تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[وكس]:

صفحة 34 - الجزء 9

  ووَاقِيسُ⁣(⁣١): ع، بنَجْدٍ، عن ابن دُرَيْد.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه:

  الأَوْقَاسُ من النّاسِ: المُتَّهَمُون المُشَبَّهون بالجَرْبَى، تقول العَرَبُ: لا مِسَاسَ لا مِسَاسَ، ولا خَيْرَ في الأَوْقَاس.

  وصَارَ القَوْمُ أَوْقَاساً: أَي أَخْلاطاً، وقال الصّاغَانِيّ: أَي شِلَالاً⁣(⁣٢).

  وقال ابنُ القَطّاع: وَقَسْتُ الإِنْسَانَ بالمَكْرُوه، إِذا قَذَفْتَهُ به.

  [وكس]: الوَكْسُ - كالوَعْد -: النُّقْصَانُ، ومنه حَدِيثُ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِىَ الله تَعَالَى عَنْه: «لَهَا مَهْرُ مِثْلِها لا وَكْسَ ولا شَطَطَ»، أَي لا نُقْصَانَ ولا زِيَادَةَ.

  والوَكْسُ أَيْضاً: التنْقِيصُ، يُقَال: وَكَسْتُ فُلاناً، أَيْ نَقَّصْته، وقال ابنُ القَطّاع: أَيْ غَبَنْتُه، لازمٌ مُتَعَدٍّ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ⁣(⁣٣): الوَكْسُ: دُخُولُ القَمَرِ في نَجْمٍ يُكْرَه وأَنْشَد:

  هَيَّجَهَا قَبْلَ لَيَالِي الوَكْسِ

  وقال الزَّمَخْشَرِيّ: في نَجْمٍ مَنْحُوس، وقال غَيْرُه: هو دُخُولُه فيه غُدْوَةً.

  وقال أَبو عَمْرو: الوَكْسُ: مَنْزِلُ القَمَرِ الذي يُكْسَفُ فيه.

  والوَكْسُ أَيْضاً: أَنْ يَقَع في أُمِّ الرَأْسِ دَمٌ أَو عَظْمٌ، عن ابن عَبّاد.

  والوَكْسُ: اتَّضاعُ الثَّمَن في المَبِيع، يُقَال: وُكِسَ الرَجَّلُ في تجَارَتِه، وأُوكِسَ، مَجْهُولَيْنِ، نحو وُضِعَ وأُوضِع، أَي خَسِر، كوَكَسَ، كوَعَدَ، وَكْساً، وإِيكاساً، قال:

  بِثَمَنٍ من ذاكَ غَيْرِ وَكْسِ ... دُونَ الغَلَاءِ وفُوَيْقَ الرُّخْصِ⁣(⁣٤)

  أَيْ غَيْرِ ذِي وَكْسٍ.

  وَأَوْكَسُ البَيْعَتيْن: أَنْقَصُهُمَا.

  وأَوْكَسَ مالُه: ذَهَبَ، عن ابنِ عبّادِ، لازِمٌ، ويُقَال: أُوكِسَ، مَجْهُولَا، إِذا ذَهَبَ مالُه.

  والتَّوْكِيسُ: التَّوْبِيخُ، عن أَبِي عَمْرو.

  والتَّوْكِيسُ: النَّقْصُ، قال رُؤْبَةُ:

  وَشَانِئٍ أَرْأَمْتُه التَّوْكِيسَا ... صَلَمْتُه أَوْ أَجْدَعُ الفِنْطِيسَا⁣(⁣٥)

  أَرْأَمْتُه: أَلْزَمْتُه.

  ورجُلٌ أَوْكَسُ: خَسِيسٌ، نقله ابنُ عبّاد.

  وقال الزّمَخْشَرِيّ: رَجُلٌ أَوْكَسُ: قَليلُ الحَظِّ.

  ويُقَال: بَرَأَت الشَّجَّةُ على وَكْسِ، أَيْ فِيها بَقِيَّةٌ من المِدَّةِ [في جوفها]⁣(⁣٦). ويُقَال للطَّبِيبِ: انْظُرْ إِنْ كانَ فيها وَكْسٌ فأَخْرِجْه، كذا في الأَسَاس.

  [ولس]: الوَلُوسُ، كصَبُور: النّاقَةُ تَلِسُ في سَيْرِهَا، أَي تُعْنِق، وَلْساً، بالفتح، وَوَلَسَاناً، بالتحريك.

  وقِيلَ الوَلَسانُ: سَيْرٌ فَوْقَ العَنَقِ.

  وقِيل: الوَلُوسُ: السَّرِيعَةُ من الإِبِل.

  والوَلْسُ: الخِيَانَةُ، والخَدِيعَةُ، ومنه قولُهم: ما لِي في هذا الأَمْرِ وَلْسٌ ولا دَلْسٌ.

  والوَلاَّسُ، ككَتّانٍ: الذِّئْبُ، من الوَلْسِ بمعْنَى السُّرْعَةِ، أَو بمعنَى الخَدِيعَةِ، - أَوْ لأَنّه يَلِسُ في الدِّماءِ، أَيْ يَلِغُ فيها.

  ووَلَسَ الحَدِيثَ، وأَوْلَسَ بِهِ، ووَالَسَ به، إِذا عَرَّضَ به ولم يُصَرِّحْ، نقله الصاغَانيُّ.

  والمُوَالَسَةُ: الخِدَاعُ، قاله ابنُ شُمَيْل: يُقَال: فُلانٌ لا يُدَالِسُ ولا يُوَالِس.

  والمُوَالَسةُ: شِبْهُ المُدَاهَنَةِ في الأَمْرِ.

  ويُقَال: تَوَالَسُوا عليه، وتَرَاقَدُوا، أَي تَنَاصرُوا عليه في خِبٍّ وخَدِيعَة.


(١) في معجم البلدان: «واقس» ومثله في الجمهرة ٣/ ٤٤.

(٢) الشلال: المتفرقون.

(٣) الجمهرة ٣/ ١٤٨.

(٤) جمع بين السين والصاد، وهو ما يسمى الإكفاء.

(٥) ديوانه وفيه: وأجدع.

(٦) زيادة عن الصحاح والأساس.