[سفف]:
  ومَكَانٌ مُسَاعِفٌ أي قَرِيبٌ، دَانٍ، وكذا مَنْزِلٌ مُسَاعِفٌ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  السَّعَفَةُ، مُحَرَّكَةً: النَّخْلَةُ نَفْسُهَا، كما في اللِّسَان، وَجَمْعُ السَّعَفَةِ: سَعَفَاتٌ، ومنه قَوْلُ عَمَّارٍ ¥: «لو ضَرَبُونَا حتى يَبْلُغُوا بِنا سَعَفَاتِ هَجَرَ».
  وَالسَّعَفَةُ: لُغَةٌ في السَّعْفَةِ، بالفَتْحِ، بمَعْنَى داءِ الثَّعْلَبِ.
  وَالسُّعَافُ، كغُرَابٍ: شُقَاقٌ حَوْلَ الظُّفُرِ وتَقَشُّرٌ، كذا في المُحِيطِ، واللِّسَانِ.
  وَأَسْعَفَ إِليه: تَوَجَّهَ، وقَصَدَ.
  وَالسَّعَفُ: ضَرْبٌ مِن الذُّبابِ، نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ:
  حَتَّى أَتَيْتُ مُرِيًّا وهْوَ مُنْكَرِسٌ ... كَاللَّيْثِ يَضْرِبُهُ في الغَابَةِ السَّعَفُ(١)
  وَسَاعَفَهُ جَدُّهُ: سَاعَدَهُ، وهو مَجازٌ، وكذا: سَاعَفَتْهُ الدُّنْيَا، كما في الأَساسِ.
  [سفف]: السَّفِيفُ، كَأَمِيرٍ: نَبْتٌ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.
  وقال أَبو عمرِو: السِّفِيفُ: اسْمٌ لإِبْلِيسَ، وَفي بعضِ نسَخِ النَّوَادرِ: هو السَّفْسَف.
  وفي الصِّحاحِ: السَّفِيفُ: حِزَام الرَّحْلِ(٢) زادَ غيرُه: وَالهَوْدَجِ.
  وقال اللَّيْث: السَّفِيفُ، الْمُرُورُ علَى وَجْهِ الأَرْضِ، وَقد سَفَّ الطَّائِرُ علَى وَجْهِ الأَرْضِ.
  وسَفَّ الْخُوصَ، يَسُفُّهُ، سَفًّا: نَسَجَهُ بَعْضَه علَى بَعْضٍ، زَادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: بالأَصَابِعِ، كَأَسَفَّهُ، إِسْفَافاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قال: وهما لغَتَانِ، وكلُّ شَيْءٍ يُنْسَجُ بالأَصَابعِ فهو الإِسْفافُ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَسْفَفْتُ الخَوصَ، وقال الأَزْهَرِيُّ: سَفَفْتُ الخُوصَ، بغيرِ أَلِفٍ، مَعْرُوفَةٌ صحيحةٌ، ومنه قِيل لِتَصْديرِ الرَّحْلِ: سَفِيفٌ؛ لأَنه مُعْتَرِضٌ(٣) كسَفِيفِ الخُوصِ، وقال أَبو عُبَيْدٍ: رَمَلْتُ الحَصِيرَ، وأَرْمَلْتهُ، وسَفَفَتهُ، وأَسْفَفْتُه، مَعْنَاهُ كلُّه: نَسَجْتُه. والسُّفَّةُ، بِالضَّمِّ، السَّفِيفَة، وهو ما يُسَفُّ من الخوص وَيُجْعَلُ مِقْدَارَ الزَّبِيلِ أو الجُلَّةِ.
  والسُّفَّةُ: الْقَبْضَة مِن القَمْحِ، ونَحْوهِ، وَفي الصِّحاحِ: وَسُفَّةٌ مِن السَّوِيقِ: أي حَبَّةٌ منه وقُبْضَةٌ، وبهما رُوِيَ حديث أَبي ذَرٍّ ¥: «ما في بَيْتَكَ سُفَّةٌ، ولا هِفَّةٌ».
