[مغد]:
  «تَمَعْدَدُوا»، وقال الليث: التَّمَعْدُدُ: الصَّبْرُ على عَيْشِ مَعَدٍّ في السَّفَر والحَضَرِ، قال: وإِذا ذَكَرْت أَن قَوْماً تَحَوَّلُوا عن مَعَدٍّ إِلى اليَمَن ثم رَجَعُوا قلْت: تَمَعْدَدُوا.
  وامْتَعَدَ سَيْفَه من غِمْدِه: اسْتَلَّه واخْتَرَطَه.
  ومَعَدَ الرُّمْحَ مَعْداً وامْتَعَدَه: انْتَزَعه مِن مَرْكَزِه، وهو من الاجْتِذَاب، وقال اللِّحيانيُّ: مَرَّ بِرُمْحِه وهو مَركوزٌ فامْتَعَدَه ثم حَمَلَ، أَي اقتلَعَه.
  وامْتَعَد لَحْمَه: نَهَسَه.
  والمُتَمَعْدِدُ: البَعِيد، وتَمَعْدَدَ: تَباعَدَ، قال مَعْنُ بن أَوْسٍ:
  قِفَا إِنَّها أَمْسَتْ قِفَاراً ومَنْ بِهَا ... وَإِنْ كَانَ مِنْ ذِي وُدِّنَا قَدْ تَمَعْدَدَا
  أَي تَبَاعَدَ، قال شَمِرٌ: المُتَمَعْدِدُ: البَعِيدُ، لا أَعْلَمْه إِلَّا مِن مَعَدَ في الأَرْض، إِذا ذَهب فيها، ثم صَيَّرَه تَفَعْلَل منه.
  والمَعْدُ: النَّتْفُ، كالمَغْدِ، بالغين المعجمة.
  ومَعْدِيٌّ ومَعْدَانُ، اسْمَانِ.
  ومَعْدِي كَرِبُ، اسمٌ مُرَكّب، قال ابنُ جِنِّي: من رَكَّبه ولم يُضِفْ صَدْرَه إِلى عَجُزِه يُكْتَب مُتَّصِلاً، فإِذا كان يُكْتَب كذلك مع كونه اسماً ومن حكم الأَسْمَاءِ أَنْ تُفْرَد ولا تُوصَل بغيرِها لِقُوَّتها وتَمَكُّنها في الوَضْع، فالفِعْلُ في قَلَّمَا وطَالَمَا لاتِّصَالِه في كَثِيرٍ من المَوَاضِع بما بَعْدَه [نحو ضربت وضربنا و {لَتُبْلَوُنَّ} وهما يقومان وهم يَقعدون وأَنت تذهبين ونحو ذلك مما يَدُلّ على شدّة اتصال الفعل بفاعله](١)، أَحْجَى بِجَوازِ خَلْطِه بِمَا وُصِلَ به في طَالَمَا وقَلَّمَا. كذا في اللسان.
  وأَحمد بن سَعيد بن أَبي مَعْدَانَ صاحب تارِيخ المَرَاوِزَة.
  مُحَدِّث، وأَبو مُعَيْدٍ أَحمد بن حَمزة بن بَرِيمٍ الهَمْدَانِيُّ، في هَمْدَان، ومن وَلده أَبو جعفر أَحمد بن مُحمّد بن الضحّاك بن العباس بن سعيد بن قيس بن أَبي مُعَيْدٍ المُعَيْدِيّ.
  ومُعَيْد بن عُثَيْم(٢) جَدُّ جَريرٍ الشاعِرِ لأُمّه، وفيه يقولُ الشاعِرُ يُخَاطِب جَرِيراً:
  سَيَعْلَمُ مَا يُغْنِي مُعَيْدٌ ومُعْرِضٌ ... إِذَا مَا سَلِيطٌ غَرَّقَتْكَ بُحُورُهَا
  وأَبو مُعَيْد حَفْصُ بن غَيْلَانَ، وعبدُ الله بن مُعَيْدٍ، مُحَدِّثَانِ.
  [مغد]: مَغَدَ الفَصِيلُ أُمَّه، كمَنَعَ، يَمْغَدُهَا مَغْداً: لَهزَها ورَضِعَها وكذلك السَّخْلَةُ، وهو يَمْغَدُ الضَّرْعَ مَغْداً: يَتَنَاوَلُه، كمَعَذ، بالعين المهملة والذال المعجمة، كذا في الأَفعال(٣) ومَغَدَ الشَّيْءَ: مَصَّه، يقال: وجَدْت صَرَبَةً فَمَغَدْت جَوْفَها، أَي مَصِصْتُه،(٤) لأَنّه قد يكون في جَوْفِ الصَّرَبَةِ شيءٌ كأَنه الغِرَاءُ والدِّبْسُ. والصَّرَبَةُ صَمْغُ الطَّلْحِ، وتُسَمَّى الصَّرَبَةُ مَغْداً.
  ومَغَدَ البَدَنُ: سَمِنَ وامتلأَ مَغْداً، بفتح فسكون، ومَغِدَ، كفَرِح، مَغَداً، مُحَرَّكَة، ومَغَدَهُ العَيْشُ الناعمُ: غَدَاهُ ونَعَّمَه، وقال أَبو مالك: مَغَدَ النَّبَاتُ وغيرُهُ، كالرَّجُلِ وكلّ شيْءٍ، إِذا طَالَ، ومَغَدَ الرَّجُلُ في ناعِمِ عَيْشٍ(٥) يَمْغَدُ مَغْداً: عَاشَ وتَنَعَّمَ، قاله أبو زيد وابنُ الأَعرابيّ، وقال النَّضْرُ: مَغَدَه الشَّبَابُ، وذلك حين استقامَ فيه الشَّبَابُ ولم يَتَنَاهَ شَبَابُه كُلُّه. وإِنه لفِي مَغْدِ الشَّبَابِ، وأَنشد:
  أَراهُ فِي مَغْدِ الشَّبَابِ العُسْلُجِ
  ومَغَدَ الرَّجلُ جارِيَتَه يَمْغَدُهَا: جَامَعَهَا.
  والمَغْدُ: النَّاعِمُ، وشَبَابٌ مَغْدٌ: ناعِمٌ، قال إِياسٌ الخَيْبَرِيُّ:
  حَتَّى رأَيتُ العَزَبَ السِّمَغْدَا ... وكَانَ قَدْ شَبَّ شَبَاباً مَغْدَا
  والسَّمَغْدُ: الطويلُ.
  وعَيْشٌ مَغْدٌ: ناعِمٌ، والمَغْدُ الجِسْمِ هو البَعِيرُ التَّارُّ اللَّحِيمُ، وقيل: هو الضَّخْمُ الطَّوِيلُ من كُلِّ شَيْءٍ، كالمَعْدِ، وقد تقدّم.
(١) زيادة عن اللسان.
(٢) بالأصل «غنم» وما أثبت عن المطبوعة الكويتية.
(٣) لم ترد بهذا المعنى في الأفعال انظر ج ٣/ ١٦٩.
(٤) قوله مصصته من باب قتل، ومن باب تعب لغة، ومنهم من يقتصر على الأخيرة قاله في المصباح، عن هامش اللسان.
(٥) اللسان: في عيشٍ ناعمٍ.