تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مشش]:

صفحة 195 - الجزء 9

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الأَمْرَشُ: الشِّرِّيرُ، أَي الكَثِيرُ.

  الشّرِّ.

  والأَرْمَشُ: الحَسَنُ الخُلُقِ.

  والأَمْشَرُ: النَّشِيطُ.

  والأَرْشَمُ: الشَّرِهُ.

  والتَّمْرِيشُ: المَطَرُ القَلِيلُ الَّذِي لا يَخُدُّ وَجْهَ الأَرْضِ، عَنِ ابنِ عَبّادٍ.

  والامْتِرَاشُ: الانْتِزَاعُ والاخْتِلاسُ، يُقَال: امْتَرَشْتُ الشَّيْءَ مِنْ يَدِه: أَي اخْتَلَسْتُه⁣(⁣١).

  والامْتِراشُ: الاكْتِسَابُ، والجَمْعُ، عن ابنِ عبّادٍ، يُقَالُ: هُوَ يَمْتَرِشُ لعِيَالِه، أَيْ يَكْتَسِبُ ويَقْتَرِفُ.

  وامْتَرَشَ الشئَ: جَمَعَهُ، وهُو يَمْتَرِشُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ مِنْ هاهنا أَيْ يَجْمَعُه.

  ومَرْشانَةُ: د، بالأَنْدَلُسِ، من كُورَةِ إِشْبِيلِيَة⁣(⁣٢)، مِنْهَا أَبُو مُوسَى عَبْدُ الرّحْمنِ بنُ هِشَامِ بنِ جَهْوَر المَرْشَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الآجُرِّيّ، ماتَ ببلده سنة ٣٨٤.

  * ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  مَرَشَ الماءُ يَمْرُشُ: سالَ.

  والمَرْشُ: حَضِيضُ الجَبَلِ.

  ورَجُلٌ مَرّاشٌ، ككَتّانٍ، أَي كَسّاب.

  والمُمَرَّشُ، كمُعَظَّمٍ: نَوْعٌ من الكَتّانِ، وهذِه عن الصّاغَانِيّ.

  ومَرَشٌ، مُحَرَّكَةً: ناحِيَةٌ بالرُّومِ.

  وأَمراشُ: رَوْضَةُ بدِيارِ العَرَبِ.

  [مشش]: المَشُّ: الخَلْطُ، يُقَال: مَشَّ الشَّيْءَ، إِذا أدافَهُ في ماءٍ حَتَّى يَذُوبَ، عن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ أَبو حَاتِمٍ: وماتَ ابْنٌ لأُمِّ الهَيْثَمِ فسُئِلَتْ فقَالَت: «مَازِلْتُ أَمُشُّ لَهُ الأَشْفِيَةَ، أَي الأَدْوِيَة، فأَلُدُّه تَارةً وأُوجِرُه أُخْرَى، فَأَبَى قضاءُ اللهِ ø»، أَي أَخْلِطُهَا⁣(⁣٣).

  والمَشُّ: مَسْحُ اليَدِ بالشّيْءِ الخَشِنِ لتَنْظِيفِهَا وقَطْعِ دَسَمِها، وهو قولُ الأَصْمَعِيِّ، ونصُّه: لِيَقْلَعَ الدَّسَمَ، ونصُّ المُحْكَمِ: لِيُذْهِبَ به غَمَرَها ويُنَظِّفَها، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه لِامْرِئِ القَيْسِ:

  نَمُشُّ بأَعْرَافِ الجِيَادِ أَكُفَّنَا ... إِذا نَحْنُ قُمْنَا عَنْ شِوَاءٍ مُضَهَّبِ

  المُضَهَّبُ: الَّذِي لم يَكْمُلِ نُضْجُه، يُرِيد أَنَّهم أَكَلُوا الشَّرَائِحَ الَّتِي شَوَوْهَا على النّارِ قَبْلَ نُضْجِهَا ولَمْ يَدَعُوهَا إِلَى أَنْ تَنْشَفَ، فَأَكَلُوهَا وفِيهَا بَقِيَّةٌ مِن مَاءٍ.

  والمَشُّ: الخُصُومَةُ.

  والمَشُّ: مَصُّ أَطْرَافِ العِظَامِ مَمْضُوغاً، كالتَّمْشُشِ، عَنِ اللّيْثِ، والامْتِشَاشِ والمَشْمَشةِ، وقَدْ مَشَّه وامْتَشَّه، وتَمَشَّشَه، ومَشْمَشَه: مَصَّه مَمْضُوغاً.

  وقالَ اللَّيْثُ: مَشَشْتُ المُشَاشَ، أَيْ مَصَصْتُه مَمْضُوغاً، وتَمَشَّشْتُ العَظْمَ: أَكَلْتُ مُشَاشَهُ، أَو تَمَكَّكْتُه، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

  كَمْ قَدْ تَمَشَّشْتَ من قَصٍّ وإِنْفَحَةٍ ... جاءَتْ إِلَيْكَ بِذاكَ الأَضْؤُنُ السُّودُ⁣(⁣٤)

  والمَشُّ: أَخْذُ مالِ الرَّجُلِ شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ، يُقَال: فُلانٌ يَمُشُّ مالَ فُلانٍ، ويَمُشُّ من مالِه، إِذا أَخَذَ مِنْهُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ، وهو مَجَاز.

  والمَشُّ: حَلْبُ بَعْضِ لَبَنِ النّاقَةِ وتَرْكُ بَعْضِه في الضَّرْعِ.

  والمَشُوشُ، كصَبُورٍ: ما تُمَشُّ بهِ اليَدُ، وهو المِنْدِيلُ الخَشِنُ.


(١) اللسان: انتزعته.

(٢) في معجم البلدان: من أعمال قرمونة بالأندلس.

(٣) كذا ورد بالأصل نقلاً عن التكملة، وعبارة اللسان: ومنه قول بعض العرب يصف عليلا: ما زلتُ أمشّ له الأشفية، ألدّة تارة وأوجره أخرى، فأتى قضاء الله. وفي حديث أم الهيثم: ما زلتُ أمش الأدوية أي أخلطها.

(٤) بالأصل: «الأضون السود» والمثبت عن المطبوعة الكويتية.