[غيي]:
  فغَوْغَاء، كذا في التّهذيبِ(١).
  وقالَ الأصْمعي: إذا انْسَلَخَ الجَرادُ مِنَ الألْوانِ كُلِّها واحْمَرَّ فهو الغَوْغاءُ.
  والغَوْغاءُ: الكَثيرُ المُخْتلِطُ من الناسِ سمّوا بغَوْغاءَ الجَرادِ على التَّشْبيهِ، كالغَاغَةِ، نقلَهُ الجَوْهرِي.
  وغَاوَةُ: جَبَلٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للمُتَلَمّس يخاطِبُ عَمْرَو بنَ هِنْد:
  فإذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتِيَ غَاوَةٌ ... فابْرُقْ بأرْضِكَ ما بَدا لَكَ وارْعُدِ(٢)
  وفي نوادِرِ الأعْرابِ: بِتُّ غَوًى، مَقْصورٌ، وغَوِيًّا، كغَنِيٍّ، ومُغْوِياً، كمُحْسِنٍ، كذا في النُّسخِ، ونصَّ التَّهْذِيبِ مُغْوًى، وكذا قاوِياً وقَوِيًّا ومُقْوِياً: إذا بِتُّ مُخْلِياً مُوحِشاً.
  ومَغْوِيَةُ، كمَعْصِيَةٍ: لَقَبُ أَجْرَمَ بنِ ناهِسٍ بنِ عفرس بنِ أفتلِ بنِ أَنْمار في بَني خَثْعمٍ.
  وأَبو مُغْوِيَةَ، كمُحْسِنَةٍ: عَبدُ العُزَّى رجُلٌ مِن الأزْدِ سَمَّاه النبيُّ ﷺ، عبدَ الرحمنِ وكنَّاهُ أَبا رَاشِدٍ، وفي الصَّحابَةِ رجُلٌ آخَرُ كانَ يُعْرَفُ بعَبدِ العُزَّى بنِ سخبرٍ فغَيَّرهُ النبيُّ ﷺ، بعَبْدِ العَزيزِ.
  والغاغَةُ: نَباتٌ يُشْبِهُ الهرَنْوى، وقيلَ: هو واحِدَةُ الغَاغِ للحَبَقِ، وقد ذُكِرَ في الغَيْن.
  والغاوِيَةُ: الرَّاوِيَةُ، نقلَهُ الصَّاغاني.
  وانْغَوَى: انْهَوَى ومالَ، وهو مُطاوعُ غَواهُ(٣) الهَوَى إذا أَمَالَهُ وصَرَفَه، نقلَهُ الأزْهري.
  وغَوَّيْتُ اللَّبنَ تَغْوِيَةً: صَيَّرْتُه رائِباً كأَنَّه أَفْسَدَه حتى خثرَ.
  ومِن المجازِ: رأْسٌ غاوٍ: أَي صَغِيرٌ. وفي الأساسِ: رأْسٌ غارٍ كثيرُ التَّلَنُّفت.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  رجُلٌ غَوٍ: ضالٌّ.
  والمُغَوَّاةُ: الزَّبْيَة، ومنه المَثَلُ: مَنْ حَفَرَ مُغَوَّاةً أَوْشَكَ أَنْ يَقَعَ فيها.
  والأُغْويَّةُ: الداهِيَةُ.
  وقالَ أَبو عَمْرٍو: وكلُّ بِئْرٍ مَغَوَّاةٌ.
  والغَوَّةُ والغَيَّةُ واحِدٌ.
  ورأَيْتُه غَوِيًّا مِن الجُوعِ وتَويًّا(٤) وضَوِيًّا وطَوِيًّا إذا كانَ جائِعاً.
  والغَوْغاءُ: شيءٌ شَبِيهٌ بالبَعُوضِ لا يَعَضُّ ولا يُؤْذِي وهو ضَعَيفٌ، نقلَهُ الجَوْهرِي عن أَبي عُبيدَةَ.
  والغَوْغاءُ: الصَّوْتُ والجَلَبةُ، ومنه قولُ الحارِثِ بنِ حِلِّزة:
  أَجْمَعُوا أَمْرَهُم بلَيْلٍ فلمَّا ... أَصْبَحُوا أَصْبَحَتْ لهم غَوْغاءُ(٥)
  وفي نوادِرِ قُطْرُبٍ: مُذكَّر الغَوْغاء أَغْوَغُ، وهذا نادِرٌ غَيْرُ مَعْروفٍ.
  وتَغاغَى عليه الغَوْغاء: رَكِبُوه بالشَّرِّ.
  وغاوَةُ: قَرْيةٌ بالشامِ قرِيبَةٌ مِن حَلَب، عن نَصْر.
  ووُجِدَ أَيْضاً بخطِّ أَبي زَكريا في هامِشِ الصِّحاح.
  والغَوى: العَطَشُ.
  وفي الأَوْسِ: بَنُو غَيَّان بنِ عامِرِ بنِ حَنْظَلَةَ.
  وفي الخَزرج: بَنُو غَيَّان بنِ ثَعْلَبَة بنِ طَرِيفٍ، وغَيَّانُ بنُ حبيبٍ: أَبو قَبيلةٍ أُخْرى.
  [غيي]: ي الغَيايَةُ: ضَوْءُ شُعاعِ الشَّمْسِ، وليسَ هو نَفْسُ الشُّعاعِ، أَنْشَدَ الجَوْهرِي للبيدٍ:
(١) التهذيب: «وغى» ٨/ ٢٢٢.
(٢) اللسان والصحاح.
(٣) الذي في التهذيب «انعوى ... عواه» بالعين المهملة ومن جعله بالغين فقد صحف، وهو خطأ.
(٤) في التهذيب واللسان: قوياًّ.
(٥) من معلقته، مختار الشعر الجاهلي ٢/ ٣٤٢ برواية ضوضاء بدل غوغاء. والعثبت كرواية اللسان.