فصل الخاء مع الظاء
  وكذلك تُخَنْظِي، وتُحَنْذِي، وتُخَنْذِي، وتُعَنْظِي: إِذا كانَتْ بَذِيَّةً فَحَّاشَةً.
  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  حَنْظَى بِهِ، أَي نَدَّدَ بِه، وأَسْمَعَهُ المَكْرُوهَ، والأَلِفُ لِلإِلْحَاقِ بدَحْرَجَ، كما في الصّحاح، والمُصَنِّفُ ذَكَرَه في «خ ن ظ»، كما سَيَأْتِي قَرِيباً.
  وفي العُبَابِ: ذَكَرَ الخارْزَنْجِيّ في هذا التَّرْكِيبِ عَنْزٌ حُنْظِئَةٌ على وَزْنِ زُؤْزِئَة، وهي العَرِيضَةُ الضَّخْمَةُ. وهِيَ أَيْضاً القَمْلَةُ الضَّخْمَةُ، وجَمْعُهَا حَنَاظِئُ، بالهَمْزِ، وكَذلِك الحِنْظِئَة على وَزْن هِبْرِئةٍ: هِيَ العَرِيضَةُ المَلآنةُ. قالَ: ورَجُلٌ حِنْظَأْوةٌ: عَظِيمُ البَطْنِ، قال: وحَناظِئُ المَدِينَة: نُشُوزُهَا، الوَاحِدَةُ حُنْظُوَةٌ، قِيلَ: هِيَ قِيرَانٌ صِغَارٌ في الأَرْضِ سَهْلَةٍ.
  قال الصّاغَانِيّ: أَمّا الحُنْظِئَة والحِنْظِئَةُ والحِنْظَأْوَةُ - بالظاءِ المُعْجَمَة - فتَصْحِيفٌ، والصَّوابُ فيهِنَّ بالطَّاءِ المُهْمَلَةِ(١).
  وأَما خَنَاظِئُ المَدِينَة «فبالخاءِ المُعْجَمَةِ» وتَبِعَهُ ابنُ عَبّادٍ على التَّصْحِيف في الكَلِمَاتِ الأَرْبَع.
  وقالَ ابنُ بَرِّيّ: أَحْنَظْتُ الرَّجُلَ: أَعْطَيْتُه صِلَةً أَو أُجْرَةً.
  زاد ابنُ السِّيد في الفَرْق: والرَّجُلُ الَّذِي أُعْطِيَ أُجْرَةً عَلَى عَمَلٍ عَمِلَهُ، أَو صِلَةً على خَبَرٍ جاءَ به: حَنِيظٌ، كأَمِيرٍ.
  والحَنْظُ: لُغَةٌ في الحَظِّ، وقد تَقَدَّم.
فصل الخاءِ مع الظاءِ
  هذا الفَصْلُ مَكْتُوب بالحُمْرَةِ في سائِر النُّسَخ، على أَنَّهُ ساقِطٌ من الصّحاح برُمَّتهِ، ولَيْسَ كذلِك، فإِنَّ الجَوْهَرِيّ ذكرَ خِنْظِيان، بالخاءِ نَقْلاً عن الأُمَوِيّ(٢)، كما سَيَأْتي، فالأَوْلى كَتْبُه بالسَّوادِ.
  [خظظ]: خظَّ الرَّجُلُ، أَهْمَلهُ اللَّيْثُ والجَوْهَرِيُّ، ورَوَى أَبُو العَبَّاسِ عن [عمرٍو عن](٣) أَبِيهِ أَنَّه قال: أَخظَّ الرَّجُلُ: إِذا اسْتَرْخَى بَدَنُه، هكذا في النُّسخ، وصَوابُه: بَطْنُه وانْدَال، ثُمَّ المَوْجُود عِنْدَنا في النُّسَخِ: خظَّ الرَّجُلُ، وصَوَابُه أَخظَّ، كما ذَكَرْنا، وهو هكذا في التهذِيبِ، واللِّسَانِ، والعُبَابِ، والتَّكْمِلَة.
  [خنظ]: خُنْظُ وَةُ الجَبَلِ، بالضَّمِّ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وقال الخارْزَنْجِيّ: أَي أَعْلَاهُ، ولكِنَّهُ رَوَاه بالحَاءِ، وتَبِعَهُ الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَة، فذَكَرَهُ في الحَاءِ(٤)، ونَبَّه عَليْه في العُبَابِ أَنَّ الحَاءَ تَصْحِيفٌ، والصَّواب بالخاءِ، والجَمْع الخَناظِي.
  والخِنْظِيَانُ: الحِنْظِيانُ، زِنةً ومَعْنًى، وهذا قد نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن الأُمَوِيّ، وأَشارَ إِلَيْهِ في «ح ن ظ»، فمِثْلُ هذا لا يُقالُ لهُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ.
  وخَنْظَى به، بالخاءِ، وذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ في الحاءِ، أَي سَمَّعَ بِهِ ونَدَّدَ، وقِيلَ: سَخِرَ به، وقيل: أَغْرَى وأَفْسَدَ.
  وفي الصّحاح: أَيّ نَدَّدَ به وأَسْمَعَهُ المَكْرُوهَ، والأَلِفُ للإِلْحَاقِ بدَحْرَجَ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  المَرْأَةُ تُخَنْظِي أَي(٥) تَتَفَاحَشُ، كتُحَنْظِي وتُعَنْظِي. قال جَنْدَلَ بنُ المُثَنَّى الحارِثِي:
  حَتَّى إِذا أَجْرَسَ كُلُّ طائرِ ... قَامَتْ تُخَنْظِي بِكَ سَمْعَ الحاضِرِ
فصل الدال مع الظاءِ
  [دأظ]: دَأَظهُ، كمَنَعَهُ: مَلأَه، يُقالُ: دَأَظَ السِّقاءَ والوِعَاءَ، أَي مَلأَهُمَا، نَقَلَهُ أَبُو زَيْدٍ في كِتابِ الهَمْزِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ:
  لَقَدْ فَدَى أَعْناقَهُنَّ المَحْضُ ... والدَّأْظُ حَتَّى ما لَهُنَّ غَرْضُ(٦)
(١) انظر اللسان «حنطأ».
(٢) الصحاح مادة حنظ.
(٣) سقطت من المطبوعة الكويتية.
(٤) في التكملة: الحُنْظُوة: النشر.
(٥) في المطبوعة الكويتية: «أن» تصحيف.
(٦) في التهذيب دأض:
والدأظ حتى لا يكون غرضُ
وفسره قال: ويقول فداهن ألبانهن من أن ينحرن. قال: والغرض أن يكون في جلودها نقصان.