[زنح]:
  الخُمَاسيّ: الخَفِيفُ الجِسمِ. والزَّلَحْلَحُ: الوَادِي الغيرُ العَمِيقِ.
  والزَّلَحْلَحَةُ، بهاءٍ: الرَّقيقةُ من الخُبْزِ. والزَّلَحْلَحَة: المُنْبَسِطَةُ من القِصَاعِ الّتي لا قَعْرَ لها. وقيل: قَرِيبَةُ القَعْرِ.
  قال:
  ثُمَّتَ جاؤُوا بقِصاع مُلْسِ
  زَلَحْلَحَات ظَاهِرَاتِ اليُبْسِ
  وذَكَرَ ابنُ شُميلٍ عن أَبي خَيْرَة أَنه قال: الزَّلَحْلَحَاتُ في باب القِصَاع واحِدُ زَلَحْلَحَةٍ.
  [زلقح]: الزَّلَنْقَح: السَّيِّيءُ الخُلُقِ، أَورده الأَزهريّ في التّهذيب(١).
  [زمح]: الزُّمَّح، كقُبَّرٍ: اللَّئيمُ. وقيل: الضَّعيفُ من الرِّجَال. وقيل: القَصِيرُ الدَّميمُ. وقيل: هو الأَسودُ القَبِيحُ الشَرّيرُ(٢) وأَنشد شَمِرٌ:
  ولم تَكُ شهْدارَةَ الأَبْعَدِينَ
  ولا زُمَّحَ الأَقْربِينَ الشَّرِيرَا
  كالزَّوْمَحِ، كجَوْهرٍ. وقيل: الزُّمَّح: القصِيرُ السَّمْجُ الخِلْقَةِ السَّيِّيءُ المَشْئومُ.
  والزِّمَحْنُ، كسِبَحْلٍ وسِبَحْلَة: السَّيِّءُ الخُلُقِ البخيلُ.
  والزُّمَّاحُ كُرّمانٍ: طائرٌ كان يَقِفُ بالمدينةِ في الجاهلية على أُطُمٍ فيقول شيئاً، وقيل: كان يَسقُطُ على بعضِ مَرابِدِ المَدينة، فيأْكلُ تَمْرَه، فرَمَوْه فقتَلُوه، فلم يأْكلْ أَحدٌ مِن لَحْمِه إِلّا مَات. قال:
  أَعلَى العَهْدِ أَصْبحت(٣) أُمُّ عَمرٍو
  ليْتَ شِعْرِي أَمْ غَالَهَا الزُّمَّاحُ؟
  قال الأَزهريّ: هو طائرٌ كانت الأَعراب تقول: إِنه يأْخُذُ الصَّبِيَّ من مَهْدِه.
  والتَّزْمِيحُ: قَتْلُه، أَي هذا الطائرِ بعَيْنه.
  والزّامِحُ: الدُّمَّل، اسمٌ كالكاهِل والغَارِبِ، لأَنّا لم نَجِدْ له فِعْلاً.
  والزُّمّاح: طِينٌ يُجْعَلُ على رأْسِ خَشبةٍ يُرْمَى بها الطَّيْرُ، وأَنكرَها بعضُهم وقال: إِنّما هو الجُمّاح، أَي بالجيم؛ وقد تقدم في محله.
  [زنح]: زَنَح، كمَنَعَ يَزْنَحُ زَنْحاً: مَدَحَ. وزَنَحَ: إِذا دَفَعَ. وزَنَح وتَزَنَّح: إِذا ضَايَقَ إِنساناً في المُعَامَلةِ أَو الدَّيْنِ، وتَزنَّحَ أَفْصَحُ.
  والزُّنُحُ، بضَمّتينِ: المُكَافِئونَ على الخَيْرِ والشَّرِّ.
  والتَّزَنُّحُ: التَّفتُّحُ في الكَلامِ وقيل: فَوْقَ الهَذْرِ منه.
  والتَّزَنُّح: شُرْبُ الماءِ مَرّةً بعدَ أُخرَى كالتَّزْنِيحِ، الأَوَّل سَماعُ الأَزهريِّ من العرب، والثاني قولُ أَبي خَيْرَةَ، قال: إِذا شَرِبَ الرَّجلُ الماءَ في سُرْعَةِ إِساغةٍ فهو التَّزْنيحُ، والتَّزَنُّح: رَفْعُك نَفْسَك فوقَ قَدْرِك، قال أَبو الغَريب:
  تَزَنَّحُ بالكلامِ علَيَّ جَهْلاً
  كأَنَّكَ ماجِدٌ من أَهْلِ بَدْرِ
  والزَّنُوحُ كصَبورٍ: النَّاقَةُ السَّرِيعةُ.
  والمُزانَحَةُ: المُمادَحَةُ والمُدَافَعة.
  وجاءَ في حديثِ زِيَاد: قال عبد الرّحمن بنُ السّائِب: «فزَنَحَ شَيْءٌ أَقْبَلُ طَويلُ العُنُقِ. فقلت له: ما أنت؟ فقال: أَنَا النَّقّاد ذُو الرَّقَبَة».
  قيل: هو بمعنَى سَنَحَ، وقيل: دَفَعَ، كأَنّه يُرِيد هُجُومَ هذا الشَّخْصِ وإِقْبَالَه، وقيل غير ذلك(٤).
  [زوح]: الزَّوْحُ: تَفْرِيقُ الإِبلِ، كذا في التَّهْذيب.
  ويقال: الزَّوْحُ: جَمْعُها إِذا تَفَرَّقَتْ، فهو ضِدُّ. والزَّوْح: الزَّوَلانُ والتَّبَاعُدُ. قال شَمِرٌ: زاحَ وزَاحَ، بالحاءِ والخاءِ، بمعنًى واحدٍ، إِذا تَنَحَّى. ومنه قولُ لَبيد:
  لَو يَقومُ الفِيلُ أَو فَيّالُهُ
  زَاحَ عن مِثْلِ مَقَامِي وزَحَلْ
  قال: ومنه؛ زاحَتْ عِلَّتُه، وأَزحْتَها أَنا.
  وأَزاحَ الأَمْرَ: قَضَاه، وأَوردَه صاحبُ اللِّسان في زيح،
(١) التهذيب ٥/ ٣٣٨.
(٢) هذا ضبط التهذيب، وضبطت في اللسان بفتح الشين وكسر الراء المخففة.
(٣) في التهذيب: «بعدنا» وعاقها بدل غالها.
(٤) وفاته كما في التكملة: وزنحه: مدحه.