[عفنج]:
  والأُنْثى(١) عِفْضَاجٌ.
  والاسم العَفْضَجَة والعَفْضَج، بالهاءِ، وغيرِ الهاءِ؛ الأَخيرَة عن كُرَاع.
  وبَطْنٌ عِفْضاجٌ. وعَفْضَجَتُه: عِظَمُ بَطْنِه وكَثرَةُ لَحْمِه.
  والعِفْضَاجُ من النِّسَاءِ: الضَّخْمةُ البَطْنِ المسترْخِيَةُ اللَّحْمِ(٢).
  والعَفْضَجُ، كجَعَفَرٍ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ، لم أَجد هذا في أُمَّهَات اللغة(٣)، غير أَنهم قالوا: ويقول العربُ: هو مَعْصُوبٌ ما عُفْضِجَ، بالضّمّ، وما حُفُضِجَ: أَي ما سَمِنَ.
  وعبارةُ اللِّسَان: إِذا كان شديدَ الأَسْرِ غيرَ رِخْوٍ ولا مُفاضِ البَطْنِ(٤). وقد تقدَّم في حفضج فانظُرْه.
  [عفنج]: * ومما يستدرك عليه هنا: العَفَنَّجُ، بالفتح وتشديد النّون: وهو الثّقيل من الناس.
  وقيل: هو الضَّخْم الرِّخْوُ من كُلّ شيْءٍ، وأَكثَرُ ما يُوصَفَ به الضِّبْعَانُ.
  [علج]: العِلْجُ، بالكسرِ: العَيْرُ الوَحْشِيّ إِذا سَمِنَ وقَوِيَ. والعِلْجُ الحِمَارُ مطلقاً ويقال: هو حِمَارُ الوَحْشِ السَّمينُ القَوِيُّ، لاسْتِعْلاجِ خَلْقِه وغِلَظِه. وكلُّ صُلْبٍ شَدِيدٍ: عِلْجٌ.
  والعِلْجُ: الرَّغيفُ، عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابِيّ. ويقال: هو الغَلِيظُ الحَرْفِ.
  والعِلْج: الرَّجلُ من كُفّارِ العَجَمِ، والقَوِيّ الضَّخْمُ منهم.
  ج عُلُوجٌ وأَعْلاجٌ ومَعْلُوجَى، مقصور، قاله ابن منظورٍ، ومَعْلُوجاءُ ممدود: اسمٌ للجميعِ يَجْرِي مَجْرَى الصِّفةِ عند سيبويه(٥). وفي الرَّوض الأُنُف للعلّامة السُّهيليّ، بعد أَن جَوَّزَ في لَفْظِ مَأْسَدة أَنه جمع أَسَد، قال: كما قالُوا: مَشْيَخَة ومَعْلَجَةٌ، حكى سيبويهِ: مَشْيَخَةٌ ومَشْيُوخاءُ، ومَعْلَجةٌ ومَعْلُوجاءُ، قال: وأَلفَيْتُ أَيضاً في النَّبَاتِ مَسْلُوماءَ، لجماعةَ السَّلَمِ، ومَشْيُوحاءَ - بالحاءِ المهملة - للشِّيحِ الكثيرِ. قال شيخُنا: ونقلَ ابنُ مالِكٍ في شرح الكافية: مَعْبُوداءُ جمع عَبْدٍ، وسيأْتي للمصنِّف. فهذه خَمْسَةٌ، والاستقراءُ يَجْمَعُ أَكثرَ ممّا هاهنا. انتهى. وزاد الجوهريّ في جمعه عِلَجَة، بكسرٍ ففتْح.
  ويقال: هو عِلْجُ مالٍ، بالكسر، كما يقال: إِزاؤُه.
  وعَالَجَه أَي الشيْءَ، عِلَاجاً ومُعَالَجَةً: زاوَلَه ومَارَسَه.
  وفي حديث الأَسْلَميّ: «إِني صاحبُ ظَهْرٍ أُعالِجُه» أَي أُمارِسه وأُكَارِي عليه، وفي حديثٍ آخَرَ «عالَجْتُ امرأَةً فأَصَبْتُ منها». وفي حديثٍ: «مِنْ كَسْبِه وعِلَاجِه». وفي حديث عليٍّ ¥ «أَنه بعثَ برجُلَيْنِ في وَجْهٍ وقال: إِنكما عِلْجَانِ فعالِجَا عن دِينِكما»، العِلْج: هو الرَّجُلُ القَوِيّ الضَّخْمُ(٦). وعالِجَا: أَي مارِسَا العَمَلَ الذي نَدَبْتُكُمَا إِليه واعْمَلَا به وزَاوِلَاهُ. وكلّ شيْءٍ زَاوَلْتَه ومارَسْتَه فقد عَالَجْتَه(٧).
  وعالَجَ المَريضَ مُعَالَجَةً وعِلَاجاً عانَاهُ ودَاوَاه.
  والمُعَالِجُ: المُداوِي، سواءٌ عالَجَ جَرِيحاً أَو عَليلاً أَو دَابَّةً.
  وفي حديث عائشةَ ^ «أَن عبد الرحمنِ بن أَبي بكْرٍ تُوُفِّيَ بالحُبْشِيّ(٨) على رأْسِ أَميالٍ من مَكَّةَ فَجْأَة، فنقلَه ابنُ صَفْوَانَ إِلى مكّة. فقالت عائشةُ: ما آسَى على شَيْءٍ من أَمرِه إِلّا خَصْلتَيْنِ: أَنّه لم يُعَالِجْ، ولم يُدْفَنْ حيثُ ماتَ» أَرادتْ أَنّه لم يُعَالِجْ سَكْرَةَ المَوْت فتكون كَفّارَةً لذُنُوبه. قال الأَزهريّ: ويكون معناه أَن عِلَّته لم تَمْتدَّ به فيعالِجَ شِدَّةَ الضَّنَى ويُقَاسِيَ عَلَزَ المَوْتِ. وقد رُوِيَ: لم يُعَالَجْ، بفتح اللّام: أَي لم يُمَرَّضْ، فيكون قد نالَه مِن أَلَمِ المَرَض ما يُكفِّر ذُنُوبَه.
(١) عن اللسان، وبالأصل «والأنثى عفاضج».
(٢) هذا قول الأصمعي كما في التهذيب.
(٣) ورد في التكملة عن ابن دريد.
(٤) العبارة مشتة في التهذيب أيضاً.
(٥) بالأصل «عند الصفة» وبهامش المطبوعة المصرية: قوله عند الصفة كذا بالنسخ والذي في اللسان عند سيبويه وهو الصواب».
(٦) زيد في التهذيب: وقد استعلج الغلام إذا خرج وجهه وعبُل بدنُه.
(٧) زاد الهروي: ويحتمل أن يكون: إنكما عُلَّجان بضم العين وتشديد اللام. والعُلّج وشدد اللام، والعُلَح مخففه الصِّرِّيع من الرجال».
(٨) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله بالحبشي قال المجد: وحبشي بالضم جبل بأسفل مكه ا ه».