  والسُّفَّة: شَيْءٌ مِن القَرَامِلِ، مِن شَعَرٍ أو صُوفٍ، تَصِل بِهَا، وَفي نسخَةٍ: به شَعَرَهَا، ولم يَكْرَهْهُ إِبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ(٤) النَّخَعِيُّ، وَنَصُّه: كَرِهَ أَن يُوصَلَ الشَّعَرُ، وقَالَ: لَا بَأْسَ بِالسُّفَّةِ، قال ابنُ الأَثِيرِ: هو شيْءٌ تَضَعُه المَرْأَةُ علَى رَأْسِها، وَفي شَعْرِهَا لِيَطُولَ.
  وسَفِفْتُ السَّوِيقَ، والدَّوَاءَ، وَنَحْوَهما، بالْكَسْرِ، أَسَفُّهُ، سَفًّا، واسْتَفَفَتْهُ: أي قَمَحْتُهُ، أو أَخَذْتُهُ غَيْرَ مَلْتُوتٍ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقال: وكلُّ دَوَاءٍ يُؤْخَذُ غيرَ مَعْجُونٍ هو سَفُوفٌ، كَصَبُورٍ، مِثْل سَفُوفِ حَبِّ الرُّمَّانِ، وغيرِه.
  والاسْمُ: سُفَّةٌ، بالضَّمِّ، وَبالفَتْحِ، فِعْلُ مَرَّةٍ، وقال أَبو زيدٍ: سَفِفْتُ المَاءَ، أَسَفُّهُ، سَفّاً، وسَفِتُّهُ، أَسْفَتُهُ، سَفْتاً، أي أَكْثَرْتُ مِنْهُ، فلَم أَرْوَ.
  والسَّفُّ: طَلْعَةُ الفُحَّالِ، قَاله أَبو عمرٍو، وسِياقُه يَقْتَضِي الفَتْحَ، وضَبَطَهُ الصَّاغَانِيُّ بالكَسْرِ.
  والسَّفُّ: أَكْلُ الإِبِلِ اليَبِيسَ.
  وعن ابن الأَعْرَابِيِّ، وأَبي عمرٍو: السُّفُّ، بالْكَسْرِ، وَالضَّمِّ: الْأَرْقَمُ مِن الحَيَّاتِ، أَو هي التي تَطِيرُ في الهَوَاءِ، وَأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
  وَحتَّى لَوَانَّ السُّفَّ ذَا الرِّيشِ عَضَّنِي ... لَمَا ضَرَّنِي مِنْ فِيهِ نَابٌ ولا ثُعْرُ
  قال: الثُّعْرُ: السَّمُّ.
  قال ابنُ سِيدَه: ورُبَّمَا خُصَّ به الأَرْقَمُ، وقال مَعْقِلٌ الهُذَلِيُّ، يَرْثِي أَخاه عَمْرًا الذي قَتَلَهُ عَضَلٌ:
  جَوَاداً إذَا مَا النَّاسُ قَلَّ جَوَادُهُم ... وَسُفًّا إِذَا مَا صَارِخُ المَوْتِ أَفْزَعَا(٥)
(١) اللسان، ونسبه لعدي بن الرقاع.
(٢) في القاموس «حزامُ الرَّجلِ» والمثبت يوافق رواية الصحاح واللسان.
(٣) الأصل واللسان، وفي التهذيب: معرَّض.
(٤) بالأصل «زيد» والمثبت عن ميزان الاعتدال ١/ ٧٤.
(٥) ديوانه الهذليين ٣/ ٤١ في شعر المعطل أحد بني رهم يرثي عمرو بن خويلد وكان غزا عضل بن الديش وهم من الفارّة فقتلوه، وعجزه فيه.