تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عقو]:

صفحة 690 - الجزء 19

  وقال شيْخُنا: من الأكِيدِ مَعْرفَة أَنَّ عَفا مِنَ الأَضْدادِ، يقالُ: عَفا إذا كَثُر، وإذا قَلَّ، وعَفا إذا ظَهَر وإذا خَفِيَ؛ نقلَهُ القُرْطبي في شرْحِ مُسْلم.

  وعافِيَةُ الماءِ: ورَّادُهُ⁣(⁣١).

  والعُفِيُّ، كعُتِيِّ: جَمْعُ عافٍ وهو الدَّارسُ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.

  وعَفَوْتُ له بمالِي: إذا أَفْضَلْت له فأَعْطَيْته.

  وعَفَوْتُ له عمَّالي عليه: إذا ترَكْته له.

  وسَمَّوا معافًى.

  وابنُ أَبي العافِيَةِ: مِن أُمَراءِ فاس مَعْرُوف.

  والتَّعافِي: التَّجاوزُ.

  وأَعْفَى: كَثُرَ مالُه واسْتَغْنَى.

  والعافي: الغُلامُ الكَثيرُ اللَّحْمِ الوافِيَه.

  وأُعْفِيَ المَرِيضُ: عُوفِي.

  ومنيةُ العافِيَةِ: قرْيةٌ بمِصْر وقد وَرَدْتها.

  [عقو]: والعَقْوَةُ: شَجَرٌ.

  وأَيْضاً: ما حَوْلَ الدَّارِ. يقالُ: اذْهَبْ فلا أرينكَ بعَقْوَتي.

  ويقالُ: ما يَطُورُ بعَقْوَتهِ أَحَدٌ، كما في الصِّحاح.

  زادَ ابنُ سِيدَه: وما حَوْلَ المَحَلَّةِ أَيْضاً، كالعَقاةِ، ج عِقاءٌ، بالكسْر والمَدِّ، هو جَمْعُ العَقْوَةِ، وجَمْعُ العَقاةِ عَقاً، كحَصاةٍ وحَصاً. وعَقا يَعْقُو عَقْواً: احْتَفَرَ البِئْرَ فأَنْبَطَ من جانِبِها، كاعْتَقَى.

  وفي الصِّحاح: الاعْتِقَاءُ أَنْ يأْخُذَ الحافِرُ في البِئْرِ يمنةً ويسْرَةً إذا لم يُمْكِنْه أن يُنْبِطَ الماءَ مِن قَعْرِها.

  وعَقا العَلَمُ، وهو البَنْدُ، عَقْواً: عَلا في الهَواءِ وارْتَفَعَ؛ عن ابنِ الأعْرابي.

  وعَقا الأَمْرَ: كَرِهَهُ، يَعْقُو ويَعْقِي، فهو عاقٍ. والمُعَقِّي، كمُحَدِّثٍ: الحائمُ على الشَّيءِ المُرْتَفعُ كالعُقابِ، أَي كما يَرْتَفعُ العُقابُ، وقد عَقَّى الطائِرُ، إذا ارْتَفَعَ في طَيَرانِه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  عَقاه واعْتَقاهُ: حَبَسَهُ.

  وفي الصِّحاح: عَقاهُ يَعْقُوه: أَي عاقَهُ على القَلْبِ، وأَنْشَدَ أَبو عبيدٍ لذي الخِرَقِ الطُّهَويّ:

  ولو أَنِّي رَمَيْتُكَ من بَعِيدٍ ... لعاقَكَ من دُعاءِ الذِّئْب عاقِي⁣(⁣٢)

  والاعْتِقاءُ: الاحْتِباسُ، وهو قَلْبُ الاعْتِياقِ، انتَهَى.

  واعْتَقاهُ: أَمْضاهُ.

  وعَقَّتِ الدَّلْو في البِئْر: إذا ارْتَفَعَتْ وهي تَسْتدِيرُ.

  وعَقْوةُ الدَّارِ: ساحَتُها.

  والاعْتِقاءُ: الأَخْذُ في شُعَبِ الكَلامِ؛ ومنه قولُ رُؤْبة:

  ويُعْتَقَي بالعُقَم التَّعْقِيما⁣(⁣٣)

  وكَذلكَ العقْوُ وهي قَلِيلةٌ.

  واعْتَقَى في كلامِه: اسْتَوْفاهُ.

  [عقي]: ي العِقْيُ بالكسْرِ: ما يَخْرُجُ من بَطْنِ الصَّبِيِّ حينَ يُولَدُ.

  وفي الصِّحاح: قَبْلَ أَنْ يأْكُلَ.

  قالَ ابنُ سِيدَه: وكذا المُهْرُ والجَحْشُ والفَصِيلُ والجَدْيُ؛ وقيلَ: ما كانَ مِن السَّخْلةِ والمُهْر يُسَمَّى الرَّدَج؛ ج أَعْقاءٌ.

  قالَ الأزْهريّ: وقيلَ الحُوَلاءُ مُضَمَّنَة لما يَخْرُجُ مِن جَوْفِ الولدِ وهو فيها، وهي أَعْقاؤُهُ، جَمْع عِقْي، وهو شيءٌ يَخْرُجُ من دُبُرِه، وهو في بطْنِ أُمِّه أَسْودُ بَعْضِه


(١) في الأساس: واردته.

(٢) اللسان وفيه: «من قريب» والصحاح ونسبه لحميد.

(٣) الصحاح، واللسان وقبله:

بشيظمي يفهم التفهيما

وانظر ديوانه ١٨٥.