تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دغمص]:

صفحة 284 - الجزء 9

[دغمص]:

  * وممّا يسْتَدْركُ عَلَيْه:

  الدَّغْمَصَةُ، بالميم⁣(⁣١) بدل الفاء؛ هُو السِّمنُ وكَثْرَةُ اللَّحْمِ، أَوْرَدَهُ صاحبُ اللِّسَان هكذا، وضَبَطَه، وهو بِعَيْنِه الَّذي تَقَدَّمَ، إِنْ لَمْ يُصَحِّفُه الصّاغَانيُّ، فتأَمَّلْ.

  [دفص]: الدَّفْصُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ؛ هو فِعْلٌ مُمَاتٌ، وهو المُلُوسَةُ، وبه سُمِّيَ البَصَلُ دَوْفَصاً، كجَوْهَرٍ، لِمَلاسَته وبَيَاضِه، كمَا في التَّكْمِلةِ، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هو حَرْفٌ غَرِيبٌ، و ذُكِرَ أَنَّ الحَجّاجَ قالَ لطَاهيه: «اتَّخِذْ لَنَا عَبْرَبِيَّةً وأَكْثِرْ دَوْفَصَهَا»، ويُرْوَى: فَيْجَنَها⁣(⁣٢).

  [دكص]: دَكَنْكَصٌ، كسَفَرْجَلٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ وصاحِبُ اللِّسَان، وهو اسْمٌ نَهْر بالهِنْدِ، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ في المُحيط، نقْلاً عن الخَلِيلِ.

  وقَالَ ابنُ عُزَيْزٍ⁣(⁣٣)، كزُبَيْرٍ، في كتَابه دِيوَانِ الأَدَبِ ومَيْدَانِ العَرَبِ: دَكَنْكصوصٌ⁣(⁣٤)، وفي بعضِ النُّسَخ: دَكَنْكُوصٌ، وكَأَنَّه وَهَمٌ مِنْهُمَا، ونصُّ الصّاغَانِيِّ في العُبَابِ: فِي هذا الكَلَامِ نَظَرٌ من وُجُوهٍ، أَوّلاً: أَنَّ الخليلَ لَمْ يَذْكُرْه، وثانِياً: لِأَنّ الصادَ لَيْس في لُغَةِ غَيْرِ العَرَبِ، واصْطَلَحُوا عَلَى أَنْ يَقُولوا لِلمِائةِ صدْ كقَدْ، وكَذلِكَ إِلى التِّسْعِمائةِ أَيْ نَهْصَدْ، وثالِثاً: أَنّي شَرَّقْتُ وغَرَّبْتُ في الهِنْدِ والسِّنْدِ نَيِّفاً وأَرْبَعِين سَنَةً، وشاهَدْتُ أَكْثَرَ أَنْهارِهَا، وبَلَغْنِي أَسماءُ ما لم أُشاهِدْ مِنْهَا، وهِيَ تُرْبِي عَلَى تِسْعِمِائةِ نَهْرٍ فَلَمْ أَرَ هذا النّهْرَ، ولَمْ أَسْمَعْ بهِ، غَيْرَ أَنَّ لَهُمْ نَهْراً عظيماً إِذا زادَ الماءُ يَكُونُ عَرْضُه فَرْسَخاً، وإِذا نَقَصَ يَكُونُ مِثْلَيْ عَرْضِ دِجْلَةَ في زِيَادَةِ الماءِ. وكُفّارُ الهِنْدِ يَحُجُّونَ إِلَيْهِ مِن أَقْطَارِ الْهِنْدِ فيَتَبَرَّكُونَ به، ويَحْلِقُونَ عندَهُ رُؤُوسَهم ولِحَاهُم، ويُسَرِّحُونَ فيه مَوْتَاهُم عَلَى السُّرُرِ، رَجاءَ تَمْحِيصِ ذُنُوبِهِم، عَلَى زَعْمِهِم، ومَنْ أَحْرَقُوه مِنْ مَوْتَاهُم يَذْرُونَ حُمَمَهُ ورَمَادَه فِيه، وهُوَ مِنْ أَشْهَرِ أَنْهَارِهِم، واسْمُه كِنْك⁣(⁣٥)، فإِنْ كَانَ وَقَعَ فِيهِ التَّحْرِيفُ، وإِلاَّ فَلَيْسَ في الهِنْدِ نَهْرٌ اسمُه دَكَنْكَصُ.

