تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شهدنج]:

صفحة 417 - الجزء 3

  وانْشَنَجَ العِلْبَاءُ فاقْفَعَلَّا ... مِثْلَ نَضِيِّ السُّقْمِ حين بَلَّا

  وشَنَّجْتُه تَشْنيجاً قال جَمِيلٌ:

  وتَناوَلَتْ رأْسي لِتَعْرِفَ مَسَّه ... بمُخَضَّبِ الأَطْرَافِ غيرِ مُشَنَّجِ

  قال الليث: ورُبما قالوا: شَنِجٌ أَشْنَجُ، وشَنِجٌ مُشَنَّجٌ، والمُشنَّج أَشدُّ تَشْنِيجاً⁣(⁣١). وفي المحكم: رجُلٌ شَنِجٌ وأَشْنَجُ. مُتَشَنِّجُ الجِلْد واليَدِ. ويَدٌ شَنِجَةٌ. ضَيِّقَهُ الكَفِّ.

  وفَرَسٌ شَنِجُ النَّسَا، بالفتح: مُتَقبِّضُه، وهو عِرْقٌ، وهو مَدْحٌ له لِأَنَّهُ إِذا تَقَبَّضَ نساه وشَنِجَ لم تَسْتَرْخِ رِجْلاه قال امرؤ القيس:

  سَلِيمِ الشَّظَى عَبْلِ الشَّوَى شَنِجِ النَّسَا ... له حَجَبَاتٌ مُشْرِفَاتٌ على الفَالِ

  وقد يُوصَف به الغَرَابُ، قال الطِّرِمَّاح:

  شَنِجُ النَّسَا حَرِقُ الجَنَاحِ كَأَنّهُ ... في الدّارِ إِثْرَ الظَّاعِنِينَ مُقَيَّدُ⁣(⁣٢)

  وفي التهذيب: وإِذا كانَت الدّابّةُ شَنِجَ النَّسا فهو أَقوَى لها وأَشدُّ لِرِجْلَيْهَا. وفيه أَيضاً: من الحَيوان ضُرُوبٌ تُوصفُ بشَنَجِ النَّسا، وهي لا تَسْمَحُ بالمَشْيِ، منها الظَّبْيُ، ومنها الذِّئْب، وهو أَقْزَلُ إِذا طُرِدَ. فكأَنَّه يَتَوَحَّى، ومنها الغُرابُ وهو يَحْجِلُ كأَنّه مُقَيَّد. وشَنَجُ النَّسَا يُستَحَبُّ في العِتَاقِ خاصَّةً، ولا يُستَحَبّ في الهَمَالِيج.

  ومُشَنَّجٌ كمُحَمَّدٍ، عَلَمٌ.

  وبالكسر: جَدُّ خَلَّادِ بْنِ عَطَاءٍ المُحَدِّث.

  وأَبُو بكرٍ عبدُ الله بْنُ محمّدٍ الشِّنْجِيّ، بالكسر: شَيْخُ رِبَاطِ الشُّونِيزِيَّةِ ببغدادَ.

  * ومِمّا يُسْتَدرَكُ عَليْه:

  الأَشْنَجُ: الذي إِحدَى خُصْيَتَيْهِ أَصغَرُ من الأَخْرَى، كالأَشْرَجِ، والرَّاءُ أَعْلَى.

  وفي حديث مَسْلَمَةَ: «أَمنَعُ الناسَ من السَّرَاوِيلِ المُشَنَّجَةِ» قيل هي الواسِعَةُ التي تَسْقُطُ على الخُفِّ حتى تُغطِّي نِصْفَ القَدَمِ، كأَنّه أَراد: إِذا كانت واسعةً طويلةً لا تَزال تُرْفَعُ فَتَتَشَنَّجُ.

  والشَّنَجُ: الشَّيْخُ، هُذَلَيّة؛ كذا في اللسان.

  وأبو جعفرٍ أحمدُ بْنُ محمَّدٍ الشّانجُ الأَنْدَلُسيّ الكاتب، ذَكَرَه الصَّابونيّ في تكملة الإِكمال.

  [شهدنج]: الشَّهْدَانِجُ بفتح الشِّين وكسر النُّون ويقال شَاهْدَانِجُ بزيادة الأَلف بعد الشين. وفي «ما لا يَسَعَ الطَّبِيبَ جَهْلُه» ويُقَال له شاهْدانِكُ، وشاهْدانق بالكاف والقاف.

  قال: والكُلُّ مُعرَّب عن شاهْ دَانه، ومعناه سُلْطَانُ الحَبِّ، ويُعَبِّرُون في كتب الطِّبّ بأَنه حَبُّ القِنَّبِ، بكسرٍ فُنُونٍ مُشدَّدَة.

  وفي المُغْرِب: أَنه بَذْرُ القِنَّب⁣(⁣٣). ومن خواصّه أَنه يَنْفَع من حُمَّى الرِّبْعِ شُرْباً، والبَهَقِ والبَرَصِ طِلاءً ويَقْتُل حَبَّ القَرْعِ وهو دودُ البَطْنِ أَكْلاً ووَضْعاً على البَطْنِ من خَارِجٍ أَيضاً.

  [شهترج]: شاهْتَرَجُ مُعَرّب: شاه تره، معناه سُلطان⁣(⁣٤) البُقُول م أَي معروف عند الأَطبَّاءِ نافعٌ وَرَقُه وبَزْرُه للجَرَبِ والحِكَّةِ وسائرِ الأَمراضِ السَّوْدَاوِيَّةِ أَكْلاً وشُرْباً لِمَا يَرِدُ من الحُمَّياتِ العَتِيقَةِ، هكذا في سائر النسخ، وهو الصّواب، وضَبَطَه شيخُنَا بالنون والفاءِ وصَوَّبَه، وليس كذلك.

  [شذنج]: شَاذَنْجُ⁣(⁣٥)، مُعَرّب: شادنه، ومعناه سُلطان الحَبِّ م أَي معروف نافِعٌ من قُرُوحِ العَيْنِ.

  [شيج]: شِيجٌ، كميل: مُحَدِّثٌ روَى عن طَاوُوسٍ، قال شيخنا: سَقَطَ هذا في أَكثر الأُصولِ. وقال الصاغانيّ:


(١) الأصل واللسان، وفي التهذيب: تَشَنَّجاً.

(٢) الأصل واللسان والصحاح، وفي اللسان (دفا): شنج النسا أدفى الجناح ...

وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله حرق، قال في اللسان: إذا انقطع الشعر ونسل قبل حرق يحرق فهو حرق. وفي الصحاح: فهو حرق الشعر والجناح ا هـ ووقع بالنسخ هنا: خرق بالقاف (الصواب بالخاء) وهو تحريف».

(٣) في تذكرة داود الأنطاكي: فارسي شجرة القنب وحبه يسمى القنبس وأهل مصر يسمونه الشرانق.

(٤) في تذكرة الأنطاكي: ملك البقول.

(٥) في تذكرة داود: شادنج بالدال المهملة ... ويسمى حجر الدم، منه معدني ومصنوع من المغناطيس إذا حرّق.