تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لكي]:

صفحة 162 - الجزء 20

  واللُّقْوَةُ، ويُكْسَرُ: المرأَةُ السَّريعَةُ اللِّقاحِ كالنَّاقَةِ، وهي التي تَلْقَح لأوَّلِ قَرْعةٍ، وكذلكَ الفَرَسُ، الفَتْحُ في المرأَةِ والناقَةِ، عن ابنِ الأعْرابي، وهو الأفْصَحُ؛ والكَسْرُ في الناقَةِ عن ابنِ الأعْرابي، وفي المرأَةِ عن الفرَّاء⁣(⁣١)؛ وأَنْشَدَ:

  حمَلْتِ ثَلاثةً فَوَلَدْتِ تِمًّا ... فأُمٌّ لَقْوةٌ وأَبٌ قَبِيسُ⁣(⁣٢)

  وفي المَثَلِ: لَقْوةٌ صادَفَتْ قَبِيساً، يُضْرَبُ لسُرْعةِ اتِّفاقِ الأَخَوَيْن في التَّحاببِ والمودَّةِ، والقَبِيسُ: الفَحْلُ السَّرِيعُ الإلْقاح، أَي لا إبْطاءَ عنْدَهما في النِّتاجِ.

  واللّقْوَةُ: العُقابُ الأُنْثَى؛ بالفتح والكسر عن الجَوْهرِي.

  وفي كتابِ القالِي: اللِّقْوَةُ، بالكسر: العُقابُ، وقد يقالُ بالفتح أيْضاً.

  وقال أبو عبيدَةَ: سُمِّيَت لَقْوةً لسَعَةِ أشْداقِها.

  أَو هي الخَفيفَةُ السَّريعَةُ الاخْتِطافِ؛ ج لِقاءٌ، عن الأُمَوي؛ وألْقاءٌ، الأخيرُ على حذْفِ الزائِدِ وليسَ بقياسٍ.

  وذُو اللَّقْوَةِ: عُقابٌ الغُدانِيُّ التَّمِيميُّ مِن بَني غُدانَةَ بنِ يَرْبُوعِ بنِ حنْظَلَة بنِ مالِكِ بنِ زيْدِ مَناة بنِ تميمٍ، له ذِكْرٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  دَلْوٌ لَقْوةٌ: ليِّنةٌ لا تَنْبسطُ سَرِيعاً للِينِها؛ قال الراجزُ:

  شَرُّ الدِّلاءِ اللَّقْوةُ المُلازمَهْ ... والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصائِمَهْ⁣(⁣٣)

  والصَّحيحُ: الوَلْقَةُ⁣(⁣٤).

  واللُّقاءُ، كغُرابٍ: الاسْمُ مِن قوْلِهم رجُلٌ مَلْقُوٌّ؛ حَكَاهُ ابنُ الأنبارِي كذا نقلَهُ القالِي وحَكَاهُ ابنُ برِّي عن المهلبي.

  [لكي]: ي لَكِيَ به، بالكسر، لكًى، مَقْصورٌ: أُولِعَ به؛ كما في الصِّحاحِ؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة:

  المِلْغُ يَلْكَى بالكَلامِ الأَمْلَغ⁣(⁣٥)

  أَو لَكِيَ به: إذا لَزِمَهُ؛ كما في الصِّحاح.

  وقال أبو عليٍّ: مَصْدَرُه يُكْتَبُ بالياءِ.

  وفي كتابِ ابنِ القطَّاع: لازَمَهُ.

  وفي المُحْكم: بالمَكانِ: إذا أَقامَ.

  واللَّاكِي: اللَّائِكِ، مَقْلوبٌ، نقلَهُ الصَّاغاني.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  لَكَاهُ حَقَّه: أَعْطَاهُ كُلَّه.

  [لمو]: ولَمَا لَمْواً: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِي.

  وفي المُحْكم: أَي أَخَذَ الشَّيءَ بأَجْمَعِه، وهو مَذْكورٌ في الهَمْزِ أيْضاً.

  واللُّمَةُ، كثُبَة: الجماعَةُ من النَّاسِ؛ وأَيْضاً: الأصْحابُ من الثَّلاثَةِ إلى العشَرةِ؛ وهذا قد ذَكَره الجَوْهرِي، وقالَ: الهاءُ عِوَضٌ عن الواوِ، فكتابَتُه بالأحْمر غيرُ صَوابٍ.

  وقيلَ: اللُّمَةُ: المَثَلُ يكونُ في الرِّجالِ والنِّساءِ؛ وخَصَّ أَبو عبيدَةَ به المرْأَةَ.

  واللُّمَةُ أَيْضاً: تِرْبُ الرَّجُلِ؛ ومنه الحديثُ: «ليَتَزَوَّجِ الرَّجُلُ لُمتَه»، كما في الصِّحاح؛ وكانَ رجُلٌ قد تزوَّجَ جارِيَةً شابَّةً زَمَنَ عُمَر ففَرِكَتْه فَقَتَلَتْهُ، فلمَّا بَلَغَ عُمَر ذلكَ قالَهُ؛ ومَعْناه: أَي امْرأَة على قدْرِ سِنِّه.

  ولُمةُ الرجُلِ: شَكْلُه. حكَى ثَعْلَب: لُا تُسافِرَنَّ حتى تُصِيبَ لُمةً: أَي شَكْلاً.

  واللُّمَةُ: الإسْوةُ. يقالُ: فيه لُمةٌ أَي أُسوة.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:


(١) الذي في التهذيب عن الفراء اللقوة من النساء بفتح اللام.

(٢) اللسان والتهذيب بدون نسبة.

(٣) اللسان والأول في المقاييس ٥/ ٢٦٠.

(٤) الصواب: «الولغة» كما في المخصص ٩/ ١٦٥ واللسان وقد ورد في اللسان «ولغ» بهذه الرواية:

شر الدلاء الولغة الملازمه

(٥) اللسان والصحاح وقبله: أوهى أديماً حلماً لم يدبغِ.