  [دلص]: الدَّلِيصُ، كَأَمِيرٍ: اللّيِّنُ البَرّاقُ، الأَمْلَسُ، كالدِّلَاصِ، بالكَسْرِ.

  والدَّلِصِ، والدَّلاّصِ، ككَتِفٍ وكَتّانٍ، والدَّلِيصُ: البَرِيقُ، وأَيْضاً: ماءُ الذَّهَب، وقِيلَ: الذَّهَبُ لَهْ بَرِيقٌ، قال امرُؤُ القَيْسِ:

  كَأَنَّ سَرَاتَه وجُدَّةَ ظَهْرِهِ ... كَنَائِنُ يَجْرِي بَيْنَهُنَّ دَلِيصُ

  ودِرْعٌ دِلَاصٌ، ككِتَابٍ: مَلْسَاءُ لَيِّنَةٌ بَرّاقَةٌ، بيِّنَةُ الدَّلَصِ، وقد دَلَصَتْ دَلَاصَةً، ج: دِلَاصٌ، بالكَسْر أَيْضاً، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: الواحد والجَمْعُ عَلَى لَفْظٍ وَاحدٍ، وقالَ الليث: جمع دِلَاصٍ دُلُصٌ، بضَمَّتَيْنِ.

  وأَرْضٌ دَلاّصٌ⁣(⁣٦) ونَاقَةٌ دَلاّصٌ، ككَتّانٍ: مَلْسَاءُ، قال الأَغْلَبُ:

  فَهْيَ عَلَى ما كَانَ مِنْ نَشَاص ... بظَرِبِ الأَرْضِ وبالدَّلاّصِ

  قال ابنُ عَبّادٍ: ولا يُقَالُ: جَمَلٌ دَلاّصٌ.

  ونَاقَةٌ دَلِصَةٌ، كزَنِخَةٍ: سَقَطَ⁣(⁣٧)، وفي المحيط: طارَ وَبَرُهَا.

  وحِمَارٌ أَدْلَصُ وأَدْلَصِيٌّ: نَبَتَ لَه شَعرٌ جَدِيد، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ.

  ورَجُلٌ أَدْلَصُ ودَلِصٌ، هكذا في الأُصول وفي المُحِيط: دَلصٌ: أَزْلَقُ، وهِيَ دَلْصاءُ، زَلْقاءُ، كَذَا في المُحِيطِ.

  والدَّلِصُ والدَّلِصَةُ، بكَسْرِ اللاّم فِيهما: الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ، ج: دِلَاصٌ، بالكَسْرِ، كَذَا في المُحِيطِ.

  ونَابٌ دَلْصاءُ ودَرْصاءُ، ودَلْقاءُ: ساقِطَةُ الأَسْنَانِ مِنَ الهَرَمِ، وقد دَلِصَتْ، كفَرِحَ، وكَذَا دَرِصَتْ، ودَلِقَتْ.


(١) وهو الذي ورد في الجمهرة انظر الحاشية السابقة.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: عبربية، العبربية: السماقية، والعبرب: السماق، كذا في التكملة ونحوه في القاموس، والفيجن: السذاب».

(٣) عن القاموس وبالأصل «عزير».

(٤) في القاموس: دَكُنْكُوص.

(٥) الذي في معجم البلدان: كنك اسم وادٍ في بلاد الهند.

(٦) ضبطت في التهذيب واللسان بفتح وكسر الدال. واقتصر في التكملة على الفتح.

(٧) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: طار.