تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بلش]:

صفحة 63 - الجزء 9

  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  بُغِشَتِ الأَرْضُ، كعُنِيَ، فهِيَ مَبْغُوشَةٌ: أَصَابَهَا بَغْشٌ من المَطَر.

  والبَغْشَة: السَّحَابَةُ.

  والبُغَاشُ، كغُرَابٍ: أُمَّةٌ من الأُمَمِ، من وَلَدِ برناطِل أَخِي سام.

  وباغِش، كصاحِبٍ من قُرَى جُرْجَانَ، نَقَلَه أَبو سَعِيد⁣(⁣١)، ومنها أَبُو العَبّاسِ أَحمدُ بنُ مُوسَى بن باغيش الجُرْجَانِيٌ عن أَبِي نُعَيْمٍ الأَسْتَراباذِي.

  [بقش]: البَقْشُ، أَهملَه الجَوْهَرِيّ، وصاحِبُ اللِّسَان، وقال الصَّاغَانِيّ: وهو شَجَرٌ يُقَالُ له بالفَارِسِيّة خُوشْسايْ، أَي الطَّيِّبُ الظِّلِّ، وقد تقدّم أَيضاً في السين المُهْمَلة، ويُحْتَمَل أَنْ يكونَ هُوَ هذا، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: البَقْشُ ليسَ من كَلامِ العَرَبِ الصّحِيحِ بَلْ هُوَ مُوَلَّدٌ.

[بقبش]:

  * وممّا يسْتَدْرَك عَلَيْه:

  بَقْبِش، بفَتْحِ المُوَحَّدة الأُولَى، وكَسْرِ المُوَحَّدَة الثانِيَةِ: أَصِيلُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الكَرِيمِ السَّمَنُّودِيّ الأَصْلِ، الدِّمْيَاطِيّ، عُرِفَ بَابنِ بَقْبِيش: شَيْخٌ مُعْتَقَدٌ، صاحبُ كَرَامَاتٍ، ماتَ بدْمَيْاط سنة ٨٨٣، ¦.

  [بكش]: بَكَشَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ، ونَقَلَ الصّاغَانِيُّ عن الفَرّاءِ، قال: يُقال: بَكَشَ عِقَالَ بَعِيرِه يَبْكُشُه بَكْشاً، إِذَا حَلَّه، كَمَا في العُبَابِ⁣(⁣٢).

  [بلطش]: بَلَاطُنُشُ، بفَتْحِ البَاءِ وضَمّ الطاءِ والنّونِ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللسانِ، وهو: د، صَغِيرٌ بالشَّامِ له حِصْنٌ وأَشْجَارٌ وأَنْهُرٌ وأَعْيُنٌ. وضَبَطَه السَّخَاوِيُّ بالسين المهملة⁣(⁣٣) في كتابهِ الضّوء اللاَّمِعِ، ونُسِبَ إِلَيْه الشّمْسُ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الله بن خَلِيلِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عليّ البَلَاطُنُشِيّ، وُلِد بها سنة ٨٩٨، ولازَمَ العَلاءَ النَّجَّارِيَّ، وسَمِعَ الحَدِيثَ منه ومن غَيْرِه.

[بلش]:

  * وممّا يسْتَدْرَك عَلَيْه:

  البَلَشُونُ، بفَتْحَتَيْن وضَمٍّ: طائرٌ مَعرُوفٌ، وقد أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ، وأَظُنُّه البَلَصُوصُ، الَّذِي ذكرَه المصنّف في «ب ل ص».

  وقَرْيَةٌ بمِصْرَ أَيضاً، تُعْرَف ببَلَشُونَ.

  وبَلَّشُ، كبَقَّم: حِصْنٌ بالمَغْرِب⁣(⁣٤)، إِليه يُنْسَب قَاضِيه مُحَمَّدُ بنُ الصَّعْتَر، الشاعر، نَقَلَ عنه أَثِيرُ الدِّينِ أَبو حَيّانَ شَيْئاً من شِعْرِه، بالمَوْضِع المَذْكُور، كَذَا في وَفَياتِ الصَّفَدِيّ، ¦.

  [بنش]: بَنَشَ في الأَمْرِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال أَبو تُرَاب: بَنَشَ في الأَمْرِ وكذا بَنَّشَ تَبْنِيشاً - وهذِه أَكْثَرُ -: اسْتَرْخَى فيه، وكَذلكَ فَنَّشَ فيه، وانْشَدَ اللِّحْيَانِيّ:

  إِنْ كُنْتَ غَيْر صَائِدِي فبَنِّشِ

  ويْرْوَى: فبَنِّسِ، أَي اقْعُدْ، وهكذا حَكَاه كُرَاع بالأَمْرِ، قال: والسِّينُ لُغَةٌ فيه، وقد تَقَدَّم ما فِيه من الكَلَامِ هُنَاك.

  وعَبْدُ المُنْعِم⁣(⁣٥) البُنَّشِيُّ، كسُكَّرِيّ: شامِيٌّ مُتَأَخِّرٌ، حَدَّثَ عنه الحَافِظُ الذّهَبِيّ، رَحِمَهما الله تَعَالَى.

  [بوش]: البَوْشُ: الجَمَاعَةُ المُخْتَلِطَةُ مِنَ النّاسِ، أَوْ جَمَاعَةُ القَوْمِ، لا يَكُونُونَ إِلاّ مِنْ قَبَائلَ شَتَّى أَو الكَثْرَةُ من النّاسِ، ويُقَالُ: جَاءَ من النّاسِ الهَوْشُ والبَوْشُ، أَيّ الكَثْرَةُ، عن أَبِي زَيْد، أَو الجَمَاعَةُ والعِيَالُ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، ويُضَمُّ فِيهِنَّ، ومنه قَوْلُهُم: بَوْشٌ بَائِشٌ، قال ابنُ فارِسٍ: لَيْسَ هُوَ عِنْدَنَا من صَمِيمِ كَلامِ العَرَب.

  والأَوْبَاشُ: جمعٌ مَقْلُوبٌ منه، كما في الصّحاح.

  والبَوْشُ: بَنُو الأَبِ إِذا اجْتَمَعُوا، وهذا القَوْلُ مَعَ ما تَقَدَّم أَنَّهُم لا يَكُونون إِلاَّ من قَبَائلَ شَتَّى يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ


(١) في معجم البلدان: «أبو سعد».

(٢) وهي عبارة التكملة أيضاً.

(٣) ومثله في معجم البلدان «بلا طنس» بالسين المهملة، قال: حصن منيع بسواحل الشام مقابل اللاذقية من أعمال حلب.

(٤) في معجم البلدان: بلد بالأندلس.

(٥) عن القاموس وبالأصل «عبد الكريم». وقد نبه إلى عبارته بهامش المطبوعة المصرية.