها، وصارَ هو أَخاها لأنَّ أُمَّها وَضَعَتْه، وصارَ الآخَرُ عَمَّها لأنَّه أَخُو أَبِيها، وصارَ(٢) هو خالُها لأنَّه أَخو أُمِّها.
  وقالَ ثَعْلَب: وهذا هو القَوْلُ.
  والمَهْجَنَةُ: النَّخْلَةُ أَوَّلَ ما تُلْقَحُ.
  وأَهْجَنَ الرَّجُلُ: كثُرَتْ هِجانُ إبِلِهِ، وهي كِرامُها.
  وأَهْجَنَ الجَمَلُ النَّاقَةَ: ضَرَبَها وهي بنْتُ لَبُونٍ فلَقَحَتْ ونُتِجَتْ، وهي حِقَّةٌ.
  قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: ولا يفعلُ ذلِكَ إلَّا في سَنَةٍ مُخْصِبَةٍ فتِلْكَ الهاجِنُ، وقد هَجَنَتْ تَهْجُنُ هِجاناً؛ وأَنْشَدَ:
  ابْنُوا على ذِي صِهْركم وأَحْسِنُوا ... أَلم تَرَوْا صُغْرَى اللِّقاحِ تَهْجُنُ؟(٣)
  وقالَ آخَرُ:
  هَجَنَتْ بأَكْبرِهم ولمَّا تُقْطَبِ(٤)
  أَي لمَّا تُخْفَض؛ قالَهُ رجُلٌ لأهْلِ امْرأَتِه واعْتَلُّوا عليه بصِغَرِها عن الوَطْءِ.
  والتَّهْجِينُ: التَّقْبيحُ؛ وهو مجازٌ. ومِن المجازِ: أَنا أَسْتَهْجِنُ فِعْلَكَ، أَي أَسْتَقْبحُه، وهذا ممَّا يُسْتَهْجَنُ ذِكْرُه؛ وفيه هُجْنَةٌ، بالضَّمِّ.
  واهْتُجِنَتِ الجارِيَةُ، مَبْنيًّا للمَفْعولِ: وُطِئَتْ صَغيرَةً؛ وقيلَ: افْتُرِعَتْ قَبْل أَوانِها.
  وقالَ ابنُ بُزُرْج: غِلْمةٌ أُهَيْجِنَةٌ، على التّصْغِيرِ: أَي أَهْلُهُم أَهْجَنُوهُم، أَي زَوَّجُوهُم صِغاراً، الصَّغائِرَ.
  ومِن المجازِ: لَبَنٌ هَجِينٌ: لا صَريحٌ ولا لِبَأٌ؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  يقالُ: جَلَّتِ الهاجِنُ عن الوَلدِ: أَي صَغُرَتْ؛ يُضْرَبُ مَثَلاً للصَّغيرِ يَتَزَيَّنُ بزِينَةِ الكَبيرِ. يقالُ: هو على التَّفاؤُل.
  وجَلَّتِ الهاجِنُ عن الرِّفْدِ: وهو القَدَحُ الضَّخْمُ.
  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: جَلَّتِ العُلْبَةُ عن الهاجِنِ، أَي كَبُرَتْ.
  قالَ: وهي بنتُ اللَّبُونِ يُحْمَلُ عليها فتَلْقَحُ، ثم تُنْتَجُ، وهي حِقَّةٌ.
  وقالَ ابنُ بُزُرْج: الهاجِنُ على مَيْسُورِها ابْنَة الحِقَّة، والهاجِنُ على مَعْسُورِها ابنَ اللَّبُونِ.
  وناقَةٌ مُهَجَّنَة، كمُعَظَّمَةٍ: مُعْتَسَرَةٌ.
  ويقالُ للقَوْمِ الكِرامِ: إنَّهم سَرَاةُ الهِجَانِ.
  وهِجانُ المُحَيَّا: نَقِيّة.
  والهِجَانَةُ: البَياضُ.
  واهْتَجَنَتِ الشاةُ: تبيَّنَ حَمْلُها.
  والهاجِنُ من النّخْلِ: التي تَحْمِلُ صَغِيرَةً، عن شَمِرٍ.
  والهِجانُ: راكِبُ الهَجِينِ، ويُطْلَقُ على البرِيدِ.
  [هدن]: هَدَنَ يَهْدِنُ هُدوناً: سَكَنَ فلم يَتَحرَّكْ.
  وهَدَنَ أَيْضاً: أَسْكَنَ، يتَعدَّى ولا يَتَعدَّى.
  وهَدَنَ الصَّبيَّ وغيرَهُ: خَدَعَه وأَرْضاهُ، كهَدَّنَهُ تَهْدِيناً.
  وقيلَ: تهْدِينُ المرْأَةِ وَلَدَها: تَسْكِينُها له بكَلامٍ إذا أَرادَتْ إنامَتَه.
(١) في اللسان: لأبيها.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وصار هو خالها، كذا في اللسان أيضاً كالتهذيب وتأمله».
(٣) اللسان والتهذيب.
(٤) اللسان والتهذيب.