[جسو]:
  وجِزْيٌ، بالكَسْرِ، وكسُمَيِّ وعليِّ: أَسْماءٌ.
  فمِنَ الأوّل: خزيمةُ بنُ جِزْي: صحابيٌّ، قالَ الدَّارْقطْنِيُّ: أَهْلُ الحدِيثِ يكْسِرُونَ الجيمَ، وقالَ الخطيبُ هو بسكونِ الزّاي والصَّوابُ أنَّه كعليِّ.
  ومِن الثاني: ابنُ جُزَيِّ البلنسيُّ الذي اخْتَصَرَ رحْلَةَ ابنِ بطوطة.
  ومِن الثالثِ: أَبو جَزِيٌّ عبدُ اللهِ بنُ مطرف بنِ الشَّخِيرِ، وآخَرُونَ.
  والجازِي: فَرَسٌ الحارِثِ بنِ كعبِ بنِ عَمْروٍ.
  ومحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ جازِيَةَ الآخُرِي(١) مُحدِّثٌ عن أبي مَسْعُودٍ البجليّ، وهو فَرْدٌ كنْيَته أَبو عَمْروٍ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الجَوازِي: جَمْعُ جازِيَة أو جازٍ أَو جَزَاءٍ، وبكلِّ فُسِّر قَوْلُ الحُطَيْئة:
  منْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لا يَعْدَمُ جَوازِيَهُ(٢)
  ويقالُ: جَزَتْكَ عنِّي الجَوازِي: أَي جَزَتْكَ جَوازِي أَفْعالِكَ المَحْمودَة؛ وقالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
  فإنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخانَةً ... فتلك الجَوازِي عُقْبُها ونَصِيرُها(٣)
  أَي جُزِيتَ كما فَعَلْتَ، وذلكَ لأنَّه اتَّهَمَه في خَليلَتِهِ؛ وقالَ القُطاميُّ:
  وما دَهْرِي يُمَنِّيني ولكنْ ... جَزتْكُم يا بَني جُشَمَ الجَوازِي(٤)
  أَي جَزَتْكُم جَوازِي حُقُوقِكم وذِمامِكُم ولا مِنَّةَ لي عليكم.
  والجازِيَةُ: بَقَرُ الوَحْشِ؛ قالَ أَبو العَلاءِ المَعَرِّي في قصيدَةِ له:
  كم باتَ حَوْلَكَ من رِيمٍ وجازِيَةٍ ... يَسْتَجْد نائلِ حسن الدّلِّ والحورِ(٥)
  قالَ الحافِظُ: وأَكْثَر مَنْ يَقْرؤُه بالراءِ وهو غَلَطٌ.
  ويقالُ: جازَيْتُه فَجَزَيْتُه، أَي غَلَبْتُه.
  وهو ذُو جَزاءٍ: أَي ذُو غَناءٍ.
  وجَزَيْتُ فلاناً حَقَّه: أَي قضيْتَه.
  وجَزَى عنه وأَجْزَى: أَغْنَى.
  وجَزَى عنه فلاناً: كَافَأَهُ.
  وأَجْزَتْ عنك شاةٌ بمعْنَى جَزَتْ.
  وما يُجْزَيني هذا الثَّوْبُ: أَي ما يُكْفِيني.
  ويقالُ: هذه إِبِلٌ مَجازِي(٦) يا هذا أَي تَكْفِي الحملُ، الواحِدُ مُجْزى(٦).
  وفلانٌ بارعٌ مَجْزَى لأمْرِه: أَي كافٍ أَمْرَه.
  وجِزَّاي، بكسْرٍ فتَشْديدٍ: قَرْيةٌ بجِيزَةِ مِصْرَ.
  وهذا رجُلٌ جازِيكَ مِن رجُلٍ: أَي حَسْبك.
  [جسو]: وجَسَا كدَعَا: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.
  وفي المُحْكَم: جَسَا الرَّجُلُ جَسْواً(٧)، بالفتْحِ، وجُسُوّاً، كسُمُوِّ، صَلُبَ.
(١) في إحدى نسخ القاموس: «الآجُرِيُّ» وفي التبصير ١/ ٢٣٣ «الآخري» كالأصل، وبهامشه عن نسخة: «الآجُري».
(٢) ديوانه ص ١٠٩ وعجزه:
لا يذهب العرف بين الله والناس
والبيت في الأساس، وصدره في اللسان.
(٣) ديوان الهذليين ١/ ١٥٨ برواية:
فإن كنت تشكو من قريب مخانة ... فتلك الجوازي عقبها ونصورها
والمثبت كرواية اللسان والتهذيب.
(٤) اللسان والتهذيب.
(٥) التبصير ١/ ٢٣٤ وفيه: «يستجديانك».
(٦) في التهذيب: «مجازئ ... مجزئ» وفي اللسان: هذه إبل مجازٍ ... الجمل الواحد مجزٍ».
(٧) في القاموس: «جُسُوّاً».