[جهبر]:
  وجِيرَانُ(١): مَوضعٌ، قال الرّاعِي:
  كأَنَّهَا ناشِطٌ جَمٌّ قَوَائِمُه
  مِن وَحْشِ جيرانَ بينَ القُفِّ والضَّفَرِ(٢)
  وفي المزْهِر: قال أَهلُ اللُّغَةِ: مِن مُلَحِ التَّصْغِيرِ ما رَوِي عن ابن الأَعرابيِّ مِن تصغيرِ جِيران على أُجَيّار - بالضمِّ ففتحٍ مع تشديدِ التَّحْتِيَّة - ونقلَه شيخُنَا.
  وطَعَنَه فجَوَّرَه، وهو مِن الجَوْرِ بمعنَى المَيْل(٣)، أَوْرَدَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
  والإِجارَةُ في قول الخَلِيل: أَن تكونَ القافيةُ طاءً والأُخرَى دالاً ونحَوُ ذلك. وغيرُه يُسَمِّيه الإِكفاءَ. وفي المُصَنَّف(٤): الإِجازةُ بالزّاي.
  وفي الأَساس: ومِن المَجَاز: عندَه مِن المال الجَوْرُ، أَي الكثيرُ المُجَاوِزُ للعَادةِ.
  وغَرْبٌ جائِرٌ، وقِربَةٌ جائِرَةٌ: واسِعَةٌ ضخمةٌ.
  وجارتِ الأَرضُ: طال نَبْتُهَا وارتفعَ، ويُقَال بالهَمْز.
  وسَيْلٌ جِوَرٌ: مُفْرِطٌ(٥)؛ وهو مِن الجَوَارِ - كسَحَاب -: الماءِ الكثيرِ، وقد تقدَّم.
  وجُورَوَيْهِ، بالضمّ، جَدُّ أَبي بَكْرٍ محمّدِ بنِ عبدِ الله بنِ جُوَرَوَيْهِ، الرازي. حَدَّثَ ببغْداد عن أبي حاتمٍ الرازميِّ وغيرِه.
  وأَبو عُمَرَ محمّدُ بنُ يحيَى بنِ الحُسَيْنِ بنِ أَحمدَ بنِ عَليِّ ابن عاصمٍ الجُورِيُّ، محدّث، ووَلَدُه أَبو عبد الله محمّدٌ، سَمِعَ الخُفافَ وغيرَه، توفِّي سنة ٤٥٣.
  والجُورِيَّةُ: بَطْنٌ مِن بَنِي جعفرٍ الصّادِقِ، يَنْتَسِبُون إِلى محمّد الجُور، قيل: لُقِّبَ به لحُمْرةِ خُدُودِه؛ تَشْبِيهاً بالوَرد الجُورِيّ، وقيل: غير ذلك، وقد أَلَّفَ فيهم الشيخُ أَبو نصْرٍ النَّجّاريُّ رسالةً حَقَّقْنَا خُلاصَتَهَا في مُشّجَر الأَنساب.
[جهدر]
  (٦): الجُهَنْدَر أَهملَه الجوهَرِيُّ والصَّاغانيُّ وقال أَبو حنيفةَ: هو بضمِّ الجيمِ وفتحِ الهاءِ والدّالِ: ضَرْبٌ مِن التَّمْر، ويقال: بُسْرُ الجُهَنْدَرِ.
  [جهبر]: * وممّا يستدرَك عليه:
  الجَيْهَبُور، كخَيْتَعور: خُرْءُ الفَأْرِ، كذا في التَّهْذِيب.
  [جهر]: الجَهْرَة: ما ظَهَرَ، ورآه جَهْرَةً، لم يكن بينهما سِتْرٌ. ورأَيته جَهْرَةً، وكَلّمْته جَهْرَةً. وفي الكتاب العزيز أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً(٧) أَي عِياناً غيرَ مسْتَتِرٍ عنّا بشيْءٍ. وقوله ø: {حَتّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً}(٨) قال ابن عَرَفَة: أَي غيرَ محتجب عنَّا، وقيل: أَي عِيَاناً يكشف ما بيننا وبينه.
  وجَهَرَ، كمَنَعَ: عَلَنَ وَبَدَا. وفي المفْردات للرّاغب: أَصْل الجَهْرِ ظُهُورُ الشيْءِ بإِفراطٍ، إِمّا بحاسَّةِ البَصَرِ، كرأَيته جِهَاراً، وإِمّا بحاسّةِ السَّمْعِ، نحو: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ}(٩) الآية.
  وجَهَرَ الكلامَ، وجَهَرَ به يتعدَّى بحرفٍ وبغيرِه: أَعْلَنَ به*، اقتصرَ الجوهَرِيُّ على الثاني، وذكَرَ الصَّاغانيُّ المعَدَّى بنفسِه وفسَّره بقوله: أَعْلَنَه كأَجْهَرَ وجَهْوَرَ، فهو جَهِيرٌ ومُجْهِرٌ، وكذا بدُعَائه وصَلاتِه وقِراءَتِه، يَجْهَر جَهْراً وجِهَاراً، وأَجْهَر بقراءَته لغةٌ. وجَهَرْت بالقول أَجْهَرُ به، إِذا أَعلنتَه.
  وهو مِجْهَرٌ ومِجْهَارٌ - كمِنْبَرٍ ومِيزانٍ - إِذا كان مِن عادَتِه ذلك، أَي أَن يَجْهَرَ بكلامِه.
  وقال بعضهم: جَهَرَ الصَّوْتَ: أَعلاهُ(١٠).
  وأَجْهَرَ: أَعْلَنَ. وكلُّ إِعلانٍ جَهْرٌ.
  وجَهَرَ الجيشَ والقَوْمَ يَجْهَرهم: جَهْراً اسْتَكْثَرَهم: كاجْتَهَرَهم. قال يصف عَسْكَراً:
(١) في معجم البلدان: جيران بالفتح ... قرية بينها وبين مدينة أصبهان فرسخان. وجيران بالكسر، جزيرة في البحر بين البصرة وسيراف.
(٢) ديوان ص ١٢٦ وفيه حرّ مدامعه بدل جم قوائمه. والقنع بدل القف.
وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله جم كذا بخطه ولعله من جمّ الفرس ترك فلم يركب فعفا من تعبه، وفي اللسان: حم بالحاء، وليحرر».
(٣) في المطبوعة الكويتية: السيل.
(٤) ضبطت في المطبوعة الكويتية بكسر النون المشددة وهو خطأ.
(٥) في الأساس: مفرط الكثرة.
(٦) وقعت بالأصل هنا، وسياق الترتيب المعمول به في الكتاب يقتضَي وضعها بعد مادة ج هـ ب ر.
(٧) سورة النساء الآية ١٥٣.
(٨) سورة البقرة الآية ٥٥.
(٩) سورة طه الآية ٧.
(١١) (*) في القاموس: (وبه اعلن).
(١٠) في اللسان: وقال بعضهم: جَهَرَ: أعلى الصوتَ.